غزوة الموصل

بقلم غســان يونان
gyounan@gmx.de
غزوة الموصل…

24/ 07 / 2014
http://nala4u.com

دخلوا الموصل!.. لم يدخلوا الموصل!..
الموصل احتُلّت من قبل “قوى الشر والظلام”..

هكذا جرت الأمور وبهذه السرعة، ولسنا بصدد البحث عن الأسباب، ولو أنها باتت معروفة، بقدر ما نحاول سرد النتائج، إذ قيل “تعددت الأسباب والموت واحد”.

خلال ساعات معدودة، تمكنت قوى الشر والظلام المتمثلة ب “داعش” وأخواتها من “غزو” الموصل وبالتالي اقتلاع المسيحية من جذورها، وكل ذلك أمام مرئ ومسمع العالم، دون أن تتحرك أيّ من الدول الكبرى أو المنظمات أو المؤسسات الدولية، حتى إتمام “الغزوة” أي عملية الفرز الديني ووضع المسيحيين هناك أمام خيارين أحلاهما مرّ: (الأسلمة أو ترك المدينة)، بمعنى ترك أرضهم وعرضهم وجنى عمرهم ومستقبل أولادهم. فكان الخيار الأخير السبيل الوحيد للمسيحيين الأبرياء العُزّل الذين لم يتلقوا أية مساعدة للمحافظة على استمرارية وجودهم على أرض آبائهم وأجدادهم.
هذا ما جرى في الموصل وما قد يُستكمل في باقي المدن أو القصبات أو حتى الدول الأخرى.

فماذا ينتظر المسيحي المشرقي سوى السيف المسلط على رقبته في كل حين؟.

بكل بساطة وموضوعية، يجب أن تُشمّر مؤسسات شعبنا عن سواعدها وتنزل الميدان إن أرادت فعلاً حماية نفسها ومحافظة استمرارية بقائها.
فمن المستحيل أن تأتي حماية الأرض والعَرض دون تضحيات بحجم هذه التطورات وأمام هذا الغباء الغربي والصمت العربي، فهل الجامعة العربية مثلاً موافقة على ما جرى ….إلخ.

بكل بساطة وموضوعية، مطلوب من مؤسسات شعبنا دون استثناء، العمل جدياً من أجل تشكيل (جيشٍ  آشوري) قادر على حماية أهله ومجتمعه  وقادر على دحر قوى الشر والظلام، إنها دعوة إلى الشباب الآشوري لتشكيل وحدات قتالية قادرة على المحافظة على وجودها المتجذر في المنطقة، إذ تبيّن جلياً بأن هذا العقل العربي الجديد لا يفهم إلا بالقوة…..

إن مشروع الدفاع عن النفس أمر واجب وضروري ومقدس، فلما هذا الصمت داخل المجتمع المسيحي، لماذا نرفض دائماً أن نتعلم من أخطائنا وحتى أخطاء غيرنا.

غســان يونان
٢٤ تموز ٢٠١٤

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.