الكلدان قوم وفدوا العراق حوالي ألف سنة ق.م

بقلم آشور بيث شليمون
الكلدان قوم وفدوا العراق حوالي ألف سنة قبل الميلاد

25/ 05 / 2011
http://nala4u.com

قبل الإكتشافات الحديثة نتيجة الحفريات والتنقيبات التي حصلت في العراق ومنطقة الشرق الاوسط خلال أكثر من مائة عام برهنت على ما يلي استنادا إلى الباحث أليكساندر هيدل/Alexander Heidel :

” إن التحريات التي حصلت في المائة سنة المنصرمة أو أكثر  في كل من  مصر، فلسطين، بابل وآشور ومناطق اخرى من  الشرق القديم والتي فتحت آفاقا جديدة للتاريخ  التي لم يحلموا بها  من قبل. “
وعلى هذا الأساس كل ما كتب قبل هذه الإكتشافات كان معتمدا على المؤرخين اليونان من جهة او على الكتاب المقدس بعهده القديم .
والكتاب المقدس والذي يبني مما يؤرخه أنبياء صهيون على قصة الأنساب  والتي تحمل بين طياتها كثير من الترهات والأخطاء التي تبقى مكشوفة بدون اي جهد.

إن دعاة قدم الكلدانية تتحطم آمالهم القدمية عندما يقرؤون  تاريخ الأنساب حيث لا تستطيع الجزم عن أصل الكلدان حيث أن أبناء سام لم يكن فيهم ” كلدو ولا  كسدوا ” على الإطلاق وهاك ما جاء في الأصحاح العاشر والعدد 22:
” بنو سام عيلام، وآشور وأرفكشاد ولود وأرام ” وهنا تجد القائمة تخلو عن ذكر شعب سامي آخر وهو الشعب الكنعاني، بينما حشكت شعوب غير سامية مثل العيلاميين والليديين في القائمة السامية.

ومن المعروف واستنادا الى التاريخ أن الشعب الكلداني كان آخر موجة دخلت بلاد الرافدين في وقت الشعوب البابلية والآشورية كانت قد سبقت الشعب الكلداني بآلاف السنين.
هذا عدا عن التشويش في قصة الشعب العبراني الذي تارة خرج من بلاد الكلدان وتارة أخرى أعتبر من عداد الشعب الآرامي المتجول/ البدوي.

ومن المعروف،  حينما دخل الكلدان أرض الرافدين كان الشعب العبراني موجودا في مصر وفلسطين وبذلك تنقض  نظرية الكتاب المقدس من أساسها.

وحتى الكتب التاريخية القديمة وعلى سبيل المثال كتاب جورج سميث ( 1892 ) في The Chaldaean Account of Genesis  by George  Smith :
Ur (cir. B.C. 2000 to 1850) coincides with the date generally gives for the life of Abraham, who is stated ( Genesis xi. 31 )to have come out of UR of the Chaldees, by which the title have I have no doubt the Babylonian city of UR is meant. There is not a slightest evidence of a northern UR and a northern land of the Chaldees at this period.
وما يذكره جورج سميث هو ان مدينة ” اور ” عني بها المدينة البابلية ولا الكلدانية بحيث ليس هناك أي برهان على وجود مدينة أور الكلدانية في هذا التاريخ أي ما بين 2000- 1850 قبل الميلاد.
هذا ما بيرهن أن الشعب الكلداني كان من آخر الشعوب التي حط الرحال بها في بلاد الرافدين.
ومن المؤسف أن بعضا من إخوتنا لا يزالون يتخذون من معلومات قديمة جدا والتي كتبت في القرن الثامن عشر وقبل الإكتشافات الحديثة التي جاءت على لسان الباحث أليكساندر هيدل كما ذكرنا في المقدمة.
وحري بنا أن نذكر من هؤلاء الأخ الدكتور دنحا طوبيا كوركيس حيث استشهد بما يلي والذي يعود الى عام 1884 :
Perrot, Georges & Charles Chipiez (1884).  A History of Art in Chaldæa & Assyria, Vol. 1. Translated from French and edited by Walter Armstrong and released electronically by The Project Gutenberg EBook on February 14, 2009. London: Chapman & Hall, ltd. and New York: A. C. Armstrong & Son.

والخلاصة، ثقوا تماما بأننا سنتفق معكم بأن الكلدان هم أصل الحضارة والتقدم ولكن هذا إن حصل كان في الجنوب وليس في الشمال، رجاء ورجاء انزلوا من ظهرنا ويبقى الشمال آشوريا الى الأبد شعبا وتاريخا وجغرافية .
كما نصلي أن ترفعوا الراية الكلدانية في مدينة  ” اور ” حيث ستكون فرحتنا الكبرى .

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.