بقلم آشور بيث شليمون
كتاب مفتوح للأخ الدكتور ليون برخو المحترم
20 / 02 / 2015
http://nala4u.com
لقد طلع علينا الدكتور ليون برخو مؤخرا بمقال تحت عنوان :
” كيف ولماذا ومتى تنقرض الأمم والشعوب وما هي تباشير ساعة ذوبانها ونهايتها- شعبنا العريق مثالا ” الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,773157.0.html
في البداية، إن العنوان بالنسبة لي مزعج باستخدامه التعبير التالي: وما هي تباشير ذوبانها ونهايتها – وهل هناك من تباشير في ذوبان أمة يا اخي الكريم؟!
واعتقد كان الأفضل مع احترامي لمكانته العلمية والأكاديمية أن يقول: وما هي علامات أو الدلائل لذوبانها ونهايتها الخ .
قبل الخروج ببعض من الملاحظات ذات الاهمية البالغة على مقاله هذ احب ان احيط القراء علما بحفنة من المعلومات عن شخصيته وأنا على يقين تام بانها معروفة لدى الكثيرين وهي:
– إن الأخ الدكتور برخو، لا شكوك في ثقافته العالية والأكاديمية، ولكن رغم ذلك هناك كثيرا من الترهات والأخطاء الجسيمة في كتاباته وقد كتبت عنها سابقا وعلى سبيل المثال – كما نوه به نفسه أنه أراد ان يجمل صورة الإسلام لدى الحكومة السويدية والى جانب ذلك له كتابات في الاوساط الإسلامية الاخرى والتي هي غير مرغوبة بنا وليس كآشوريين فحسب، بل كمسيحيين أيضا. إذ لهو من المعيب والمخجل ان يعادل المسيحية بالإسلام كما نوه عن ذلك بنفسه في إحدى كتاباته!
– إن الاخ الدكتور ليون برخو، يرى وكما جاء في مقاله هذا أن للغة أهمية خاصة عنده، في وقت وإن يسميها – باللغة السريانية ، ولكنه يستخدم نفس الاسلوب الذي يسيران عليه الدكتور أسعد صوما اسعد وموفق نيسكو وشركاهما كون اللغة هي آخر المطاف – اللغة الآرامية ، في وقت اللغة السريانية كما نوهنا عنها ليست الآرامية كما يدعي غلاة ودعاة اللغة الآرامية المفلسة وافضل برهان على ذلك- الآراميون الوحيدون اليوم هم في معلولا والذين الى حينه لم يستقر أمرهم عن ماهية الخط الذي يرون أستخدامه وهو ما بين الخط العربي واللاتيني ومن ثم مؤخرا أخذوا يستخدمون الخط العبري المربع والمعروف أكاديميا بالخط الآشوري –كتاف آشوريت .
– إن الأخ الدكتور ليون برخو، في كتاباته يشيد بالأب البير ابونا وكتاباته العديدة
والتي هي مجرد مع احترامي الكبير معظمها باللغة العربية ولم اجد مقال او موضوع واحد له الى حينه باللغة التي يفتخر بها الأخ الدكتور برخو – اللغة السريانية !
وليس ذلك فحسب، بل عندي يعتبر ما احترامي لمكانته الدينية والأدبية – أكبر مزور للتارخ- وقد أشرت ذلك في كتاباتي السابقة والعديدة واليوم مناه محفوظ في موقع –تللسقف لصاحبه الاخ الكريم باسم روفائيل وبمجرد الكتابة – صفحة الكاتب آشور بيث شليمون وستجد كثيرا من الموضيع ذات الأهمية البالغة في شأننا القومي والكنسي.
