بقلم د.جميل حنا
تهجير المسيحيين من نينوى,الجديد القديم
28 /07 / 2014
http://nala4u.com
غزوة الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابية ,داعش وأعلان دولة الخلافة االإسلامية استمرارللخلافة الراشدية والأموية والعباسية والعثمانية.وما يحدث اليوم ليس بالشيء الجديد على المسيحيين منذ أن ظهر في الجزيرة العربية محمد وتأسيسه الإسلام, حيث بدأ بإضطهاد المسيحيين وملاحقتهم وقتلهم وإرغامهم على إعتناق الاسلام ودفع الجزية.وشن محمد غزوات على القبائل التي كانت تتبع الإيمان المسيحي, وخلال فترة زمنية قصيرة وبعدما أرتكب مجازر الإبادة ضد المسيحيين واليهود أستطاع بحد السيف إنهاء الوجود المسيحي للسكان الأصليين لأبناء الجزيرة العربية.والعداء الفكري الشرير والعنف والجرائم والقتل التي نفذها محمد ليس هو إتهام باطل نابع من الفراغ بل هي حقائق تاريخية يعترف بها كل مسلم, وأن حاول البعض وضع الحقائق والأعمال الأجرامية التي نفذت في غير موضعها الصحيح.والنصوص القرآنية والأحاديث المنسوبة إلى محمد والتراث وأمهات الكتب الإسلامية المعترف بها من قبل المراجع الإسلامية ومنذ 1400عام حتى اليوم هي المصادر الرئيسية والدليل القاطع على أرتكاب جرائم بحق الإنسانية تحت غطاء الدعوة إلى إعتناق الإسلام.وما حصل في نينوى والرقة وغيرها من القادم هو إلتزام وتنفيذ أمين من قبل داعش للنصوص القرآنية والأحاديث والتمسك بالفعل ما فعله محمد.أن دعوة داعش أهل الموصل المسيحيين الشعب الأصيل من أبناء الأمة الآشورية إلى مغادرة المدينة خلال مهلة زمنية قصيرة جدأزأو تخييرهم بين إعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتل بحد السيف.هل فعل داعش الأجرامي وغيرها من المنظمات الإرهابية والمتعصبن المتزمتين من المسلمين المتمسكين بحرفية الإسلام يخالفون أفكار وأفعال قدوتهم وما أمر به من قبل هذه القدوة. ألم يقل محمد في الحديث الصحيح وبأعتراف كبارعلماء ومشايخ المسلمين حينما قال:لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما, وخيرهم بين الجزية والإسلام أو القتل بحد السيف وما فعله أبو بكر البغدادي وغيره من الإرهابيين هل هو تطبيق لهذا النهج أو مخالف له؟وما يقوم به كل المتطرفين والمتزمتين هوتطبيق فعلي لما أمر به القرآن كما ورد في سورة التوبة: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ” التوبة 29″ وغيرها الكثير من النصوص وأحاديث التي تدعوا إلى الكراهية والبغضاء والقتل, والاستيلاء على النساء والأعراض والأطفال والممتلكات والإذلال, والتمييز العنصري الفاشي اللاأخلاقي واللاأنساني.هل هناك كنيسة واحدة للمسيحيين في السعودية ؟ هل هناك مسيحي واحد يتجرأ أن يحمل الصليب على صدره أو أن يحمل الكتاب المقدس أو أن يبشر بالمسيحية؟أليس كل هذا يتناقض مع طرح ملك السعودية عبد الله عندما يدعوا إلى حوار الأديان والتسامح.الأولى بالملك أن يبدأ بالتسامح والحوار وقبول الأخر غيرالمسلم والسماح للمسيحيين أن يمارسوا ويعتنقوا العقيدة المسيحية بحرية تامة في السعودية عندها ستكون لدعوته شىء من المصداقية, أنه التناقض والإنفصام والأزدواجية في الطرح والمواقف غير الصادقة في التعامل مع العالم.والغريب في مواقف الكثيرمن المسلمين أن إذلال الأخرين وأحتقارهم وقتلهم يعتبرونه رحمة وتسامح من رب العالمين”طبعا هم ربهم وليس الإله الحقيقي , لأن الله الحقيقي هو إله محبة وسلام وتسامح وليس إله قتل وماكر وخداع وجرائم وإرتكاب الفاحشات ,إله حقود يكره الإنسان ويضع الخطط الشنيعة للإنسان ويحدد له مصيره مسبقا بغض الظر عما يفعله ويميز بين البشرليس بحسب أعمالهم.وما العهدة العمرية إلا تأكيد على الاستمرار في ذات النهج الذي وضعه محمد للمسلمين لإذال غير المسلمين وتثبيت النهج العنصري الفاشي.”
