القوش
بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
التاريخ الدموي الاسود للعائلة المار شمعونية : الجزء الثاني
26 / 04 / 2015
http://nala4u.com
وفي عهد البطريرك مار ايليا الثامن (1600 / 1653) كان له شقيق اسمه (القس يوخنان) وكان للقس يوخنان اربعة اولاد هم دنخا الكبير (البكر) وابراهام ويوسف وايليا ولقد كان لكل من دنخا وابراهام ولدا منذورا ليكون بطريركا وكان اسم ابن دنخا المنذور (ايشا عياب) وابن ابراهام المنذور(خننيا) , ووفق العرف الذي وضعته هذه العائلة كان الابن المنذور للاخ الاكبر هو اكثر استحقاقا لتولي منصب البطريركية , وبعد ان كبر البطريرك (مار ايليا) بالسن طلبت الرعية منه ان يعين من يخلفه في الكرسي ووفق القانون الذي وضعه (شمعون البصيدي) كان يجب ان يعين (ايشو عياب) ابن دنخا لانه ابن الاخ الاكبر ولكن ايشو عياب لم يكن بمستوى ابن عمه خننيا والذي كان اصغر منه عمرا الا ان خننيا كان اكثر منه فهما وعلما وعقلا وكان معروفا برحمته ولاجل هذه المواصفات طلبت الرعية من البطريرك ان يعين خننيا خلفا له ووافق البطريرك على ذلك لقناعته بصحة اختيار الرعية وهكذا عمل البطريرك وفق طلب الرعية فاستدعى (خنانيشوع) ووضع يده عليه ورسمه بدرجة مترابوليط ليكون خلفا له في حالة وفاته , ولما راى ابن الاخ الكبير دنخا كيف ان البطريرك ترك ابنه ايشو عياب وسلبه بركاته غضب وحزن كثيرا وبدا يبكي لعدة ايام ولم يتمكن البطريرك من ازالة غضبه وحزنه الا ان الغضب ازداد في قلبه واخذ يفكر عن كيفية حرق قلوب الذين فرحوا بمصيبته وفي يوم العيد بينما كان المسكين (المترابوليط) خنانيشوع يصلي مع عمه البطريرك صلاة الصباح دخل دنخا والد ايشو عياب كالعادة بهدوء وتجاوز صفوف المصلين وهجم على ابن اخيه المترابوليط خنانيشوع والذي كان يتلو الصلوات وغرز سكينا قاتلة في قلبه وخرج من الكنيسة ومعه ابنه ايشو عياب وهربوا الى الجبل …….
هذه هي الجريمة الثانية التي ارتكبتها هذه العائلة … يتبع
بولص مالك خوشابا
لمتابعة الجزء الاول; انقر على الرابط ادناه