بقلم آشور بيث شليمون
دحض وتفنيد إدعاءات السيد هنري بدروس كيفا!!
04/18 / 2011
http://nala4u.com
كتب الأخ الباحث هنري بدروس :
ب -لقد إنتشرت اللغة الآرامية في كل انحاء الإمبراطورية الفارسية
ولكن كلغة ” رسمية” و للتداول ولكن ليس كلغة ” محكية” . لقد
حافظ الآراميون في سوريا في إستخدام لغتهم الآرامية الأم و لكن
سكان افغانستان لم يتكلموا اللغة الآرامية في بيوتهم.
ج – من المعروف ان اليهود قد تعلموا اللغة الآرامية في خلال سبي بابل الثاني 587 – 538 ق.م . اي ان تعلم اليهود للغتنا الآرامية
ليس له علاقة مباشرة مع تحول اللغة الآرامية الى لغة رسمية في
كل أرجاء الإمبراطورية .
وللمزيد يرجى الإضطلاع على الرابط أدناه:
http://www.samaalkamishli.com/ma/viewtopic.php?f=43&t=9993
آشور بيث شليمون:
أولا، إن اللغة الآرامية لغة تنتمي الى الدوحة السامية الشمالية والتي منها البابليةالآشورية، الكنعانية الإبلية، الآرامية والعبرية.
ومن هذا المنطلق فهي لا تختلف عن اللغة البابلية الآشورية إلا بفارق بسيط.
وإنما الذي حصل أن الآراميين بحكمهم الجغرافي في وسط الهلال الخصيب ( بادية آرام ) التي حولوها مع العرب إلى شبه صحراء قاحلة كانت مساعدا لهم في نشر الكتابة الجديدة الكنعانية/ السينائية وليس لغتهم.
وعلى هذا الأساس إن شعوبنا آشورية كانت أم بابلية لم تتكلم الآرامية، بل لغتهم العادية ليس إلا، وأضيف على ذلك من المؤكد حاولوا الإنتقال كتابيا في استخدام الخط الجديد عوضا عن الكتابة المسمارية والتي كانت أكثر تعقيدا ليس إلا، ولكن فاتهم القطار حيث غاب سلطانهم كي يحل محله في عصور لاحقة المحتلون الفرس واليونان والرومان حتى إجتاحت المنطقة كما وصفتها نبوة التوراة – بالزوبعة العربية في اوائل القرن السابع الميلادي.
ولنا في ملاحظة الأستاذ طه باقر خير تفنيد لهذه الآراء البعيدة عن الحقيقة إذ يقول ” وهناك تسمية مغلوطة تطلق على الآرامية وهي الكلدانية، ومنشأ هذه التسمية مما ورد في سفر دانيال من استعمال الكلدانيين للآرامية ، ولكن الواقع أن اللغة الكلدانية التي تكلم بها الكلدانيون ( أي البابليون في العهد البابلي الأخير إنما كانت اللغة البابلية المتأخرة المشتقة من الأصل الأكدي ( 1 ) أما The Bible Almanac يذكر ما يصادق قول الأستاذ طه باقر أنه لقرون المستشرقين تباحثوا حول أصول المفردات المستخدمة في الكتاب المقدس/ التوراة حيث الكثيرون ظنوا لأول وهلة أنها ترجع الى أصول آرامية، ولكن الآن هناك برهان قوي أن هذه العناصر ( على سبيل المثال نبوة حزقيال ) ليست ألا مجرد بابلية أم آشورية المنشأ. (2)
هذا، وهناك دليل آخر والذي ذكرته مرارا أن اللغة السريانية ليست إلا لغة حديثة نسبيا والتي ترتكز بصورة عامة على وحدة اللغات /اللهجات السامية في الهلال الخصيب وذلك في القرون الأولى للمسيحية.