{1} ««( نص العهدة العمرية عن كتاب لأبن القيم الجوزية» عن عبد الرحمن بن غنم
كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
ولا يؤووا جاسوساً،
ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يُظهِروا شِركاً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
ولا يتكنّوا بكناهم،
ولا يركبوا سرجاً،
ولا يتقلّدوا سيفاً،
ولا يبيعوا الخمور،
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
ولا يخرجوا شعانين،
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يَظهِروا النيران معهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين،
والشقاق، وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم،
هذه الشروط المهينه فرضها الغزات المحتلين العرب المسلمين لبلاد الشام على مسيحيي أصحاب الأرض الحقيقيين الذين يسكنون هذه البقعة من الأرض منذ فجر التاريخ.ومنذ ذلك الزمن بدأ إضطهاد المسيحيين في تلك البقعة حيث كانوا يشكلون الغالبية الساحقة من سكان بلاد الشام والرافدين.ومنذ بدأ الغزوات خارج الجزيرة العربية على بلاد آشور بلاد ما بين النهرين تعرض الشعب الآشوري المسيحي إلى حملة إبادة تطهير عرقي و قد قتل من قتل وأسلم الكثير منهم تحت حراب السيف وعدم التمكن من دفع الجزية وتحصن الجزء الأخر في جبال آشورالحصينة هكاري وطورعابدين وغيرها من الأماكن وهم الناجين ,الذين ما زالوا يحافظون على هويتهم القومية الآشورية بالرغم من استمرار المذابح التي ارتكبت في مختلف عهود الخلافات العديدة ومنها المجزرة الكبرى الحديثة التي أرتكبها العثمانيون الأتراك بين أعوام 1914-1918منذ أربعة عشر قرنا إضطهاد وقتل المسيحيين مستمر في بلدان الشرق الآوسط, وهم كانوا أصحاب الأرض الحقيقيين في سوريا وفلسطين ولبنان والأردن والعراق ومصر. واليوم لا يتجاوز عدد المسيحيين في هذه البلدان مجتمعة نسبة 10-12بالمئة ولبنان هوالأكثر نسبة من بين الجميع.مما ذكر أعلاه ليس فضح أو كره لبني البشروأنما ضد فكر ونهج أجرامي معادي للقيم الإنسانية.لي القناعة التامة وبصدق ومن خلال تجارب الحياة والعيش المشترك بين الأخوة المسلمين. يوجد الكثير من الوطنيين والناس النبلاء الذين هم في قمة الإنسانية ولهم قيم وأخلاق عالية, وصادقين ومخلصين ويكرهون العنف والقتل. وملتزمون بحقوق الإنسان ويحاربون الأفكار الظلامية والتفرقة والتمييز العنصري أو هم مؤمنون بالفطرة بسبب العائلة التي خلق فيها,لا يحملون الضغائن والحقد والكراهية للأخرين هؤلاء الشرفاء يستحقون كل المحبة والتقدير منا. وهم من مختلف شرائح المجتمع الأسلامي من المثقفين والعلماء والنساء والطلاب والناس العاديين, وأصحاب المبادىء والأفكار الإنسانية من مختلف التيارات السياسية.التي تؤمن بالمساواة والعدالة وتنبذ الأفكارالعنصرية على أسس دينية وعرقية.ومع كل ذلك هؤلاء جميعا يقع على عاتقهم بذل المذيد من الجهد والعمل على حماية العيش المشترك مع مختلف مكونات المجتمع بتنوعه الديني المذهبي والعرقي.وفضح منابع الكراهية وتسليط الضوء أكثر وبجرئة تامة على مصادر العنف وأسبابها الحقيقية بدون تجميل الصورة.هذه القوى المؤمنة بالأعلان العالمي لحقوق الإنسان وشرعة القوانين الدولية وتؤمن بالقيم الإنسانية مدعوة لتنظيم صفوفها وتشكيل مؤسسات على المستوى العالمي والمحلي لمحاربة الأفكار والنصوص العقائدية التي تدعوا إلى القتل والكراهية والعنف والتمييز الديني والقومي ويضطهد المرأة ويسحق حق الطفولة والأمومة. لأن الخطر الإسلامي لن يختصرعلى المسيحيين فقط بل سيشمل كل هذه الفئات من المجتمع وفرض شرائع للعيش في مملكة الظلام.وأن تقوم هذه القوى والتيارات والأفراد بالتوجه إلى المؤسسات الدولية لتوضيح الصورة الحقيقية وطلب العون للصد والحد من إنتشار الأفكار المعادية للإنسانية وللجنس البشري.
