المغفور له الصحافي الآشوري التقدمي فريد إليا نزها!

بقلم آشور بيث شليمون
المغفور له الصحافي الآشوري التقدمي فريد إليا نزها !

18 / 05 / 2015
http://nala4u.com

المغفور له الصحافي الآشوري  التقدمي فريد الياس نزها (1893- 1969)

الحلقة الثالثة

ترجمة حياة المرحوم في سطور:

ولد المرحوم في شمال بيث نهرين – طور عابدين عام 1894  واقام فترة مع ذويه في مدينة حماة السورية، هاجر سوريا إلى دولة الأرجنتين وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره ، و السبب الرئيسي لهجرته هذه كانت إثر إحتدام النزاع بين الفريقين من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وانتهى بانسلاخ سبع عشرة عائلة والتحاقها بالكثلكة وذلك في الحادي عشر من حزيران  1911 .

في عام 1934 أسس مجلة  ” الجامعة السريانية ” في بوينس أيريس ، الأرجنتين والتي كانت تسمى باللغة الإسبانية ب  Asiria – ASSYRIA ))  آشور .
إبان الوحدة السياسية بين مصر وسوريا ( 1959 ) منعت مجلته من الدخول إلى سوريا من قبل النظام الناصري الفاشستي قرابة سبع سنوات .

نظرا لمواقفه القومية الآشورية التقدمية والتي منها دعت إلى الوحدة الكنسية ما بين شطري كنيستنا المشرقية  * كما حبذ أن يكون المقر البطريركي في دير الزعفران عوضا عن مدينة حمص كل هذا جعله أن يكون محط  أنظار البطريرك  الذي طلب  منه أن يسمي مجلته ب Syrian    عوضا عن   Assyrian  حيث رفض ذلك ، كل هذا ما كان من البطريرك آنذاك مار أفرام الأول برصوم أن يصدر ( فتوى ) الحرمان عليه ولكن الحرمان هذا لم يدم طويلا حيث  رفع من قبل قداسة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث الذي تبوأ رئاسة الكنيسة بعد وفاة البطريرك مار أفرام الأول .
وكما يذكر المرحوم بنفسه في مجلته (  الجزء الأول – ك2 وشباط وآذار لسنة 1950 ) بأنه عقد قرانه مع ( أميليا  سوليداد   ) من أصول إيطالية ورزق منها تسع بنات وذكر  واحد ( الياس ) وللأسف أن زوجته قد وافتها المنية وهي في الخامسة والأربعين ربيعا إثر نوبة  قلبية في 18 شهر آذار 1950  وكما يذكر المرحوم أن السبب كان ابنها الوحيد الذي سيق لخدمة العلم   ببضع أيام قبل وفاتها حيث كان ذلك شغلها الشاغل .
وفي 19 من شهر تشرين الأول 1969 لبى القومي الناشط فريد نزها  نداء ربه إثر سكتة قلبية هو الآخر عن 75 عاما قضاها في الجهاد القومي والأدبي والتاريخي بدون كلل أو ملل .
ترأس صلاة تجنيزه الأب الربان سليمان غرير النائب البطريركي في الأرجنتين وبكلمات رقيقة ومؤثرة من قبل إبنه الوحيد إلياس .

العلاقة الحميمة بيني والمرحوم نزها :

لم يكن لي علم بالمرحوم سوى ولأول مرة عندما كنت في زيارة لبطريركية الكنيسة الشقيقة الأرثوذكسية وذلك في أواخر  1958التي تم نقلها من  ” أنطاكية ” إلى مدينة حمص السورية إثر تسليم فرنسا لواء الأسكندرون إلى تركيا وذلك عام 1938 .
زيارتي كانت مع زميل حبيب وبمثابة أخ لي واليوم هو  قسيسا لدى  الكنيسة المشرقية الآشورية حيث كنا يومها طلابا في الكلية الأرثوذكسية / روم في حمص وكانت الزيارة هذه مجرد فضول لمقابلة الربان شليطا زهيا القادم من العراق والذي انضم الى الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة إثر خلاف حول عدم ترسيمه مطرانا ، علما أن الكنيسة الكلدانية يومذاك حيث لجأ إليها رفضته.

