كتاب مفتوح إلى الأخ سيزار ميخا المحترم

بقلم آشور بيث شليمون
كتاب مفتوح إلى الأخ سيزار ميخا هرمز المحترم

04/ 04 / 2011
http://nala4u.com


الأخ سيزار ميخا هرمز:
بعد قراءة تعليقك على ما أتيت به في موقع باقوفا ، هنا سأرد على النقاط الأساسية واحدة بعد الأخرى من كتابتك وذلك كما يلي:
 
 الأخ سيزار يقول:
 اعتبرنا سكان المناطق المحيطة بنينوى اشوريون.فما هو مصير الكلدان الذين اسروا من قبل الملوك الاشوريين وجاؤا بهم الى ديارهم الاشورية؟؟؟
 
الرد:
أخي سيزار، لا ألومك أن تسأل عن مصير أسرى الكلدن ا فيما إذا وجدوا، ولكن أليس المهم أيضا ان نسأل عن مصير أمة بكاملها ألا وهي الأمة الآشورية . ثم أنت تتجاهل عن مصير الشعب الكلداني الرئيسي فيما إذا وجد في الجنوب وهم أضعاف أضعاف ما سباه الآشوريون إلى موطنهم !
لذلك لتكن أسئلتنا أكثر منطقية وشمولية، ألا وهي أن الشعب الآشوري وجد في الشمال ليس بكثافة عالية فحسب، بل  شكلوا أمة واحدة وعنصرا واحدا. بينما سكان الجنوب كانوا عبارة عن خليط من الأمم المختلفة ومن ضمنهم الكلدان .
 
الأخ سيزار:
 
لنذكر لك بعض من خزعبلاتي ارجو ان تجتهد لقراءتها والبحث فيها
تأريخ الحضارات – طه باقر
العراق في التأريخ – سامي سعيد الاحمد
مسيرة الحضارة- المجلد الاول (106-109)
كتاب (اشوريو اليوم-الاصل-اللغة-الوجود القومي ) للمؤلف عوديشو ملكو
واقرا للاستفاد (الاثوريون والمسالة الاثورية) للمؤرخ السوفيتي الاثوري مايتيف
وسأوجز لك بعض الاشياء
كتاب (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة – الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين) للاستاذ طه باقر حيث يقول
(فأن كلمة اشور كانت تكتب بصيغة قديمة على هيئة ا-اوسار التي تبدو وكانها كتابة سومرية رمزية)
وفي مكان اخر يقوا في اصل تسمية الاشوريين التالي
(الاسم مأخوذ نسبة الى اشور وهي كلمة اطلقت على اقدم مراكز الاشوريين اي عاصمتهم المسماة (اشور) ويسمى بها ايضا الههم القومي (اشور) ولايعلم بوجه التاكيد ايهما الاصل للاخر وعلى انه يجوز الوجهان فان نسبة السكان او الاقوام الى المدن استعمال مالوف مثل الاكديين نسبة الى اكد والبابليين الى بابل .كما يشاع ايضا تسمية بعض المستطونات والمدن بأسماء الالهة)
من خلال ماقاله استاذ التاريخ طه باقر (علما هو عراقي  وادرى بشعاب العراق وهو استاذ بهنام ابو الصوف يعني ابو الصوف كان طالب عنده )
فالاسم الاشوري ماهو الا اسم مذهبي لقوم عبدوا الها اسمه اشور في زمن مضى او اسم لقوم سكنوا مدينة تدعى اشور.
 
الرد:
طبعا هناك مؤرخون عديدون من كتبوا عن الآشوريين لا يحصى عددهم، في وقت لا تجد مؤرخا واحدا كتب عن الكلدان، ما عدا ما كتبت عنهم ” الفاتيكان ” أو ابناء الطائفة الكلدانية وخصوصا رجال الدين . ثم الذين ذكرتهم لم أر كتبوا بفناء الأمة الآشورية وعلى يد من. وإذا كان الإسم الآشوري مذهبي سكنوا مدينة آشور، فنحن لا نخالف ذلك لأن كل الحضارات كان منشؤها المدنCity )   
 state) في الأساس .
 
الأخ سيزار:

وقد ذكرت لك بعض المصارد اخي اشور بان الكلدان اسقطوا الامبراطورية الاشورية بتحالفهم مع الميديين وهي كثيرة والمصدر اعلاه احدها.

