كنيسة اشورية في اوميا / ايران
بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
التاريخ الدموي الاسود للعائلة المار شمعونية : الجزء الثالث
27 / 04 / 2015
http://nala4u.com
وصل دنخا والد ايشو عياب مع عائلته الى اورميا بعد ارتكابه الجريمة وهروزبه من القوش ولجا الى البطريرك (شمعون الرابع) بطريرك اورميا وروى قصته للبطريرك واساقفته وذرف دموع التماسيح الغزيرة على مظلوميته وعندما علم البطريرك واساقفته انتساب هؤلاء الى العائلة البطريركية في القوش رق قلبهم عليهم وحاولوا من رفع معنوياته ووعدوه بانهم سيساعدوه بشرط ان يعيش معهم وقريبا منهم ورسموا ايشو عياب ابن دنخا بطريركا لهم ولكن هذا الاخير لم يعجبه العيش في ايران ولهذا غير كرسيه الى قوجانس سنة 1621 وهنالك ظهر بطاركة واحدا تلو الاخر من نفس العائلة المشؤومة وفي الحقيقة ان هذه العائلة لم تتمكن من العيش في اورميا بسبب ان غالبية الرعية هناك تبعوا كنائس اخرى كالكاثوليك والارثذ دوكس والبروتستان ولما سمعوا عن العشائر ألآثورية الاقوياء في حكاري والذين كانوا على المذهب النسطوري طلبوا من تلك العشائر ان يعيشوا عندهم ويقدمون لهم الواجبات الدينية وان هذه العشائر لم تقف ضدهم لانها اصلا لم تكن تهتم بالمسائل الدينية لان همهم الوحيد كان السلاح والقتال والاعراف العشائرية وكانوا يعتبرون الدرجات الدينية مهنة الضعفاء ولا تليق الا بالرعايا وحتى امير حكاري لم يقف ضدهم باعتبارها مسالة دينية لا يتدخل فيها ولكنه لم يوافق على سكنهم بين العشائر ألآثورية حتى لا يؤثروا على افكارهم ويجعلوا العشائر المسيحية الاثورية تعادي العشائر الكردية المسلمة لكي يحافظ على استقرار امارته ولهذا تم اسكانهم في قوجانس الي كانت اهلها من الرعايا بعيدا عن موطن العشائر وقد قامت العشائر الاثورية بوضع شروط على هذه العائلة ……
بولص مالك خوشابا
لمتابعة الجزء الاول والثاني; انقر على الرابطين ادناه