وفي كثير من الأحيان كنا نقوم بزيارة الربان الذي كونه غريبا عن البلدة كي نصطحبه الى قلب المدينة أما لشراء الحاجيات أو لتناول الطعام إلخ …
وفي إحدى المرات من زيارتنا له في مقر البطريركية ، قدم لنا عددا من  ” المجلة السريانية  ” والتي كانت غير معروفة من قبلنا وفيها تقرير عنه وإلى ما هنالك ، كما قرأت التعليق الذي كتبه المرحوم نزها بنفسه حول الموضوع .
وأتذكر جيدا أني كتبت وعلقت بنفسي على ما كتبه ولكن حقيقة لا أتذكر يومذاك ما كتبته بالضبط  بحيث كان الموضوع سياسي بعثته حتى من لبنان . إن المرحوم بعث لي أعدادا من المجلة كما أن المرحوم سنحريب بالي ( انظر في الحلقة الثانية ) كان قد زودني بأعداد منها ، إذ وجدت له تعليقا على رسالتي تلك ( العدد مفقود منه الغلاف )ولكن العودة إلى الصفحات يمكن ان يكون العدد لكانون الثاني  عام 1959 وعلى الصفحة 197 إذ يقول: وردت علينا رسالة من شاب نسطوري طالب في كلية حمص الأرثوذكسية ، هو الأديب أشور شليمون ….
وبعد قدومي إلى الولايات المتحدة في أواخر عام 1966 ومقابلتي المرحوم ” صليبوبيث  سامانو ” وهو مثلي قادم من سوريا وقبلي بحوالي   عشرين  سنة  بحيث دار الحديث بيننا عن المرحوم عندها قال لي كنت على اتصال معه ولكن في الأونة الأخيرة  لم أستمع منه ولا استلمت مجلته ولكن كان بحوزته أعدادا قديمة من مجلته ، لذلك أخذت العنوان وعلى الفور أرسلت رسالة له مستفسرا عنه كما نوهت في رسالتي وقلت في حال وصول هذه الرسالة إلى شخص آخر رجاء إعلامي عن الأخ فريد نزها ومصيره …إلخ .
بعد فترة قصيرة من الزمن استلمت رسالة من المرحوم نفسه وكم كان فرحا ومسرورا باستلامه رسالتي  وأردف قائلا أنه أوقف المجلة كما ذكرت أعلاه لأسباب سياسية .
في حوزتي ثلاث  رسائل منه وكذلك أجبته على كل رسالة وهكذا توطدت الصداقة بيننا  إلى درجة أنه غضب عند مخاطبتي إياه  ب ” أستاذي ” في رسالته المؤرخة في يوم السبت 22 من شهر آذار 1969 حيث قال بالحرف الواحد  ” هناك لي عليك ملاحظة ، وهي أن تبدل كلمة أستاذي ، بصديقي أو أخي ونحو ذلك ، نحن إخوة من أسرة آشورية …. “
لم تمض فترة طويلة من الزمن حيث استلمت عددا جديدا من مجلته المرقم ( الجزء 4/8 ، نيسان وآب السنة 27 لعام 1968 حيث استهلها ب ( هذه الصحيفة ! ) واستطرد قائلا :
هذه الصحيفة وإن كانت من حيث الأسلوب وتتابع الأرقام صلة لما انقطع من اجزائها اوائل السنة السابعة والعشرين ( 1961 ) أي منذ سبعة أعوام فهي بالحقيقة ذات صفة إستقلالية تصدر كلما سمحت الظروف أجزاء متتالية الارقام ترسل الى الخاصة وإلى من يطلبها بصورة رسمية .
وبعدها تليت الأعداد ايلول /  كانون الأول 1968 ومن ثم كانون 2 / نيسان 1969 وآخرها لشهري أيار وآب 1969
لقيت مجلته في حلتها الجديدة ترحيبا من كافة النشيطين الآشوريين وعلى سبيل المثال في آخر عدد قبيل موته المفاجئ  في صفحته المعروفة ب ( مراسلات الأدباء ورجال الفضل ) نشر رسائل الذين شجعوه معنويا وماليا ومنهم الخوري برصوم يوسف أيوب من حلب – سوريا  والقس أندراوس قسطون عساف من كردبا – الأرجنتين وكذلك رسالة المرحوم ( سنحريب بالي )  والمرحوم الآخر ( دافيد برصوم برلي ) من الولايات المتحدة الأميركية  كما خصص صفحة كاملة لرسالتي له وباللغة العربية وتحت عنوان وبالكتابة السريانية ( Egarto Ashuraito  ) أي الرسالة الآشورية .

