بقلم آشور بيث شليمون
الكلي الطوبا مار عبديشوع الصوباوي الآشوري أمير الشعر السرياني
04/ 03 / 2011
http://nala4u.com
مار عبديشوع الصوباوي مطران نصيبين وارمينيا Mar Abdisho Metropolitan
نشاته:
لا نعرف بالضبط تاريخ ولادة مار عبديشوع ( بن بريخا بن يوسف بن داود ) والمعروف غالبا – بار بريخا اي ابن المبارك ولكن على الأغلب كانت ولادته في منتصف القرن الثالث عشر ميلادية من أبوين آشوريين في منطقة جزيرة بيث زبداي( أزخ) – جزيرة ابن عمرو على نهر الدجلة عند ملتقى
الحدود السورية العراقية التركية اليوم وكانت وفاته في 5 تشرين الاول من عام 1318 ميلادية.
ثقافته:
كانت للكنيسة المشرقية المعروفة بالنسطورية مدارس لاهوتية في كل من مدن نصيبين والرهاEdessa / ولكن من المؤسف ان نفوذها قد تقلص وحتى انعدم نظرا للظروف الجيوبولوتيكية وقتئذ لذلك ما كان لهذا الفتى اليافع إلا أن يقضي معظم حياته النسكية في الأديرة المجاورة وعلى سبيل الذكر في دير مار أخا ودير مار يوخنان حيث تثقف على أيدي الاكليروس والرهبان.
إن رغبة وولع مار عبديشوع في تعلم اللغة والمراسيم الكنسية ساعدت لتألق نجمه حيث وضعته في مصاف الأوائل لا في التعاليم المسيحية فحسب بل في حبه وشغفه في لغة الأم اذ قال عنه مار توما اودو الكاثوليكي المذهب / الكلداني ومن عشيرة تخوما الآشورية في مقدمة قاموسه الشهير- ” بوفاة هذين الرجلين العظيمين الا وهما ابن العبري (1226-1286) ومار عبديشوع الصوباوي لم يظهر بعدهما احد كي يملأ الفراغ الذي تركاه نظرا لمعرفتهما اللغوية ويمكننا القول ان اللغة نفسها قد دفنت معهما ايضاّ!”
من رهبان الى مطران:
لقد انتخب مار عبديشوع في عام )1285( اسقفا لمنطقة سنجاروطور عابدين على يد قداسة بطريرك مار يهبالاها الثالث من الأصل التركي. والجدير بالذكر بطلب هذا البطريرك نفسه ألف كتابه الموسوم ” فردوس عدن ” كرد فعل على العرب الذين كانوا يحطون ويستهزؤون من لغتنا السريانية الأم . وبعد مضي ست سنوات(1291) رقي الى مرتبة مطران على يد البطريرك المذكور أعلاه للمرة الثانية لكرسي نصيبين وارمينيا وبقي على هذا المنصب حتى تاريخ وفاته .
الخلفية التاريخية لبلاد آشور :
اننا نعلم جيدا ان بلاد آشور( مات آشور ) بعد حكم طويل قد غربت الشمس عنها منذ 612 قبل المسيح حيث سقطت على أيدي الميديين وبمؤازرة الكلدانيين سكان اقصى الجنوب من بلاد الرافدين ولكن الجدير بالذكر رغم ذلك كان للاشوريين دويلات هنا وهناك واشهرها مملكة ( خذياب ) و قاعدتها المدينة الاشورية العريقة اربيل التي ما تزال متمسكة باسمها الاشوري رغم محاولة الاكراد في هذه الايام لتغييرها الى اسم كردي. والمعروف ان هذه الدويلة التي كانت تابعة للحكم الفارسي وظلت حتى ايام الغزو العربي وذلك في مطلع القرن السابع الميلادي .اذا من هنا ندرك ان البلاد الاشورية انتقلت تحت ربقة المحتلين والغزاة بدءا من الميديين و الفارسيين واليونان و الرومان والعرب واخيرا العثمانيين الاتراك.
وكما قلنا ان مار عبديشوع ولد في المنطقة الآشورية بيث زبداي على نهر الدجلة ولكن من المؤسف ان تاريخ ولادته غير معروفة لدينا ولكن من المؤكد أنها كانت في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وفي أيام آخر الخليفة العباسي المستعصم بالله )1242 – 1250( ميلادية الذي فر من بغداد أثر سقوط وأفول الخلافة العباسية الى مصر.
في هذه الأثناء كانت الخلافة العباسية ضعيفة جدا الى درجة ان عمت الفوضى ليصبح كرسي الخلافة شكليا وليس بوسع الخليفة العباسي السيطرة على أرجاء الامبراطورية . وفي ظل هذه الحالة المضطربة غدا الحكم الحقيقي بايدي الامراء من الاتابكة والسلاجقة والترك . لقد دعا العرب هذه الفترة المظلمة من تاريخهم ” عصر الدويلات ” .
