إعداد أ.د. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
قصّة المستحيل، قصّة أخلاقية
11 / 12 / 2013
http://nala4u.com
سأل
معلمٌ طلابَه ذاتَ يوم، ماذا يريدون أن يُصبحوا عندما يكبُرون. جاءت
تشكيلةٌ متنوعة من الردود: أراد أحدُهم أن يُصبح طبيبا، وآخرُ أن يصير
مهندسا، وثالث أن يكون شرطيّا ورابعٌ أن يُصبح معلماً، وآخر أن يكون رجلَ
أعمال وهلمّ جرّا. بينما كان كلُّ طالب يُفصح عن طُموحه، لاحظ المعلم أن
أحدَ طلابه، سمير، يجلس بهدوء وسكينة، وعندها سأله المعلم: يا سمير، ماذا
تريد أن تكون عندما تصبح بالغا؟
“ممكن”، ردّ سمير.
”ممكن”؟ استفسر المعلّم بذُهول.
“نعم”، جاوب سمير وأردف قائلا “أمّي دائماً تقول لي إني ”غير ممكن، مستحيل” ولذلك عندما أكبُر أودُ أن أصيرَ “ممكناً”.
مغزى القصة:
لا
تكن سريع الامتعاض إزاء أولادك وإلا فهذا سيؤدي إلى تثبيط عزيمتهم. من
السهل في ثقافة النجاح المهوسة هذه تثبيط عزيمة أولادك.
كن/كوني/كونا/كونوا/كنّ مصدر تشجيع ودعم لأولادكَِ/كما/كم/كنّ.
تذكّر/تذكّري/تذكّرا/تذكروا/تذكّرن إنه ليس كل ولد مثل الولد في القصّة؛ مرمرة وتكدير عيشة أولادك قد يقودان لتحطيم روحهم.