ومن المعروف أيضا، أن اللغة/ اللهجة الآرامية القديمة ( 3 ) انقرضت كليا وليس لها أثر اطلاقا لإنعدام المادة الكافية لدراستها على عكس اللغات السامية الأخرى وعلى سبيل المثال الآشورية البابلية، الأوغاريتية الكنعانية، والإبلية وذلك كون لهذه اللغات المواد الكافية وخصوصا الآشورية والأبلية نظرا لإكتشاف مكتبات ضخمة تحتوي آلاف من اللوحات والتي هي في قيد الدرس والتمحيص وعلى سبيل المثال بالأخص مكتبة آشور بانيبال العظيمة.
وكما يقول المستشرقون المختصون كل هذه الإكتشافات ستفتح آفاقا جديدة في هذا المجال بينما ليس هناك شيء يذكر عن اللغة الآرامية سوى عدة أسطر على قبور الأولياء والتي لا تؤلف المادة الكافية للدراسة.
كما أنه جدير بالذكر، إن الذين يمثلون ” الآراميون ” القدامى بالحقيقة هم سكان معلولا والقرى الأخرى المجاورة أي جبعدين وبخعة قرب دمشق فقط حيث أقلية جد بسيطة ما تزال تتكلم بها ولكن يبدو أنهم في طريق الانقراض رغم محاولة البعض لإحيائها حيث اليوم في حيص بيص حتى في اختيار الخط لكتابتها، وفي هذه الحالة كما يبدو اختاروا الكتابة العبرانية التي اصبحت مثار جدل حاليا والتي بدورها تسمى بالخط المربع العبري/الآشوري أو كتاف آشوري.
إن الأخ هنري بدروس وغيره عوضا عن تضييع وقتهم في محاربة ” الآشورية “سواء لغة أم قومية، من الأجدر بهم حيث يعتقدون أنفسهم المحامون والمدافعون عن الآرامية الذهاب إلى معلولا وتكريس وقتهم الثمين في مساعدتهم واسعافهم في هذه المجالات وإلا ضاعوا واللغة الآرامية معهم.
ولكن من المؤسف كما يقال، أن الجمهرة هذه تعرف من أين تؤكل الكتف إذ السيد هنري بدروس، أولا ليس أهلا بالقيام بهذه المهمة كونه لا يفقه هذه اللغة الآرامية المنقرضة التي يدافع عنها ومن ثم لا يجرؤ حتى الذهاب الى قرى دمشق/معلولا حيث سيكون مصيره نفس المصير للأخت ” ليلى لطي ” مختارة سد البوشرية من ضواحي بيروت ، لبنان التي تباهت بلغتها الآرامية في برنامج ” يو تيوب “أعد لها حيث زارت هذه المناطق وعند توقفها في احدى هذه القرى، المتاخمة لمعولا وطلبت من أحد المساكين المسنين بتعجرف لماذا لا يتكلم اللغة الآرامية ، رد عليها الشيخ المسن بعصبية عارمة وهو بالحقيقة مصيب جدا وقال: ” لماذا أنت لا تتكلمين بها ؟! ” حيث لم تنبس ببنت شفة .
شيء يبعث الألم والأسى أن البعض وفي غاية نفس يعقوب يفرضون على الآخرين ما يرفضونه لأنفسهم وأكبر مثال في هذاالخصوص هو الأخ هنري بدروس كيفا نفسه مع الأخ الدكتور أسعد صوما اسعد !
كما أن رؤية الأخ هنري بدروس هي أن الآشوريين قد انقرضوا في المجتمع الآرامي وأصبحوا ” آراميين ” و لم يكن لهم لغة من قبل ذلك حيث على حد زعمه تبنوا اللغة الاكادية، وهو لا يدرك أن اللغة في آشور وأكاد وبابل كانت نفس اللغة حيث كل هذه المجتمعات كانت قريبة جدا من بعضها البعض وسميت لغاتهم وكذلك شعوبهم باسم مدنهم الرئيسية، اللغة الأكادية من أكاد/ Agad واللغة البابلية من بابل/ Babylonواللغة الآشورية من آشور Ashur. ومن ثم على حد زعمه من بعدها ذابوا في المجتمع الآرامي كونهم من الناطقين بالآرامية، وهذه النظرية نرفضها من الأساس وكأنك في هذه الحالة تقول أن الشعب الإنكليزي فرضت عليه اللغة الايرلندية ولكن بالحقيقة هي العكس، إن السلطة الإنكليزية الأمبراطورية هي التي فرضت لغتها على الشعب الايرلندي .