أضف الى ذلك ان التوتر ازداد بين العرب والأمم الاخرى غير العربية من الأعاجم الذين غدا في أيديهم صولجان الحكم ورأوا أنفسهم أنهم ليسوا أقل من العرب رقيا وحضارة بل اكثر منهم لذلك نعتهم العرب لكرههم الشديد بالشعوبيين .
إن العرب الذين كانوا يجترون ماضيهم التليد حاولوا التعويض عن ذلك بانهم أصحاب القرآن الكريم الذي هو معجزة للعرب بدون منازع والذي فيه تفوق للغتهم العربية على الاعاجم كافة.
وفي هذه الأثناء ظهر شعراء كثيرون ومن جملتهم ابو محمد القاسم بن علي الحريري البصري وذلك عام ( 1054-1122) ميلادية والذي نظم عدة كتب ومن جملتها كتاب المقامة الذي يعتبر اية من ايات الشعر لدى العرب وغيره الذين أثروا على شعبنا ممن ذهبوا في هذا المضمار اشواطا ، مبالغين في تنوع القوافي و كذلك مغالين في الاسلوب والترتيب الخ.
والذي وصل الينا ان ملفاننا الكبير كما جاء في مقدمة كتابه ” فردوس عدن ” او المقامة كان بمثابة تحد للعرب حيث كرس وقته بناء لطلب قداسة مار يهبالاها الثالث لانجاز هذا المشروع الذي تكلل بنجاح باهر للغاية.
إن نيافته علق على الشعر العربي واسلوبه الرخيص والذي وصفه مثل القبور المكلسة التي تظهر للعيان نظيفة جميلة من الخارج بينما في داخلها فاسدة اذ اضاف قائلا : “رجال من العرب وذي قدرة شعرية وبلاغية عالية ارادوا ان يشمتوا ويستهزؤوا بلغتنا الفقيرة بانها عاجزة ان تجاري اللغة العربية في الابداع لذلك شرعت بهذا المشروع ألا وهو تأليف هذا الكتاب الذي يحوي بين دفتيه خمسين قصيدة شعرية “حيث لم يدخر وقتا الا واستخدمه لاتمام مشروعه هذا الذي هو بحق آية فريدة من نوعه حيث سيقف العرب باندهاش وفاغري الفاه لروعته لانه من المؤكد سيكون من الصعب جدا لهم من مجاراته اومساواته.
والجدير بالذكر أن مؤرخي الأدب العربي في العصر الحديث ينظرون الى العصر المملوكي اي بعد انهيار الدولة العباسية او بما يسمى ” عصر الانحطاط ” ان الشعر قد انحط عما كان عليه سابقا حيث غلب فيه الشكل على المعنى وبهذا اصبح الفكر أسيرا للحرف ولم يكن قادرا على الابداع ، وهناك فريق اخر من دحض مثل هذا الادعاء نظرا لما اظهره ادباء ذلك العصر من القدرة البيانية والبلاغية . على كل حال نحن هنا لسنا بصدد تفضيل اي من هذين الفريقين هو الاصدق والذي نريده فقط هو ان ملفاننا الكبير لم يلجا الى اسلوبهم بحيث نعلم جيدا وكما نوه عنه مار عبديشوع نفسه عندما وصف اسلوبهم كالقبور المكلسة ولكن بتاليف كتاب المقامة على غرار مقاماتهم لهو برهان ساطع ان لغتنا قادرة ان ترد الصاع صاعين من جهة ويد حض مزاعم العرب الباطلة و الهزيلة من جهة اخرى .
دون شك لم يكن ملفاننا الاشوري وحده الذي اقحم نفسه في عمل كهذا , بل كان هناك لفيف من شعراء القرنين الرابع عشر والخامس عشر للناطقين بالسريانية ومن الجملة راهب من مدينة حمص السورية المسمى داود الحمصي ( 1490) حاول بدوره تقليد مار عبديشوع الصوباوي ولكن ما قام به لا يضاهي اطلاقا انجاز ملفاننا الكبير الذي بحق يجب ان يلقب بامير الشعر الشعر السرياني .
آثاره ومنجزاته:
إن ملفاننا الكبير دون شك له إنجازات هائلة والتي ذكرها بنفسه في مقدمة كتابه السابق الذكر ” فردوس عدن ” وهذه منها الكتب التالية:
- تفسير الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
- الجامع في التدبير العجيب
- فردوس عدن أو المقامة
- الجوهرة في حقيقة الايمان المسيحي
- الأسرار الغامضة في فلسفة اليونان
- أطروحة لدحض الهرطقات
- الأحكام والشرائع الكنسية
- تراجم وتعاز وخطب في مواد مختلفة
- فهرس المؤلفين
- شرح رسالة ارسطو الفيلسوف اليوناني
- شهمروريد باللغة العربية
وكتب اخرى التي من المحتمل انها ضاعت لما لقي شعبنا الآشوري من محن وويلات على أيدي محدودي الافاق من المسلمين العرب والبرابرة الفرس والكرد والأتراك الذين أحرقوا الأخضر واليابس.