وكانت الفاجعة

وفي الولايات المتحدة كنا مزمعين التعاون معه في المجال القومي الآشوري بحيث بوسعنا الآن استخدام مطبعته    ذات الأحرف السريانية والعربية بطبع منشوراتنا ونشاطاتنا ولكن لسوء الحظ أن رسائله انقطعت ومر عليها وقت طويل حتى قرأت خبر وفاته لأول مرة على صفحات ” المجلة البطريركية ” للكنيسة السريانية الأثوذكسية حيث نشرت خبر وفاته في عددها الحادي والسبعون لشهر كانون الثاني 1970
حيث جاء فيها ما يلي :
وفي الأرجنتين لبى نداء ربه في 19/ 10 / 1969  المأسوف عليه الأستاذ فريد نزها ……
علما أنني كنت قد استلمت آخر رسالة منه  بتاريخ 16 إيلول 1969 أي قبل وفاته بشهر وثلاثة أيام .
حقيقة كان وقع الخبر كالصاعقة علي وعلى التو كتبت رسالة عاجلة إلى عنوانه ونوهت فيها بأسفي ومتقدما بنعيي على المرحوم ولعائلته بالأخص والأمة الآشورية عموما ومن الجملة طلبت أن يزودوني بترجمة كاملة عن حياته حيث كنا مزمعين أن نطبع عددا خاصا لمجلتنا عن الفقيد وأعماله وانجازاته .
بعد فترة من الزمن استلمت رسالة شكر من ابنه ” الياس ” وكاتبها كان النائب البطريركي في الأرجنتين يومئذ الأب سليمان غرير حيث اختتمها بهذه العبارات :
” هذا وإني أتقدم بأصدق التعازي بوفاة صديقكم فريد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ولله الحمد اولا وآخرا . ”

أعماله وأهدافه

تعتبر مجلة  ” الجامعة السريانية / Asiria ” ثاني مجلة قومية آشورية التي بقيت أكثر من ثلاثين سنة ونيف والأولى هي ” كوكبا آُثورايا /Assyrian Star  ” التي كان المؤسسون الأوائل لها إخوتنا من الآشوريين الأرثوذكس أيضا ويأتي في الطليعة الأساتذة جوزيف درنا ودافيد برصوم برلي في الولايات المتحدة وذلك عام 1952 – 2006 .
إن المرحوم لم يكن متعصبا بل عادلا في سلوكه ونقده لمجريات الأمور وأكبر مثل على ذلك عندما للأسف هاجمت الكنيسة الشقيقة الأرثوذكسية الكنيسة المشرقية الآشورية  – وهنا قد يمتعض البعض باسباغها بالإسم الآشوري – ولكن أرد عليهم قائلا ، نعم لهذه الكنيسة التي حافظت على لغتنا وتراثنا من الضياع ولا كغيرها الذين للأسف يتبجحون بانهم كذا وكذا ولكن بالحقيقة شعارات وأقوال رنانة على الورق خالية وخاوية مما يفتخرون به  حيث هم في كل شئ عروبيون حتى النخاع – باتهامها بالهرطقة يافطة القرون الماضية البالية إذ رد عليهم بالقوة وندد كل هذه الإتهامات بشدة وقال بالحرف الواحد مخاطبا البطريرك وستجدونه في عدد إيلول وتشرين الأول لسنة 1947 وعلى الصفحات 293- 210 تحت عنوان ” الكنيسة المسيحية بين اليعقوبية والنسطورية نقتطف بعض الفقرات  منها حيث المقال طويل :