إن السيد هنري بدروس يقدم بعض الطروحات التي قدمها المستشرق I.J. GELB كي يدعم نظرياته الهزيلة بعدم وجود ” لغة آشورية ” ، وهو في هذه الحالة لم يدرك ان هذا المستشرق يتكلم عن كيفية انتشار الكتابة وليس الحديث عن أمور لغوية .
إن هذا المسشرق له كتاب تاريخ الكتابة ، وبدون شك كان الشعب الاكادي من الشعوب السامية الأوائل الذين اتخذوا واستخدموا الكتابة او النموذج السومري وبعدها البابليون والآشوريون ساروا على نفس النمط ولكن بعد ادخال التعديلات الملائمة للهجتهم الخاصة. كما لهومن المضحك جدا القول بان الآشوريين ليس لهم لغة، حيث لم يقل ذلك اطلاقا بل الذي قاله في هذا المضمار : ” إن هناك أشكال عديدة للكتابة المسمارية والرئيسية منها هي ” السومرية ” التي كانت مستخدمة في الجنوب والأكادية، لغة سامية استخدمت في الشمال من بلاد الرافدين والتي تحوي لهجتان رئيسيتان، البابلية والآشورية ..” ( 4 )
وحتى لو فرضنا لحسم الجدل باننا استخدمنا اللغة الارامية – وهذا لا أساس له من الصحة – وهل هذا يعني اننا بذلك آراميون، ومن ثم حتى اللغة الآرامية بناء لمؤلفي كتاب الآداب السريانية الأساتذة فولوس غبريال وكميل أفرام البستاني ( 5 ) تصعد أصولها الى اللغة الأكادية .
والمؤسف قوله حتى مختارة سد البوشرية ” ليلى لطي ” أدركت هذه الناحية إذ التي عجز السيد الباحث هنري بدروس معرفتها أنه ليس كل من ينطق لغة يعتبر منها وإليها وخصوصا في هذا الزمان ( يرجى الإضطلاع الرابط أدناه ) ولو أخذنا بنظرية الأخ هنري بدروس كيفا، يمكن اعتباره عربيا لكون لغته البيتية هي اللغة العربية أو ربما اللغة الأرمنية لأن زوجته هي بنفسها ارمنية مثل والدته !
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Artikel/Layla_Latte.htm
وهناك ناحية يدافع عنها بشراسة السيد كيفا ، وحتى يريد فرضها عنوة وهي أن الشعب الاشوري غدا آرامي اللغة وهذه نظرية ميتة منذ الولادة فالشعب الآشوري لم يلفظ لغته أبدا، وإذا وجد أي التباس بمقارنة لغة الآشوريين القديمة مع لغتهم اليوم ويجد أشياء غير مطابقة للقديم، هذا لا يدل البتة إنفصالهم التام عن لغتهم القديمة، بل نتيجة ما يسمى لدارسي تاريخ اللغات تطور يصيب عادة كل اللغات بصورة عامة، وعلى سبيل المثال إذا كان الناطق باللغة الإنكليزية اليوم يرى من الصعوبة فهم لغة شوسر/Chaucer ( 6 ) حيث يلجأ إلى استخدام ” القواميس ” هذا لا يدل أن لغته ليست بلغة انكليزية وحتى ما وجد أن اللغة العربية بناء لما جاء به الدكتور شوقي ضيف في كتابه ” تاريخ الأدب العربي – العصر الجاهلي ” ( 7 ) حيث يقول بالحرف الواحد:
” … وهذه الصورة التامة لفصحانا لم تصل إليها إلا بعد مراحل طويلة من النمو والتطور … ” أي من الصعب قراءة وفهم النصوص العربية القديمة من قبل العرب اليوم .
وبناء لما أوردناه تبقى نظرية الأخ هنري بدروس معلقة في الهواء وبدون مصداقية والتي يدعي أن الشعب الآشوري غدا الناطق باللغة الآرامية وخصوصا في عهود الهيمنة
الآشورية.