الشعر لدى السريان *
ان الشعر لدى السريان يختلف اختلافا ظاهرا عن الشعر العربي المقفى وهو على نوعين : الميامر والمداريش وبذلك يقرب من الشعر المرسل وهو يعتمد على اللحن لا على التفعيل ومقيد بالنغم ولا
بالقافية. ولكن مار عبديشوع الصوباوي قلد العرب في كتابه ” فردوس عدن ” وخرج عن الطريقة التقليدية المعتادة عند السريان لكي يبز ويباري العرب وباسلوبهم الخاص.
كتاب فردوس عدن او المقامة:
عندما فكرت بكتابة ترجمة لحياة ملفاننا الكبير مار عبديشوع الصوباوي لاول مرة وباللغة الانكليزية كان حافزي الاول هو ولعي بكتابه – فردوس عدن – الذي كما قلت اعلاه انه اية من الايات التي لا اعتقد بوسع فرد اخر ان يقوم بمثل هذا العمل الذي استغرق لانجازه اكثر من عشرين عاما .
قبل القاء نظرة خاطفة على الكتاب أود أن اقدم شكري وامتناني لأمتنا الآشورية التليدة التي رغم ما قاسته من محن ومصاعب التي ترتعد لها الفرائص ولكنها وقفت في الخندق الى الرمق الأخير للحفاظ على تراثنا للحفاظ على لغتنا علما ان إخوة لنا داسوا كل هذه المقدسات وغدوا بناطقي العربية في كل شيء وشردوا تراثنا وشوهوا هويتنا وإسمنا والأنكى من ذلك في عقر دارنا الآشورية بالذات يا للعار والشنار!
وكذلك أقدم شكري وامتناني لآشوري عصامي فذ الا وهو القس الاب يوسف قليتا مدير المدرسة والمطبعة الآشورية في الموصل / نينوى لما بذله من جهود لطبعه واخراجه بصورة اكمل وافضل عام 1928 وكذلك اشكر كل الذين ساهموا باعادة طبعه في مدينة شيكاغو الاميركية تحت رعاية القس كاكو لعازر وذلك عام 1988
إن كتاب المقامة او فردوس عدن الذي الفه ملفاننا الكبير يحتوي على خمسين قصيدة شعرية وسار في تاليفها على نفس المنوال المتبع من قبل شعراء اللغة العربية وقسمه الى جزئين اثنين وكل جزء يحتوي على خمسة وعشرين قصيدة والقصيدة الواحدة لا تقل عن تسعة وعشرين بيتا حيث أحيانا تصل الى عدة صفحات . ولكي نلقي نظرة على انجازه هذا ما علينا إلا اختيار بعضا من قصائده بحيث بامكان الفرد ان يكون فكرة حول الكتاب وبهذا سأختار قصائد من الجزء الأول وهي :
القصيدة الثانية من الكتاب تحتوي على 117 بيتا وتبدا بتسلسل احرف الأبجدية حيث لكل حرف عشرة ابيات بحيث تبدا بحرف ما وتنتهي بتفس الحرف ايضا.
القصيدة الثالثة من الكتاب تتالف من 29 بيتا وتبدا بتسلسل حروف الأبجدية أيضا وبامكان الفرد ان يقرأها طردا وعكسا أي تقراها من اليمين الى اليسار ومن اليسار الى اليمين محافظة على المعنى نفسه تماما .
القصيدة السادسة تتالف من 48 بيتا وهي مطبوعة باللون الأسود والأحمر ويمكن المرء قراءتها على الوزن الافرامي نسبة الى مار أفرام اي اللون الأسود والأحمر معا ولكن بدون اللون الأحمر تقرا على وزن مار نارساي ومار بالي.
أما الجزء الثاني والذي يحتوي على خمسة وعشرين قصيدة حيث تبدا بتسلسل الاحرف الابجدية وكل قصيدة لا تخلو كلماتها من الحرف الذي ابتدات به . اذ هناك ثلاث قصائد على حرف الالف واثنتان
على حرف التاء وباقي القصائد على الحروف ( 20 ) المتبقية من الابجدية.
وهذه امثلة عنها: لناخذ القصيدة السادسة والعشرين والتي تتالف من 48 بيتا وكل عبارة منها لا تخلو من حرف الالف ومن ثم نظمت القصيدة هذه خالية من الأحرف التالية: جيم المصرية G , ط , س , P , ص , ق ومقاطعها مرتبة بتسلسل الابجدية ايضا حيث نهاية كل بيت بحرف مطلعه.