الرد:
نحن لا نخالف ذلك
 
الأخ سيزار:

والباحثين ولااريد ان اطيل واضيف هنا في سنة 1841 م قدم رئيس اساقفة كنتربري التماسا الى ملكة بريطانيا لاجازة الرسامة الاسقفية في القدس فصدر الاذن الملكي في 6 تشرين الثاني 1841 م دون فيه حدود  الاسقفية الروحية لاتنحصر بالقدس بل تشمل ايضا سوريا(بلاد الكلدان) ومصر والحبشة وتحتفظ الملكة بحق تعديل هذه الحدود فيما دعت الضرورة.

الرد:
شخصيا لم أضطلع على ما تقول، ولكن نحن لا ننكر بوجود ما يسمى أرض الكلدان، ولكن تلك الأرض لم تكن في بلاد آشور يا عزيزي! ثم هل رأيت النسخة الجديدة للكتاب المقدس باللغة الإنكليزية وحتى باللغة الإسبانية في الولايات المتحدة  تسمية  ” آشور ” تشمل على كل بلاد بيث نهرين ؟!
 
الأخ سيزار:
 
والان اين الشعب الكلداني فهل انقرض كما يدعي البعض علما بأن الكلدان كانوا اخر سلطة وطنية ذات سيادة من السكان الاصليين يحكمون بلاد مابين النهرين قبل سقوط عاصمتهم بابل سنة 539م
 
الرد  :

إننا نوجه نفس السؤال، أين الشعب الآشوري؟ وإذا الكلدان حكموا بلاد ما بين النهرين فترة قصيرة جدا ، الآشوريون حكموه بحقبات أطول بكثير من الكلدان، حيث تذكر المصادر التاريخية بوجود سلسلة للملوك الآشوريين حتى ما قبل التاريخ وتعدادهم العام 117 ملكا.
 
الأخ سيزار :

لنطوي بعض الصفحات من التاريخ والتي يسميها الاخ اشور  خزعبلات
اذا كان البابا ماراجينوس (اوكين)هو قد اطلق تسمية الكلدان على النساطرة الذين تابوا ورجعوا الى الكنيسة الام الجامعة واعتنقوا المذهب الكاثوليكي عام 1445 م او بالارجح هم اقترحوا ذلك وهي تسمية قومية لشعب عاد للوجود لاول مرة بعد اكثر من الفي سنة وذلك لاحياء تسمية قومية لشعب سكن قرون طويلة في بلاد مابين النهرين ولو كانوا يسمون باشوريين لكان اطلق عليهم اشوريين كاثوليك مثل الارمن الكاثوليك
والسريان الكاثوليك وغيرهم.

الرد:
من كل الأسئلة، هذا هو السؤال الذي أريدك أن توجهه لي، نعم ولكن البابا كان فطنا جدا بالوضع لأن الكنيسة المشرقية تقريبا كانت كنيستين قبل الانفصال، واحدة تسمى بكنيسة بلاد ” فارس ” والأخرى كنيسة بلاد ” آشور ” وخصوصا هذه الكنيسة الآشورية أصبحت قوية جدا بعد الإحتلال العربي الإسلامي حيث لم يبق مسيحيا واحدا في الجنوب سواء كلدانيا، فارسيا، يهوديا أم آراميا، بل معظمهم أسلموا كما ذكرت لك أعلاه.
لذلك وجد البابا لتمكين وتأمين الانفصال، كي يسميهم الكلدان وبذلك يخلق لنا هذه المشاكل التي تكلفنا كل هذه  ” الخزعبلات ” التي نتحدث عنها اليوم للأسف!
 
الأخ سيزار :

ان التسمية الاشورية لم تظهر للوجود من جديد الا في وقت متأخر خاصة مع ظهور الارساليات التبشيرية الانكليزية التي نشرت هذه التسمية سنة 1850 م لغايات ؟؟؟ اي بعد 400 سنة من احياء التسمية
الكلدانية ولم يكن احد يعرف عن تاريخ بلاد مابين النهرين في ذلك الوقت سوى مايقوله المؤخين والتوراة.

