بقلم آشور بيث شليمون
أهلا وسهلا الأخ بالبروفيسور دنحا طوبيا كيوركيس
29/ 03 / 2011
http://nala4u.com
ܡܝܩܪܐ ܐܚܘܢܐ ܦܪܘܦܝܣܘܪ ܕܢܚܐ ܛܘܒܝܐ ܓܝܘܪܓܝܣ
الأخ البروفيسور دنحا طوبيا كيوركيس المحترم
قبل كل شيء، أرحب بكم في الديار الأميركية متمنين لكم الصحة والسعادة والموفقية.
وبالمناسبة، لقد قرأت تعقيبكم الرصين ( أدناه صورة عنه) على مقال الأخ الدكتور أسعد صوما أسعد تحت عنوان: ” الآراميون والآرامية في آشور عشية سقوطها ” حيث هي في قمة التوضيح على ما حصل فعلا .
الأخ الاستاذ هنري كيفا
نعلم جميعا بأن شعبنا، إضافة إلى الأرمن واليونانيين، تعرض للإبادة في مطلع القرن العشرين في تركيا. السؤال هو: هل ابيد عن بكرة ابيه؟ الجواب: كلا، لأنه قتل من قتل، وهرب من هرب(إلى الشمال والجنوب الغربي من ايران وشمال العراق وسوريا) وبقى من بقى (وانصهر في المجتمع التركي الحديث، ومنهم بحدود 100 ألف أرمني حاليا). وهذا المثال يفيدنا في الحديث عن أي شعب تعرض للزوال في تاريخه. والآشوريون ليسوا استثناء من هذا السيناريو. كما أن الكلدان تعرضوا للإبادة (وصهر الهوية) بأشكال أخرى منذ سقوط آخر امبراطورية فارسية في العراق. ورغم ما حدث من مآس لهذه الشعوب، فأنها لم تنقرض (كالدينوصورات). الشعب الآشوري ما زال حيا في شمال العراق وفي أورميا (ايران) وفي سوريا وفي روسيا (ناهيك عن تواجده حاليا في دول العالم المختلفة)، وإن كانت اللغة التي يتكلم بها هي احدى اللهجات الآرامية. قصة الكلدان تختلف قليلا، وإن نزح أغلبه (كالآشوريين) إلى شمال العراق بشكل خاص. استطاع الكلدان أن يتأقلموا مع الفاتح العربي، ولكنهم ذابوا إلى حد كبير (طوعا أو كرها) في المجتمع الاسلامي/العربي. ولهذا السبب يقول عنهم الآثوريون بأنهم استعربوا. برأي المتواضع، لا تحتاج قصة إبادة أي شعب على وجه البسيطة إلى مؤرخ لأن لابد من وجود أحياء يؤرخون للواقعة مهما كانت جسامتها، وإن كانت مشوهة في بعض جوانبها.
مودتي،
دنحا
وختاما، أحييك وشكرا لك أخي العزيز لهذا التوضيح الصائب بحيث هو حقا خطوة عملاقة Because it is A GIANT leap لكشف الحقيقة الناصعة التي للأسف يحاول البعض طمسها والغض عنها .
تنويه: إن آباءنا المسيحيين كانوا يطلقون على بلاد ” آثور/ آشور ” تسمية بمثابة لقب ، لا أدري فيما إذا هؤلاء البحاثة يعرفون ذلك ؟
واللقب هو، ܐܬܘܪ ܡܒܥܬ ܝܘܠܦܢܐ/ آشور مطلب العلم .
ܦܘܫ ܒܫܠܡܐ ܥܡ ܚܘܒܝ ܘܐܝܩܪܝ ܡܢ ܐܚܘܢܘܟ / ܐܫܘܪ ܕܒܝܬ ܫܠܝܡܢܘܢ܀
دم مع محبتي/ آشور بيث شليمون