ܒܪ ܥܒܪܝܐ/ابن العبري ودوره المسيحي الريادي!

بقلم آشور بيث شليمون
ܒܪ ܥܒܪܝܐ / ابن العبري ودوره المسيحي الريادي !

10 / 05 / 2015
http://nala4u.com

ܒܪ ܥܒܪܝܐ / ابن العبري ودوره المسيحي الريادي !

دون أدنى شك، أن ابن العبري ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܒܪ ܐܗܪܘܢ  ܒܪ ܬܐܘܡܐ ܡܠܛܝܐ ( 1226-1286 )  لاهوتي وعالم سرياني إذ يعد قامة شامخة ليس في كنيسته اليعقوبية فحسب، بل حتى في الكنيسة النسطورية أيضا.  ولماذا لا ؟ حين تعد الكنيستان من رحم واحد أي أصلا من الكنيسة الانطاكية واكثر من ذلك فالكنيستان كما أشار اليهما المؤرخ اللبناني الكبير فيليب حتي بالكنيستين الشقيقتين.
ففي الهلال الخصيب، المسيحية عرفت من خلال ثلاث مذاهب مشهورة وهي الملكية ( الروم الأرثوذكس ) والأخريان النسطورية واليعقوبية، كون ما يجمع بين هاتين الكنيستين الشهيرتين الكثير وذلك نظرا للعمل التبشيري الواسع والذي لم تجارهما أي من الكنائس المعروفة آنذاك لا في الشرق على حدة، بل حتى في الغرب الى درجة ان الكنيسة النسطورية سجلت فتحا مسيحيا عظيما إذ وصلت الى الهند والصين وماوراء ذلك حتى منشوريا والكوريتين من جهة ومن جهة أخرى هاتان الكنيستان حافظتا على اللغة السريانية * شيئا لم تفعله الكنيسة الملكية ( الروم الأرثوذكس ) إذ تم استعرابها وبكل فخر في القرن العاشر الميلادي وما بعده .

وهنا باقتضاب نكتب شيئا يسيرا عن ترجمة لحياته :

ولد ابن العبري عام 1226 ميلادية في ملاطية وعرف بابن العربي كون أصله كان يهوديا وآخرون ذكروا غير ذلك كونه عبر الفرات وفي طريقه مع اسرته في عام 1243 الى مدينة انطاكيا. كما ذكر في المصادر الأجنبية Barhebreius وبعد ذلك حط به الرحال في طرابلس الشام( لبنان ) حيث درس على يد علامة نسطوري المذهب الطب والبيان والمنطق.
والجدير بالذكر ان ابن العبري كان يتقن لغات عدة الى جانب لغته مثل العربية والفارسية والأرمنية .
كما له مؤلفات كثيرة وغزيرة في كثير من العلوم لاهوتية، تاريخية، القوانين الكنسية ، ومؤلفات شعرية الى جانب مساهماته الكبيرة في النحو والصرف السريانيين.

مفريانا على الكنيسة السريانية في المشرق

وكما تشير المراجع التاريخية انه سيم أسقفا على يد البطريرك أغناطيوس الثالث داود  ومن ثم مطرانا على حلب وبعدها غدا مفريانا ܡܦܪܝܢܐ على الكنيسة السريانية في المشرق وقام إثرها بزيارات الأبرشيات الكنسية في بلاد آثور وإيران، كون الكنيسة اليعقوبية والنسطورية كانتا في كثير من الاحيان تتقاسمان الرعية بينهما الى درجة كانتا الكنيستان متداخلتان مع بعضها البعض الى درجة، قد تجد منطقة معينة يعقوبية الإيمان غدت نسطورية بعد فترة وأخرى نسطورية غدت يعقوبية .