ومن المؤسف أن الاخ الدكتور ليون برخو مما كتبه كيف يسخر بابناء شعبنا الآشوري والذين على حد زعمه منقرضون ولا وجود لهم اليوم وكاننا نحن الآشوريين هبطنا من المريخ!ّ
– بل عنده الأباء المسيحيين السريان – طبعا وبعدها حتما الآراميون – هم أصحاب الحضارة والذين هم موضع فخرنا وإعتزازنا ! جاهلا ام متجاهلا أنهم ليسوا موضع فخرنا اطلاقا، بل موضع الخزي والعار لما دبّ بينهم من خلافات ومشاحنات كونهم شوهوا المسيحية بأفعالهم اللا مسيحية ومن ثم دفعوا ثمن ذلك رغم أن البعض للآن لا يدري بالزوبعة العربية التي انطلقت من الجزيرة العربية ( طبقا لما قاله جاء في سفر التكوين الأصحاح 15 والأعداد 10-12) وجرفتهم جميعا لكي يوصفوا كما جاء في كتاب المؤرخ اللبناني فيليب حتي تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين، الجزء الثاني والصفحة 139 والمأخوذ من الكاتب البريطاني أرنولد جي توينبي Arnold J. Toynbee :
” … وإذا اجتاح الإسلام هذه الأصقاع عصف بها حتى لم يبق منها الى اليوم إلاّ صور متحجرة لمجتمع سرياني منقرض ”
ܐܢܢܩܝܘܬܐ ܕܠܫܢܐ أهمية اللغة:
الاخ الدكتور ليون برخو في مقاله هذا يشيد باللغة، وهنا لا نعارضه على ذلك، ولكن هذه اللغة عندي هي السريانية، بينما عنده هي اللغة – الآرامية ، وطبعا الفارق بينهما كبير وليس كما يعوله هو وشركاه من امثال الدكتور اسعد صوما أسعد وغيره .
على كل لعدم الخوض في مجادلات بيزنطية ونقبل ما يريد ، سؤالي له من هم الذين يتقيدون اليوم بهذه اللغة السريانية ؟ في وقت ليست الكنيسة المارونية وحدها التي تبنت اللغة العربية، بل الغالبية العظمى من المسيحيين في الهلال الخصيب غدوا عروبيين بامتياز واولهم الكنائس التالية: الروم الأرثوذكس، الروم الكاثوليك، الكنائس الإنجيلية وضمنا الكنيسة الآرثوذكسية/ اليعقوبية والسريان الكاثوليك والمنشقون – الكلدان .
وهنا نحن، نؤمن ان للغة مكانة رائدة للحفاظ على الهوية، ولكن ليست المكانة الحتمية، إذ الصهاينة منذ أكثر من مائة سنة لم تكن لغتهم – العبرية ، تشكل عاملا موحدا لهم ومن كان يتقن اللغة – العبرية نسبتهم كانت ضئيلة جدا، ولكن بعد تاسييس الدولة العبرية / إسرائيل ، اليوم اللغة العبرية قفزت قفزة عملاقة بهذه اللغة حيث غدت لغة حية مع اختها العربية .
المؤسسة الكنسية عند الأخ الدكتور ليون برخو وكما يراها إذ يقول:
“
هل المؤسسىة الكنسية هوية؟ نعم. وقد يستغرب البعض من الجواب الإيجابي المباشر. المؤسسة الكنسية التي لا هوية خاصة بها معناه أنها إنقرضت او إنسلخت عن وجودها وتاريخها.
وهنا ادناه يناقض ما يقوله أعلاه إذ يقول مرة اخرى:
ولكن لا يجوز ربط الهوية برمتها بالدين والمذهب. إن فعلنا ذلك سنقع في خطاء ( خطأ ) كبير لأن بعض المذاهب والأديان مؤسسات شأنها شأن الدول.
وهنا مع احترامي له أهو جهل ام تجاهل منه؟ كون هذه المؤسسات الدينية وما جرى ويجري بينها ما اوصلنا في الحقيقة الى الحضيض الذي اليوم نحن فيه .
يرجى الإطلاع على مقالي الموسوم ، لطفا، الأب ألبير أبونا إن آرامييك لم ولن يكسفوا شمس آشور الأزلية ! والرابط أدناه:
http://www.tellskuf.com/index.php/authors/90-ah/17723-aa-sp-1513686401.html
وهنا مقالي حول إدعاءات الدكتور ليون برخو حول القاموس الآشوري والرابط أدناه للمزيد:
http://www.tellskuf.com/index.php/authors/90-ah/15283-aa-sp-930399981.html
آشور بيث شليمون