بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
اعطوا ما لقيصر لقيصر واعطوا ما للرب للرب
24 / 04 / 2015
http://nala4u.com
اعطوا ما لقيصر لقيصر واعطوا ما للرب للرب (الاجابة العظيمة التي اجابها الرب يسوع المسيح للذين ارادوا الايقاع به ) كما يقول المثل (المجرب احسن من الحكيم) لقد اتيت بهذين المثلين لاذكر الاخوان الذين يراهنون على ان وحدة الكنيستين الشرقية القديمة والمشرق الآشورية ستكون المنقذ لهذه الامة , اخواني الاعزاء من ناحية نطالب بعدم تدخل الكنيسة في الشؤون السياسية ومن ثم ناتي ونقول ان وحدة كنيستينا ستكون المنقذ لامتنا , بالله عليكم على اي دين تسيرون اوليس هذا اقحام متعمد للكنيسة في الامور السياسية ؟ الم يكن اغا بطرس كاثوليكيا وملك خوشابا كلدانيا ؟ هل اثر انتمائهم المذهبي على مسيرتهم النضالية من اجل امتهم الاشورية , لندع هذه الافكار جانبا ونترك الكنائس والمذاهب تؤدي دورها الروحاني ونعيد ترتيب امور شعبنا ألآشوري قوميا وسياسيا بعيدا عن تدخل رجال الدين في السياسة وتقرير مصير الامة , ان العبادة علاقة فردية بين الانسان وربه اما السياسة فهي مسؤولية جماعية امام التاريخ والضمير وهذا لا يعني بان القيادات الحزبية الحالية تسير في الطريق الصحيح لان الاحزاب التي تدفع الرواتب والامتيازات لقادتها وكوادرها هي ليست احزاب مبدئية انما هي تجمعات مصلحية مدفوعة الثمن وهنا لا اقصد الجميع ولكنني اقصد الاغلبية . لقد جربنا قيادة دفة الامة من قبل القيادات الكنسية لقرن كامل فالى اين اوصلتنا هذه القيادات الم توصلنا الى الحضيض ؟ كل المذاهب المسيحية تمنح درجة القديس لرجل الدين بعد دراسة تاريخه بدقة متناهية والوصول الى قناعة مطلقة بما قدمه للبشرية من انجاز مسيحي خالص اما نحن فقد قدسنا رجال دين وكل واحد منهم برقبته عشرات الالاف من الضحايا , (فذكر عسى ان تنفع الذكرى).
بولص مالك خوشابا