إن العلامة ابن العبري يمثل طليعة شعبنا المثالية والتحررية واللغوية حيث قال عنه ماري توما أودو ܡܪܝ ܬܐܘܡܐ ܐܘܕܘ ܡܝܛܪܦܘܠܝܛܐ ܕܐܘܪܡܝ  مطران أورميا على ما يسمى زورا وبهتانا مطران الكلدان ** في قاموسه اللغوي السرياني  ما يلي:
ܡܢ ܒܬܪ ܓܝܪ ܡܪܝ ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܒܪܥܒܪܝܐ ܕܡܬܟܢܐ ܐܒܘ ܐܠܦܪܓ ܡܦܪܝܢܐ ܡܠܦܢܐ ܡܗܝܪܐ ܘܡܫܒܚܐ ܕܫܘܚ ܒܕܪܐ ܬܠܬܥܣܝܪܝܐ ܒܣܘܪܝܝܐ ܡܥܪܒܝܐ ܘܡܪܝ ܥܒܕܝܫܘܥ ܕܨܘܒܐ ܕܐܬܒܕܩ ܒܣܘܪܝܝܐ ܡܕܢܚܝܐ ܒܕܪܐ ܐܪܒܥܣܝܪܝܐ ܠܐ ܩܡ ܒܗܢܘܢ ܐܦܠܐ ܒܗܠܝܢ ܐܢܫ ܕܫܘܐ ܒܫܪܪܐ ܠܩܘܠܣܐ ܦܪܝܫܐܝܬ ܒܝܕܥܬܐ ܕܗܢܐ ܠܫܢܐ . ܘܐܬܝܐ ܠܢ ܠܡܐܡܪ ܐܟܡܢ ܕܐܬܥܦܝ ܘܐܬܩܒܪ ܠܫܢܐ ܗܢܐ ܥܡ ܗܢܘܢ ܬܪܝܢ ܓܒܪܝܢ ܒܚܝܪܐ ܀
تعريب النص اعلاه :
بعد ماري غريغوريوس بن العبري والذي يكنى ابو الفرج المفريان والعالم النحرير الذي ظهر في القرن الثالث عشر في السريان المغارية وماري عبديشوع الصوباوي الذي انبثق بالسريان المشارقة في القرن الرابع عشر لم يقم بعدهما أناس في الحقيقة يشغلون مكانتهما المحترمة  وخصوصا في معرفة هذه اللغة. ويمكننا حتى القول بأنه  لقد كفنت وقبرت  اللغة مع هذين  الرجلين  العالمين ܀

يذكر ان المغفور له ابن العبري قام بزيارة لجاثليق الكنيسة النسطورية وفي مقره في بغداد مدينة السلام حيث استقبل استقبالا حافلا من قبل البطريرك النسطوري، وليس ذلك فحسب، بل حتى زار كل النواحي في بلاد آشور وحتى بلغ المدينة الإيرانية – مراغا  وأخيرا حتى توفي هناك بين النساطرة وقبر في تلك المدينة وذلك في 30 من شهر تموز 1286 عن عمر يناهز الستين  ولكن بعد ذلك نقلت رفاته الى الموصل .

وقبل الختام، لقد تنبأ المغفور له عن احوال شعبنا الكارثية وفي الأخص الفوضى التي تضرب أطنابها في شعبنا حتى في هذه الأيام الحالكة عصر داعش المجرم  إذ قال:

” ܣܘܪܝܝܐ ܚܣܡܐ ܠܐ ܡܛܟܣܝܢ ”   بما معناه – السريان *** – حسودون وغير منظمين  وفي الحقيقة هي حالتنا المزرية في هذه الأيام مع الأسف الشديد .
……………..

* إن جهود الكنيستين اليعقوبية والنسطورية في الحفاظ على اللغة التي رفستها ورفضتها كل الكنائس المسيحية في الهلال الخصيب حيث يقال حتى الكنيسة الملكية غدت عربية اللسان قبل القرن العاشر الميلادي وإلى  اليوم .
** إن المغفور له ماري توما أودو، آشوري القومية وينتمي الى عشيرة تخوما والتي أنتمي اليها شخصيا.
*** السريان هنا تشمل كل الشعوب القديمة من سكان الهلال الخصيب وليست وقفا على شريحة معينة وللمزيد حول الموضوع ما على القارئ ان يستخدم الغوغل بكتابة – من هم السريان وما هو أصل اللغة السريانية  بقلمي – والمقال منشور في كثير من المواقع وحتى مواقع غير شعبنا .