الرد :
عزيزي سيزار، كم من مرة قلت لك وللآخرين أنتم مخطؤون، إن الاسم الآشوري كان معروفا قبل أن تطأ أقدام الانكليز لا في العراق، بل في كل الشرق الأوسط، إذ ضربت لك مثالا ألا وهي قصيدة العلامة كيوركيس الأربيلي، يمكنك الاستفسار عنها وهي معروفة – طبعا لا للطائفة الكلدانية – التي تحجم هذه المعلومات كي يتيسر لهم مع احترامي  التعتيم  على إخوتنا.
ومن ثم هذا الاسم كان معروفا لا من قبل الكنيسة المشرقية فحسب، بل حتى من قبل الكنيسة الأرثوذكسية حيث حتى هناك على بوابة كنيسة في طور عابدين مكتوب :
في عهد البطريرك …… الآثوري ….والأفسقوف ….
وأنا على استعداد أن أرسل لك صورة عنها، زد على ذلك حتى لو قبلنا هذه ” الخزعبلة ” وإذا كانت الكنيسة الأنكليكانية سمت النساطرة ب ” الآشوريين ” هل تستطيع أن تدلني من الذي سمى هؤلاء اليعاقبة آشوريون ، إلى درجة ان جهودهم في احياء القومية الآشورية ربما تفوق النساطرة.
 !
الأخ سيزار :

المهم ان احفاد الكلدان اليوم ينتسبون الى الكلدان القدامى وبكلدانيتهم يفتخرون فالقومية بالمفهوم الحديث ليست لغة مشتركة وعادات وتقاليد ومعتقد مشترك بل هي شعور وحس حر بالانتماء.
الرد:
نحن لسنا ضد احد حتى لو كان آشوريا، كي يغدو كلدانيا أو ما شابه ذلك ، حيث في الوقت الحاضر وأنت تعرف ذلك أن هناك عديدون من الكلدان يؤمنون بالقومية الآشورية أيضا، وبالحقيقة نحن لا نجبر أحدا كي يكون آشوري، مثلما قلت فالآشورية هي شعور وإحساس قبل كل شئ.
 
القنبلة الآشورية:

إن الشمال هو آشوري لا هوادة فيه مهما يحاول البعض ولغاية نفس يعقوب أن يعكر صفوتنا لأنه آشوري اللغة سواء من الكلدان أم السريان وذلك:
في اللغة الآشورية لا يوجد حرف ( ح / الحاء ) بل كل  حاء الآشوريون يعوضونها ب ( خ / خاء )
إذا تستمع إلى شعبنا في سهل نينوى او غيرها تجد يلفظون ” الخاء ” ولا يلفظونها ( حاء ) وهذا برهان لصدق ما نقوله وبنفس الوقت يدحض كل المناوئين لأمتنا الآشورية التليدة وشكرا لك .


وفي الختام، سأوثق ما جاءت به ”  اللجنة التحضيرية لإدارة شؤون الناطقين بالسريانية الآشوريين في العراق ” وذلك الذي صدر في عام 1973 هذا نصه :
 
” الوحدة القومية لطوائف الناطقين بالسريانية الآشوريين سليلي الآشوريين القدامى
إن الناطقين بالسريانية الآشوريين  من آثوريين وكلدان وسريان يمثلون القومية التي انحدرت من الآشوريين القدامى وذلك من نواحي الأصل واللغة والتاريخ والتراث الحضاري .
للبرهنة على ذلك علينا القاء نظرة خاطفة على –
– الآمبراطورية الآشورية قديما
– المسيحيون العراقيون إبان تكوينهم في العصور الأولى للمسيحية
– انقسام الناطقين بالسريانية الآشوريين المسيحيين في العراق الى طوائف مذهبية مع استمرارها في الإنتساب إلى قومية واحدة
– انحدار الناطقين بالسريانية الآشوريين من الآشوريين القدامى **”
…………………………………..

* خرانو باللغة الآشورية القديمة معناه – الطريق –
** بيان اللجنة هذه طبع لأول مرة كما جاءنا من اللجنة نفسها في مجلة  ” كوكبا آثورايا ” باللغة العربية كما ترجم الى اللغة السوادية أيضا في عددها الصادر لشهر تشرين الثاني لعام 1973 كما نشر للمرة الثانية في المجلة نفسها في العدد ( الخريف  العدد 3 لعام 2003 ) وترجمته الى اللغة الإنكليزية في العدد ( شتاء العدد 4 لعام 2003)

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.