نماذج من ترهات ومغالطات كلدايا نت !

بقلم آشور بيث شليمون
نماذج من ترهات ومغالطات كلدايا نت !

09/ 11 / 2014
http://nala4u.com

في مقال ظهر في موقع – كلدايا نت والرابط أدناه يقول:

” ب- الإمبراطورية الكلدانية:
هي آخر وأعظم دولة لسكان الرافدين وأكثر عهودهم مجداً (612 ق.م. إلى 538 ق.م.) وذلك قبل أن تسقط هذه البلاد تحت حكم الغزاة من الدُخلاء. وفي غضون حكمها الذي دام 74 سنة أصبحت نينوى تدريجياً خرائب مهجورة وأمست آثور إقليماً أو منطقة ضمن الإمبراطورية الكلدانية. هذه حقائق تاريخية ثابتة، وهي تعني أن الحقبة الاخيرة من عهود بلاد الرافدين أضحت فيها آثور وتراثها العظيم إرثاً ضمن التراث الكلداني الذي تبعها وورثها. ” انتهى الإقتباس

http://kaldaya.net/2012/Articles/04/22_Apr10_BishopSarhadYousipJammo.

مع احترامنا الكبير لقائله حيث لا يمت للحقيقة بصلة إطلاقا وذلك للعوامل التالية:
إن كاتبا ومؤرخا إيطاليا مشهورا وهو ساباتينو مسقاطي في كتابه ( وجه الشرق القديم / The Face of the Orient  by Sabatino Moscati   )  قال ما يلي حول سقوط الأمبراطورية الآشورية –
“ The crisis of Assyria is followed by the renascence  of Babylonia under the Chaldean dynasty, a brief meteoric episode .
أي بتعريب النص يكون كما يلي:
إن أزمة – آشور / بلاد – تبعها بعث بابل تحت سلالة كلدانية حاكمة كقصة شهب مقتضب ! ”
والجدير بالذكر إن العهد الآشوري أطول وأروع وأجمل من كل العهود وبشهادة الأجانب قبل الأصحاب حيث يمتد اكثر من 600 عام وب 117 ملكا ومن الجملة بابل نفسها اعتبرت قسما من بلاد آشور كما جاء ذكره اعلاه على لسان المؤرخ الإيطالي .
وهذا المؤرخ البريطاني  والذي كتب عدة كتب عن بلاد الرافدين وخصوصا عن الآشوريين ( عظمة آشور / The Might That Was Assyria by H.W. F. Saggs ) يقول:
Isaiah, the greatest of the prophets, saw Assyrian imperialism as an instrument used by divine purpose.
أي اشعياء، من أعظم انبياء اسرائيل، رأى الإستعمار الآشوري كأداة استخدمت بسبب من قبل رب الجنود أي الله !
أما معربو الكتاب / عظمة آشور للكاتب البريطاني نفسه وهما كل من خالد أسعد عيسى و أحمد غسان سبانو من منشورات – الدار السورية الجديدة ، دمشق – سوريا فيقولان :
كما للولايات المتحدة الاميركية – هذه الأيام – قوة عظمى تحاول التحكم بمصائر الشعوب والأوطان، كذلك كانت آشور قوة عظمى تسيطر على العالم الذي كان في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وتقيم في الشرق القديم وحدة طبيعية ونظاما قوميا يوحد الوطن الممتد من ذرى جبال زاغروس الى قمم جبال طوروس ومن أمواج البحر الأبيض المتوسط حتى رمال الصهراء العربية في الجنوب.
أما ما قاله الكتاب المقدس وبلسان اشعياء نفسه عن الكلدان وهو على الشكل التالي:
” هو ذا أرض الكلدانيين . هذا الشعب لم يكن . أسسها آشور لأهل البرية . ( الأصحاح 23: 13 )”
والجدير بالذكر أن بلاد آشور الحقيقية أي  Assyria Proper  لم تكن ضمن الأمبراطورية الكلدانية، بل احتفظ بها الميديون ضمن أمبراطوريتهم وهذا برهان ساطع على عدم صدق معظم ما جاء في هذا المقال وللأسف ان كاتبه رجل دين!!!

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.