*********************

ܒܪ ܥܒܪܝܐ / ابن العبري ودوره المسيحي الريادي !

دون أدنى شك، أن ابن العبري ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܒܪ ܐܗܪܘܢ  ܒܪ ܬܐܘܡܐ ܡܠܛܝܐ ( 1226-1286 )  لاهوتي وعالم سرياني إذ يعد قامة شامخة ليس في كنيسته اليعقوبية فحسب، بل حتى في الكنيسة النسطورية أيضا.  ولماذا لا ؟ حين تعد الكنيستان من رحم واحد أي أصلا من الكنيسة الانطاكية واكثر من ذلك فالكنيستان كما أشار اليهما المؤرخ اللبناني الكبير فيليب حتي بالكنيستين الشقيقتين.
ففي الهلال الخصيب، المسيحية عرفت من خلال ثلاث مذاهب مشهورة وهي الملكية ( الروم الأرثوذكس ) والأخريان النسطورية واليعقوبية، كون ما يجمع بين هاتين الكنيستين الشهيرتين الكثير وذلك نظرا للعمل التبشيري الواسع والذي لم تجاريهما أي من الكنائس المعروفة آنذاك لا في الشرق على حدة، بل حتى في الغرب الى درجة ان الكنيسة النسطورية سجلت فتحا مسيحيا عظيما إذ وصلت الى الهند والصين وماوراء ذلك حتى منشوريا والكوريتين من جهة ومن جهة أخرى هاتان الكنيستان حافظتا على اللغة السريانية * شيئا لم تفعله الكنيسة الملكية ( الروم الأرثوذكس ) إذ تم استعرابها وبكل فخر في القرن العاشر الميلادي وما بعده .

وهنا باقتضاب نكتب شيئا يسيرا عن ترجمة لحياته :

ولد ابن العبري عام 1226 ميلادية في ملاطية وعرف بابن العربي كون أصله كان يهوديا وآخرون ذكروا غير ذلك كونه عبر الفرات وفي طريقه مع اسرته في عام 1243 الى مدينة انطاكيا. كما ذكر في المصادر الأجنبية Barhebreius وبعد ذلك حط به الرحال في طرابلس الشام( لبنان ) حيث درس على يد علامة نسطوري المذهب الطب والبيان والمنطق.
والجدير بالذكر ان ابن العبري كان يتقن لغات عدة الى جانب لغته مثل العربية والفارسية والأرمنية .
كما له مؤلفات كثيرة وغزيرة في كثير من العلوم لاهوتية، تاريخية، القوانين الكنسية ، ومؤلفات شعرية الى جانب مساهماته الكبيرة في النحو والصرف السريانيين.

مفريانا على الكنيسة السريانية في المشرق

وكما تشير المراجع التاريخية انه سيم أسقفا على يد البطريرك أغناطيوس الثالث داود  ومن ثم مطرانا على حلب وبعدها غدا مفريانا ܡܦܪܝܢܐ على الكنيسة السريانية في المشرق وقام إثرها بزيارات الأبرشيات الكنسية في بلاد آثور وإيران، كون الكنيسة اليعقوبية والنسطورية كانتا في كثير من الاحيان تتقاسمان الرعية بينهما الى درجة كانتا الكنيستان متداخلتان مع بعضها البعض الى درجة، قد تجد منطقة معينة يعقوبية الإيمان غدت نسطورية بعد فترة وأخرى نسطورية غدت يعقوبية .