أما إذا كان له الدليل على ذلك، لماذا لا يتفضل أن يقدم لنا نموذجا من تلك اللغة الآرامية هذه المستخدمة من قبل شعبنا الاشوري ؟
حيث بكل تأكيد لا هو ولا اولئك الأساتذة الصهاينة الذين يعتمد عليهم في تشويه لا تاريخنا الآشوري فحسب، بل حتى تاريخ المنطقة برمتها لخدمة مآربهم الهدامة والمعروفة سلفا من قبلنا .
والطامة الكبرى حتى لا يوجد ما فيه الكفاية لدراسة اللغة الآرامية نفسها وفي عقر دارها ( دمشق ) كما نوه به الأستاذ مدرس اللغات السامية في جامعات مصر البروفيسور أ. ولفنصون – أبو ذؤيب – (8 )
الخلاصة:
إن الآراميين وهم من أواخر الشعوب السامية التي ظهرت في المنطقة ، لم يتمتعوا بوحدة كيانية مستقلة وحتى لم يكونوا قوة مهيمنة في المنطقة كما حصل لأشقائهم الاكاديين، البابليين، الآشوريين، الإبليين/ إيبلا والكنعانيين .
إن التسمية السريانية، مرجعها الوحيد هو من آشور، آسور Ashur / Assyria كون الآشوريين الشعب الوحيد والمهيمن على كل بلاد الهلال الخصيب حيث كان على تماس مع اليونان الذين كانوا الأولين في تسمية الهلال الخصيب ب أسوريا ومن ثم سوريا ASSYRI/ SYRIA ومنه التسميات الأخرى السريانية.
السيد هنري بدروس يحاول الربط بين هاتين التسميتين أي ” الآرامية ” و ” السريانية ” وكأنهما رديف لبعضهما البعض، وهذا ليس صحيحا إذ ” السريان والسريانية ” عمت المنطقة من الهلال الخصيب برمتها كما احتوت شعوبها أيضا، بينما ” الآرامية ” تسمية للقبائل الآرامية وإن دلت جغرافيا فلم تتعد إلا على أماكن متفرقة ودمشق مثالا ، بينما ” السريانية Syrian ” كانت اكثر شمولا وافضل مثال على ذلك عندما صدر أمر من أوغسطس قيصر الروماني بأن يكتتب كل المسكونة وهذا الإكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والي ” سوريا ” فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته . فصعد يوسف أيضا الى الجليل من مدينة الناصرة … ( لوقا 2: 1-2 ) وهذا ما يفند ادعاء الأخ هنري بدروس أن ” آرام ” تدل على ” سوريا ” بل آرام في هذه الحالة هي بنفسها ضمن سوريا وليست سوريا ضمن أرام، كون الجليل في فلسطين.
إن دعاة الآرامية الجدد يسيرون على نفس منوال ” العروبة ” في يومنا هذا التي تطغي تقريبا على كل بلدان الشرق الأوسط وحضاراتها العريقة التي كانت موجودة قبل العرب انفسهم بآلاف السنين.
ومن المضحك أن القبائل الآرامية لم تؤلف أو تكون دولة موحدة وهي في عزها، كي يقوم بعض دعاة الآرامية الجدد اليوم وهم أعراب اللسان كي يبعثوها مجددا في وقت حاضرة الآراميين الأولى دمشق اليوم لدى العرب والعروبيين هي ” قلب العروبة النابض ” . هذا ويبدو أنهم فقط شاطرون لمهاجمة آشور والآشورية في عقر دارها بينما يديرون ظهر المجن على آرام والآرامية في عقر دارها إلى درجة تنعدم فيهم الجرأة لكشف الوضع في معلولا الآرامية التي هي بدون أدنى شك في حاجة اليهم كونهم ينكرون ذاتهم وتعويضها بالعروبة .
في الوقت الذي فيه كل من الإخوة هنري بدروس وأسعد صوما أسعد يفرضان آراميتهما على شعبنا الآشوري، بينما مهد الآرامية ( دمشق/ معلولا ) بكل افتخار تعلن عروبتها سواء اللغوية والقومية وهم فاغري الفاه من خوفهم يغدون صم بكم لا ينطقون !