” … ألا قل لي ما ذنب النساطرة يا سيدي البطريرك إذا إنسلخ فريق منهم واعتنق المذاهب الأخرى كالكثلكة والبروتستانتية والشيوعية وغيرها ؟ أمن  الممكن أن تنسى وانت المؤرخ المحقق الخبير بأحوال وأخبار قومك أكثر من كل أحد أن مئات العيال التي هجرت الكنيسة السريانية اعتنقت الكثلكة والبروتستانتية وغيرهما ؟
وإن ما قاله ” نسطور ” ليس هو إلا نتيجة لما ورد في الانجيل ،  ثم قول صريح ان المسيح هو الله تعالى . واستشهاد غبطته بالنص الانجيلي أن الملاك جبرائيل عندما بشر العذراء مريم صرح بقوله لها : ”  إن المولود منك قدوس وإبن الله العلي  –  يدعى – لا ينافي قول نسطور ولا ينقض بقية العقائد إلا باللفظ .  والحقيقة إن قولنا ”  آب وابن وروح القدس ” لا يعني أن العذراء هي ام الآب ولا أم الروح القدس مع أننا نقول أن الثلاثة إله واحد وهو  ما يقوله النساطرة أيضا . “
ثم أسألك وإن تصاممت عن صوت الحق ،  أفي الشرع المسيحي ما يسيغ لك التهجم على الناس وأن تنعتهم نعوتا وضيعة مع أن الشرع المسيحي ينهي عن كل ما يشتم منه مساس شعور الناس أو تناولهم بأذى ؟ إذا كانت النسطورية في نظرك شيعة هرطوقية فاليعقوبية شيعة هرطوقية في نظر النساطرة وكل المذاهب النصرانية الأخرى . ولا أظنك تذكر من اضطهاد النساطرة لقومنا في العصور الماضية معشار ما لقيه السريان من أصحاب الكنيسة الرومية ( الكاثوليكية ) والملكية وغيرهما .
ذكر الأستاذ العراقي ” نعمة الله دنو ” في عرض مقاله ( رد على الرسالة الكلدانية ) في الجزئين 4 و 5 السنة السادسة من الجامعة السريانية أن السريان النساطرة ” حينما وافوا إلى الموصل بعد الحرب العظمى أبى عليهم  – الكلدان – اعطاءهم محلا للصلاة في حين أن كل الكنائس والمدارس والأديرة واوقافها التي بأيديهم ( أي بأيدي الكلدان ) إنما هي ملك شرعي للسريان النساطرة ( الكنيسة المشرقية الآشورية ) إغتصبها منهم الكلدان . اما السريان الأرثوذكس فقدموا لهم احدى كنائسهم في الموصل بكل طيبة خاطر !

مار أغناطيوس أفرام الأول يجدد حرمان أتباع الكنيسة النسطورية

بناء لما جاء في بيان أصدرته الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بحق النساطرة نقتطف منه ما يلي والذي  جاء حرفيا في  مجلة الجامعة السريانية ( العدد تموز وآب لعام 1947 )

” إن النساطرة أتباع شيعة هرطوقية تحرمها كل الملل المسيحية الشرقية والغربية وتتجنبهم وخصوصا البيعة السريانية الأرثوذكسية التي حرمت نسطور وأصحابه ديودوروس وتاودوروس وهيبا الرهاوي وبرصوما النصيبيني . وكل كاهن أو مطران يحرم نسطور في دستور الإيمان الذي يقرره يوم رسامته . فلا يجوز لأحد من المؤمنين مخالطتهم في الروحانيات أو أن يسمع كلامهم أو يشترك معهم بالصلاة أبدا .
حمص في 13 حزيران 1947                                     بطريركية السريان الآنطاكية ( الختم ) .
إذا ما كان منه أي من المغفور له قداسة البطريرك مار أفرام الأول بعد ان شارك النساطرة في المنظمات الدولية في باريس ولندن ولوزان حول القضية الآشورية في مطلع القرن الماضي إلا أن يرفس كل هذه الانجازات بل كي حرمانه هذا يشمل  حتى عميد صحافتنا الآشورية  المرحوم فريد إلياس نزها أيضا ، ولكن نقول نعم للمغفور له مار أغناطيوس يعقوب الثالث الذي رفع الحرمان .
والجدير بالذكر في رسائلي كنت قد طلبت نبذه عن ترجمة حياته ، ولكن للأسف الأب سليمان غرير لم يكن في حوزته أية معلومات ، بل زودني بعنوان الكاتب كبرئيل ابروهوم صومي الذي يقيم في البرازيل ، وهكذا كتبت رسالة مستعجلة إليه  وبعد أيام معدودة وصلتني رسالة من أربع صفحات منه حيث هو الآخر تأسف جدا على وفاته وكذلك على وفاة المطران الدولباني في طور عابدين ولكن هو الآخر لم يكن له أية معلومات عدا أنه هو الآخر تعارفا من خلال المراسلة فقط ، ولكن زودني بعنوان شخص آخر ألا وهو السيد يعقوب مارينا  المقيم في لابلاتا من الأرجنتين بحيث يمكن تزويدي بالمطلوب . وهكذا كتبت له رسالة إلى الأخ يعقوب مارينا  طالبا منه ان يزودني بترجمة عن حياة المرحوم ، وهو بدوره لم يستطع أن يقدم شيئا غير أنه زودني بصورته الشخصية التي صدرت غلاف مجلتنا  ” خيروتا ” حيث كتبت باللغة السريانية ما معناه بالعربية :