إن العلامة ابن العبري يمثل طليعة شعبنا المثالية والتحررية واللغوية حيث قال عنه ماري توما أودو ܡܪܝ ܬܐܘܡܐ ܐܘܕܘ ܡܝܛܪܦܘܠܝܛܐ ܕܐܘܪܡܝ  مطران أورميا على ما يسمى زورا وبهتانا مطران الكلدان ** في قاموسه اللغوي السرياني  ما يلي:
ܡܢ ܒܬܪ ܓܝܪ ܡܪܝ ܓܪܝܓܘܪܝܘܣ ܒܪܥܒܪܝܐ ܕܡܬܟܢܐ ܐܒܘ ܐܠܦܪܓ ܡܦܪܝܢܐ ܡܠܦܢܐ ܡܗܝܪܐ ܘܡܫܒܚܐ ܕܫܘܚ ܒܕܪܐ ܬܠܬܥܣܝܪܝܐ ܒܣܘܪܝܝܐ ܡܥܪܒܝܐ ܘܡܪܝ ܥܒܕܝܫܘܥ ܕܨܘܒܐ ܕܐܬܒܕܩ ܒܣܘܪܝܝܐ ܡܕܢܚܝܐ ܒܕܪܐ ܐܪܒܥܣܝܪܝܐ ܠܐ ܩܡ ܒܗܢܘܢ ܐܦܠܐ ܒܗܠܝܢ ܐܢܫ ܕܫܘܐ ܒܫܪܪܐ ܠܩܘܠܣܐ ܦܪܝܫܐܝܬ ܒܝܕܥܬܐ ܕܗܢܐ ܠܫܢܐ . ܘܐܬܝܐ ܠܢ ܠܡܐܡܪ ܐܟܡܢ ܕܐܬܥܦܝ ܘܐܬܩܒܪ ܠܫܢܐ ܗܢܐ ܥܡ ܗܢܘܢ ܬܪܝܢ ܓܒܪܝܢ ܒܚܝܪܐ ܀
تعريب النص اعلاه :
بعد ماري غريغوريوس بن العبري والذي يكنى ابو الفرج المفريان والعالم النحرير الذي ظهر في القرن الثالث عشر في السريان المغارية وماري عبديشوع الصوباوي الذي انبثق بالسريان المشارقة في القرن الرابع عشر لم يقم بعدهما أناس في الحقيقة يشغلون مكانتهما المحترمة  وخصوصا في معرفة هذه اللغة. ويمكننا حتى القول بأنه  لقد كفنت وقبرت  اللغة مع هذين  الرجلين  العالمين ܀

يذكر ان المغفور له ابن العبري قام بزيارة لجاثليق الكنيسة النسطورية وفي مقره في بغداد مدينة السلام حيث استقبل استقبالا حافلا من قبل البطريرك النسطوري، وليس ذلك فحسب، بل حتى زار كل النواحي في بلاد آشور وحتى بلغ المدينة الإيرانية – مراغا  وأخيرا حتى توفي هناك بين النساطرة وقبر في تلك المدينة وذلك في 30 من شهر تموز 1286 عن عمر يناهز الستين  ولكن بعد ذلك نقلت رفاته الى الموصل .

وقبل الختام، لقد تنبأ المغفور له عن احوال شعبنا الكارثية وفي الأخص الفوضى التي تضرب أطنابها في شعبنا حتى في هذه الأيام الحالكة عصر داعش المجرم  إذ قال:

” ܣܘܪܝܝܐ ܚܣܡܐ ܠܐ ܡܛܟܣܝܢ ”   بما معناه – السريان *** – حسودون وغير منظمين  وفي الحقيقة هي حالتنا المزرية في هذه الأيام مع الأسف الشديد .
……………..

* إن جهود الكنيستين اليعقوبية والنسطورية في الحفاظ على اللغة التي رفستها ورفضتها كل الكنائس المسيحية في الهلال الخصيب حيث ثقال حتى الكنيسة الملكية غدت عربية اللسان قبل القرن العاشر الميلادي وإلى  اليوم .
** إن المغفور
له ماري توما أودو، آشوري القومية وينتمي الى عشيرة تخوما والتي أنتمي اليها شخصيا.
*** السريان هنا تشمل كل الشعوب القديمة من سكان الهلال الخصيب وليست وقفا على شريحة معينة وللمزيد حول الموضوع ما على القارئ ان يستخدم الغوغل بكتابة – من هم السريان وما هو أصل اللغة السريانية  بقلمي – والمقال منشور في كثير من المواقع وحتى مواقع غير شعبنا .

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.