ولا كيف يجرأ بالقول
إذا كان هناك نكتة في هذه الأيام هي عندي ما يروجانه كل من دعاة الآرامية وخصوصا على لساني الإخوة هنري بدروس وأسعد صوما أسعد والتي مفادها ان الشعب الآشوري انقرض منذ سقوط نينوى أي حوالي 612 قبل الميلاد ، ورغم مكانتهما العلمية لا أدري كيف يجرآن قول ذلك في وقت هناك أحداث تاريخية تثبت الوجود الآشوري وذلك بعد سقوط نينوى على لسان المؤرخ هيرودوتس ( 9 ) ومن ثم على لسان ܐܒܓܪ ܐܘܟܡܐ / الملك أبكر (10) ملك الرها / أورهي حيث كتب ثلاث رسائل بخصوص السيد المسيح واحدة إلى امبراطور روما Tiberius والثانية إلى الشاب ” نارساي ” ملك آشور والثالثة الى الملك الفارسي Ardaches
هذا وإن الامبراطور الروماني Trajan حوالي 117 ميلادية في تقسيمه للاقاليم الشرقية من أمبراطوريته ( انظر الرابط أدناه ) حيث أوجد اقليم آشور جنبا إلى جنب اقليم أرمينيا وبلاد الرافدين ، ثم كذلك تحت السيطرة الفارسية في القرن الرابع الميلادي كانت المملكة مقسمة الى عدة امارات أو ولايات وكانت آثور/ Assyria أو حدياب/ ܚܕܝܒ وقاعدتها ” أربيل ” ومن ملوكها يذكر سنحريب ( 11 ) في عهد شابور الثاني ( 309-379 ) – انظر في كتاب ” دفقات الطيب ” لمؤلفه قداسة الحبر الأعظم مار اغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس .
http://en.wikipedia.org/wiki/Assyria_(Roman_province
ملاحظة :
من المؤسف أن هؤلاء الباحثين من أمثال هنري بدروس والدكتور أسعد صوما أسعد لا يستشهدان إلا بمن ذكر آرام والآرامية، علما لو لم يكن ذكر في الكتاب المقدس بأن السيد المسيح تكلم بضع كلمات باللغة الآرامية، حيث سيقودهم الى الفردوس، إذ اليوم من المؤكد لا تجد شخصا يعترف أو حتى يذكر الآراميين نظرا لفشلهم الذريع تاريخيا ، طبقا لما ذكره جورج رو/ George Roux ( 12) بأن الآراميين لم يحققوا شيئا في الحضارةالإنسانية على الإطلاق.
في الوقت الذي فيه الآباء المسيحيين الأوائل في بلاد آثور/ ܐܬܘܪ ذكروا آشور والآشورية بكل فخر حتى لقبوا بلاد آشور بمنبع العلم والمعرفة ܐܬܘܪ ܡܒܥܬ ܝܘܠܡܦܢܐ ومن ثم في قصيدة طويلة للعلامة كيوركيس وردا الاربيلي ( توفي 1225 ميلادية ) التي تنوف على مائة بيت شعري حيث يقرظ آشور والاشورية بينما لا يذكر آرام ام كلدو اطلاقا!
زد على ذلك في العصور اللاحقة من المحتلين الجدد بدءا باليونان ومرورا بالرومان والفرس لم يذكروا عما يسمى الشعب الآرامي بتاتا، بينما آشور والآشورية كانت غالبا تذكر في كتاباتهم كما نوهنا اعلاه.
إن الحسد والحقد يدفعان مع الأسف بعض من ذوي النفوس الصغيرة في مهاجمة الشعب الآشوري حيث نال دعم وجهود الكثيرين من مختلف طوائف شعوبنا أرثوذكسية كانت أم كاثوليكية لدرجة يمكننا القول أن الدكتور أشور يوسف ( 1858- 1914) من الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة يمكن لا بل يجب اعتباره ” أب الآشورية ” في عصر النهضة الآشورية، هذه النزعة القومية التي سبقت حتى النهضة القومية العربية .
…………..
المصادر:
ا
آشور بيث شليمون