” هل مات فريد نزها ، رجل العمل والأمل ؟ لا لم يمت  ” فريد ” الأمة ، بل سبيقى نبراسا ليضيء الدرب للأجيال الآشورية المتعاقبة  ”
هذا وقد نعيت  **المغفور له بقصيدة وباللغة الفصحى  المؤلفة من 24 بيتا وهذه بعضا منها :

أو بناي أومتي : تاولخون نبخي : بمريروتا
عل موت سهدا: وأف ملفانا  :  بميتروتا
فريد نزها : هو مهاديانا : داسوريايوتا
عربت شمشه :بيوما هنا : دبعليوتا
            ……………..
هو دنصر : بخوب خويادا : ودخيروتا
فرش من عمه: بشعتا هده : بتبتبوتا ( بتوتووتا)
فريد نزها : زهيا زريزا : مار زخوتا
هو ملفانا : هو كشيرا : دلا شليوتا
           …………………
هو مدبرنا : وسفرا مهيرا : دخدنيوتا
هو بر ماتا : فلخ دلا شلوا : بكشيروتا
دلا عوذرانا : بخل أولصانا : بأخسنيوتا
خزق بشويلي:فرق من كبوليي: دفورشنوتا
           ……………………
فورشنوتا : ديهبت لأومتن : كل مخيلوتا
قرا لخويادا : برا لخوداتا : دمثنيوتا
مثنيوتا :ديهبت لأومتن : كل نخفوتا
ماثا دآشور : دصمخث شمشه : بكل فنياتا
              ……………………
عليمي دقإم : بملفانوثخون: ها إثنهر (وا)
ومن إساري: دخشكا دعبر: ها إثخرر(وا)
ونسب(و)  منه : كل يدعتا : ولا إثبصر (وا )
خدنيوتا : نيشا معليا :ها إشترر ( وا )
           ………………………
بيوما هنا : شبق لان بخشا: ورب نوخا
مانا نيمر : بكدشا ربا : أوكيث كونخا
هو نهيرا : دكنا بهره : ها خشوخا
شكب بشلما : ليوم نوخاما : أخا مناخا

_____________________________

 * إن الكنيسة المشرقية في المرحلة الأولى انقسمت إلى ثلاث كنائس وهي الملكية واليعقوبية والنسطورية ، علما أن الكنيستين النسطورية واليعقوبية أكثر قرابة وتلاحما وهن الوحيدتين اللتين حافظتا على لغتنا السريانية ، بينما  الكنيسة الملكية غدت عروبية منذ أزمان سحيقة حتى في هذه الأيام بطريركهم يدعى بطريرك العرب بكل فخر !
إن الكنيسة الكاثوليكية كانت على الدوام نشطة للتغلغل بكل الطرق لتفتيت كنائسنا حتى كتب لها النجاح أخيرا حيث إنشطار الكنيسة النسطورية كان ما يسمى ب ” الكلدان ” والتي هي كنيسة من صنيعة روما على حساب الأمة الآشورية بعد القرن الرابع والخامس عشر الميلادي  ، بحيث لم يكن للكلدان أي وجود بعد القرن العاشرفي الجنوب العراقي إذ دخلوا الإسلام عن بكرة أبيهم ، ومن الكنيسة اليعقوبية إنسلخ ما يسمى بالسريان الكاثوليك وقسم آخر يدعى الموارنة .
** إن القصيدة الرثائية أعلاه نشرت مرتين في مجلة ” كوكبا آثورايا ” وفي مجلة  ” خيروثا ” وكذلك في مجلة ” خويادا ” في بلاد السويد .

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, ثقافة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.