بقلم آشور بيث شليمون
اكاذيب الفكر الآرامي تكشفها حقائق آشورية!
07/12 / 2013
http://nala4u.com
من المؤسف جدا أن ننخرط في مثل هذه المواضيع السخيفة ، ولكن المرء عندما يجد بعضا من إخوتنا فيهم كل خصائل الحقد والتعصب الأعمى كي يستمروا في تشويه وتزوير التاريخ كما يحلو لهم ما عليه إلا أن يعمل جاهدا لدحض وتفنيد إفتراءاتهم المتكررة .
الرابط أدناه هو عبارة عن مقابلة اجراها ” الدكتور الياس … ” مع الباحث هنري بدروس كيفا وعنوانها ” دور اللغة الآرامية في تحديد هويتنا ” في سوريويو سات.
نحن لا ننكر دور الآراميين في نشر الكتابة الكنعانية كونهم في وسط الهلال الخصيب ( البادية السورية ) ومن كل جانب محاطين بشعوب سامية حيث تجمعهم اللغة التي جذورها واحدة و الفرق الوحيد كان في نوعية الخط المستخدم لكتابتها ليس إلا.
كما هو معروف أن الأكاديين، البابليين والآشورين في شرقي الهلال الخصيب كانوا يتكلمون لغة جد مشابهة والفرق الوحيد بينهم كان لهجويا ليس إلا.
وصحيح سرت وغطت التسمية الأكادية على اللغة البابلية والآشورية ولكن كان ذلك من باب ان الأكاديين هم كانوا الأوائل الذين استخدموا الرموز أو الإصطلاحات المسمارية الكتابية حيث تبناها البابليون والآشوريون بعدئذ مع بعض التعديلات والإضافات عليها وكذلك حضارة إيبلا وأوغاريت السوريتين .
طبعا كان هناك محاولات الإنتقال من الكتابة المسمارية الى الألفبائية والتي قدمها الآراميون ولكن لم تصل الى نتائجها المطلوبة كون فقدان الآشوريين والبابليين السلطة السياسية حيث تم ذلك الإنتقال عندما المسيحية انتشرت في كل الهلال الخصيب ومنها شعبنا وتكللت في اللغة السريانية التي نشات وترعرعت على أنقاض اللغات القديمة سواء آشورية، بابلية، كنعانية، فينيقية، ايبلية، عمورية، آرامية وكلدية.
وهنا يذكر السيد هنري بدروس كيفا أن الفرس هم الذين نشروا على حد زعمه اللغة الآرامية، وهي محاولة أسخف ما تكون إذ الفرس الإيرانيين في كل العصور استخدموا الكتابة الخطية – وليس اللغة – التي أخذوها من جيرانهم الشرقيين، بدءا بالكتابة بالمسمارية السومرية ومرورا بالكتابة الألفبائية الكنعانية واستقرت أخيرا على الكتابة العربية الى يومنا هذا.
ولكن البعض وفي نفس يعقوب يحاولون دوما الى تضخيم وتعظيم دور الآراميين ولا الكتابة مستندين على أشياء وهمية كليا وأكبر مثال على ذلك، لو ان الآراميين نشروا لغتهم وكتابتهم في الشرق الادنى، أين هي الثبوتيات على ذلك؟! كل ما نقرأه حتى عن الآراميين ومن دعاة الآرامية بالذات هو من مصادر آشورية بحتة وما على القارئ أن يستنتج ذلك من قراءة هذه المقالات كي يتأكد بما نقوله.
مثل هذا الخطأ وقع فيه المغفور له المطران غريغوريوس بولس بهنام في كتابه -أحيقار الحكيم -بذكره عن النص الآرامي لكتابة – داريوس – على صخرة بهستون. ولكن الحقيقة أن الكتابات الثلاث على لوحة بهستون هذه لم تحو لغة آرامية اطلاقا، بل كانت تمثل اللغة الفارسية، العيلامية والبابليةالآشورية.
والأهم، لو استخدم شعبينا الآشوري والبابلي اللغة الآرامية، لكان اجدادنا ذكروا ذلك واستشهدوا بها، في وقت كل المؤرخين اليوم أنظارهم هي نحو مكتبة آشور بانيبال التي تحوي حوالي 2600 لوحة بالكتابة المسمارية وليست كتابة ألفبائية، وهي في طريقها كي تعلن للملأ حيث من المؤكد ستقلب المفاهيم التاريخية رأسا على عقب.