من يتحمل مسؤولية حملات إبادة الآشوريين المسيحيين المشرقيين بمختلف كنائسهم من السريان الأرثوذكس والكلدان وكنيسة المشرق والسريان الكاثوليك وغيرهم:
. الإسلام,الغزوات الإسلامية إلى بلاد ما بين النهرين,بلاد آشور وكذلك بلاد الشام.
(الخلافة الراشدية,الخلافة الأموية,الخلافة العباسية, الخلافة العثمانية التركية)
.حملات التتار والمغول على بلاد آشور وبلاد الشام.
. الأستعمار الغربي الحملات الصليبية ,الأستعمار الحديث الأنكليزي, الفرنسي , الأمريكي
.الفكر العروبي الإسلامي ,وكما يذكر مؤسس حزب البعث ميشيل عفلق” جوهر العروبة هو الإسلام, العروبة هو الجسد والروح هو الإسلام, كل عربيا يجب أن يكون محمديا, لولا الإسلام لما أنتشرت العروبة, وأفكار عنصرية عملت على صهر الشعب الآشوري الأصيل في بوتقة العروبة والاسلام, أمة عربية واحدة” من المحيط إلى الخليج” ذات رسالة خالدة ” الرسالة المحمدية”…..عرين العروبة في بيت الحرام-مكة….سياسة التعريب
.الأنظمة الديكتاتورية الاستبدادية والقومية الشوفينية في سوريا والعراق وتركيا .
.سيطرة الأكراد على أجزاء واسعة من أرض آشوروتنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي في المناطق الآشورية المتبقية.
. المجازر العديدة التي أرتكبها الأكراد ضد الآشوريين المسيحيين في هكاري وطورعابدين وآميد (ديار بكر) على مدى عقود بالتعاون مع العثمانيين.
.تخاذل الفاتيكان تجاه مسيحيي الشرق.
.أما بالنسبة للعقود الأخيرة وخاصة السنوات الأخيرة وحتى الأن نحمل مسؤولية حملات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الآشوري المسيحي في العراق وسوريا وبقية بلدان الشرق الآوسط على دول مجلس الأمن الخمس دائمة العضوية: أمريكا, روسيا الاتحادية,أنكلترى, فرنسا,الصين حيث يتحمل قادة هذه الدول الخمس المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحصل لشعبنا من مجازر إبادة للقضاء على كياننا بدون أن يحركوا أي ساكن لوضع حدا لمآستنا.ولم يقدموا سوا التصاريح الفارغة بالرغم من إدعاءاتهم بحماية الأقليات, والحقائق تثبت زيف إدعاءاتهم وما التصاريح التي يطلقوه سوى استغلال لقضية شعبنا ومن أجل مصالح الأنانية , وتحقيق ذلك على حساب دمائنا ووجودنا.
.أملنا في أبناء أوطاننا الشرفاء والمخلصين الذين يؤمنون بقيم العيش المشترك, والذين يؤمنون بأننا متساون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الإنتماء القومي والديني.الأوطان لا تبنى إلا على قيم السلام والعيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع بدون تمييز عنصري ديني أو قومي.
د.جميل حنا