وكلنا نعرف كل ما يكتب عن الشعوب القديمة الإستشهاد الرئيسي هو من حوليات الملوك الآشوريين، فالعرب وغير العرب عندما يكتبون تاريخيا مرجعهم الوحيد هو الآشوري. على سبيل المثال إقرأوا ما كتبه ويكتبه مؤرخ الآرامية الأب البير ابونا عن الآراميين وكأنه في الحقيقة يكتب تاريخ الأمة الآشورية، والطرافة حتى في احدى مقالاته الى درجة أخذ يؤنب شعبنا لأنه لم يكتب باسهاب عن آرامييه في غرب الهلال الخصيب! ألم يكن الأصح ان يسأل آرامييه مثل هذا السؤال؟ ولكن يعرف، بل يدرك الحقيقة أن آرامييه لم يحققوا شيئا وفق مقولة الكاتب الكبير جورج رو/
ومن أحد الأسئلة لجناب الباحث هنري بدروس كيفا، بعد كل هذا الشرح المستفيض علما وفق عبقريتكم حيث الشعب الآشوري انقرض كليا ، وليس هناك إلا شعبك الآرامي في كل هذه الديار، وهل بوسعكم اخبارنا أين هي ممالكك الآرامية وشعوبها اليوم ومتى ستعلن عن هذه الأمبراطورية الآرامية الكرتونية ؟!
وكما هو معروف للداني والقاصي آرامييك في معلولا الذين يعدون ببضعة آلاف الى اليوم يبحثون عن الطريقة المجدية لكتابة لغتك الآرامية المنقرضة في وقت يستخدمون القلم العبري المربع والمعروف في كثير من الأحيان بالقلم الآشوري/ كتاف آشوري ! في كل هذا اللقاء لم تات بذكرهم وأحوالهم وأطماحهم بأنهم أصحاب أرض قلب العروبة النابض !
الخلاصة:
– الباحث هنري بدروس في كثير من الأحيان يتعلثم ولا يملك البداهة لشرح أفكاره الى درجة الدكتور الياس ( كما يظهر في المقابلة ) يسعفه في الخروج من الورطة وعلى سبيل المثال فهو لم يستطع حتى ذكر الملك الكلداني نبوخذنصر الذي سبى اليهود.
– وفي مكان آخر رغم الحاح الدكتور الياس كي يشرح له لماذا اللغة السريانية وليست الآرامية ولكن في معظم الأحيان إجاباته كانت مثلما يقال ” فسر الماء بالماء ” إذ لم يستطع اخيرا اقناع الدكتور الياس حيث بكل براعة المضيف( الدكتور الياس) استطاع بلبق ادبي كي يؤجل الموضوع كون الوقت ضيق ولم يحضر له ويخرجه من الورطة!
– شيئا أضفت لمعلوماتي الذي لم اكن اعرفه أن مريم العذراء هي الأخرى لغتها كانت اللغة ” الآرامية ” – إذ قبلا السيد المسيح نطق بها – وهذا يكفي الآراميين فخرا حيث الطريق الى الفردوس مؤكد حتما بعد إضافة هذا الرصيد الجديد!
– ومن أكثر الأشياء المضحكة، هي ذكره لمكتشفات ” جزيرة الفيلة ” بمصر تلك الوثائق المكتوبة على ورق – بردى * – نعم ( ب ر د ى) ولا كما هو معروف لأي شخص ولو له المام بسيط بالتاريخ المعروف ب ” ورق البردي – أي آخرها ياء وليست ألف مقصورة” يا باحثنا المحترم .
– وأخيرا، الى الآن لم اعرف لماذا هذا الحقد الدفين لشعبنا الآشوري ؟! وإذا كان ما يزال يعيش في شرنقته العنصرية الطائفية البغيضة حيث في كثير من الأحيان يريد احياء الفتن باعتبار كل آشوري هو نسطوري وهم شعب مغضوب عليهم وهراطقة وتفسيره المحبب من قبل حسن بن بهلول أن آثور/ آشور معناها العدو، والطريق الى الفردوس مسدود لهم، يا لها من سخرية القدر ونحن في الالفية الثالثة !!!
– وكما لمسنا من كلامه انه يستخدم كثيرا ” ساكون صريحا معك ” وهنا أقول شخصيا أيضا سأكون صريحا معك يا أخي المحترم هنري بدروس كيفا كي تراجع معلوماتك وتزود نفسك بمعلومات التي تفيدنا جميعا من أن تكون بوقا يزعق ويشنف الآذان باشياء لا يقبلها العقل والمنطق معا ولتكن بركة الرب معك من أخيك الهرطوقي الآشوري النسطوري.
* اسم نهر في سوريا يمر من دمشق العاصمة السورية، بينما – البردي – وهو الورق المصريون استخدموه عادة في كتاباتهم.
آشور بيث شليمون
____________
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/0.htm
آشور بيث شليمون