القصيدة الثلاثون: وهي تتالف من 39 بيتا حيث تبدا بحرف Gالجيم المصرية G وهذه القصيدة لا تجد فيها الأحرف التالية : ط , ك , ص , ق , ومقاطعها مرتبة بتسلسل احرف الأبجدية وحرف اول بيت ينتهي به اي هو قافيته ايضا.
القصيدة الرابعة والثلاثين : وهي مؤلفة من 40 بيتا حيث تبدأ بحرف الزاي وتنتهي به ايضا وهي كذلك مؤلفة بحسب ترتيب حروف الابجدية ولكل حرف بيتان والقصيدة تخلو من الاحرف التالية : ط.س, ص, ش .
مار عبديشوع الصوباري لاهوتي , مؤرخ ومفكر قومي اشوري:
نحن معشر الشعب الآشوري لفخورين جدا بما حققه مار عبديشوع في كل المجالات اللاهوتية والثقافية واللغوية لان يحظي بتقريظ كثير من أبناء شعبنا في العصر الحديث وياتي في مقدمتهم الأب القس بولس بيث دارا كاهن الطائفة الكلدانية في الجزيرة السورية حيث قال هذه الكلمات في كتيب له ” ايتها الامة المحببة ” والمطبوع بمطبعة مار نارساي لكنيسة المشرق الاشورية في الهند عام 1957:
” ان البراعة البلاغية لمار عبديشوع التي فاقت الجميع لانه بحث في امور عدة لدرجة ان – بار بريخا ( استخدمها مجازا) كان مباركا وعظيما في كل كتاباته…. ومن صوبا / نصيبين كرسي نيافته عظمة لغتنا الادبية بدات ومن ثم انتهت معه ” .
ملاحظة هامة:
حفاظا للامانة العلمية والتاريخية اقول معتذرا انه قد وقع سهوا فيما ذكرته عما جاء في قصيدة الملفان الكبير كيوركيس الاربيلي عند كتابة الترجمة هذه باللغة الانكليزية لأول مرة حيث ذكرت انه قرظ مار عبديشوع الصوباوي في قصيدته الطويلة عن بطاركة الكنيسة المشرقية , علما ان ملفاننا لم يكن بطريركا بل مطرانا والذي قصد به كان البطريرك مار عبديشوع الثاني (1072-1090) ولكن على كل حال ليس هناك ادنى شك عن آشورية مار عبديشوع الصوباوي فيما قاله في كتاباته مثلا عندما تحدث عن الكراسي الرسولية في العالم بما يلي: ” اولا (اي الكرسي الاول) في بابل والتي هي متروبولوس وام المدائن وقاعدة المملكة الآشورية …” للتاكد يرجى مطالعة كتاب ( المروج النزهية في آداب اللغة الارامية ) حيث خصص فصل خاص له لمؤلفه المطران يعقوب اوجين منا .
*السريان هنا ليسوا بقومية سياسية ، بل عبارة عن مجموعة من الشعوب في الهلال الخصيب. كانت تتكلم بلهجات سامية متقاربة جدا مثل الآشورية البابلية ، الفينيقية والابلية ، الكنعانية والآرامية والتي تنتمي الى اللغة السامية الشمالية . هذه المكونات البشرية التي وحدت لهجاتها الأبجدية الكنعانية والديانة المسيحية في الهلال الخصيب في مطلع القرن الأول الميلادي وما بعده . كما وجدير بالذكر ان الآشوريين كان لهم دورا كبيرا في هذه العملية التوحيدية دون شك نظرا لقوة سلطانهم و خصوصا في عهد الملوك الآشوريين السرغونيين PAX ASSYRIACA. أضف الى ذلك ان اصل كلمة ” السريان ” دون شك ترجع الى الاسم الآشوري كما يجمع به لفيف كبير من علمائنا وكذلك الغربيين منهم من جهة ، ومن جهة اخرى هناك اخرون يختلفون في ذلك بحيث لهم اراؤهم الخاصة التي لو قارناها بما يؤولونه لوجدناها غير قابلة للمنطق . وعلى سبيل الذكر هناك من يدعون ان التسمية جاءت من ” سوروس ” رجل من الجنس الآرامي الذي قتل اخاه ….! و آخرون يقولون التسمية هذه جاءت من ” كورش ” الملك الفارسي الخ
من المعروف عادة ان اللغات اللهجات تتطور وتطورها عادة يحدث بحقبات زمنية طويلة الأمد لا تقاس بالسنين بل بمئات من السنين كما حصل على اللهجات السامية في الهلال الخصيب قبل انتشار المسيحية والى أكثر من الف سنة من بعد اتشارها تقريبا. هذه لمحة موجزة عن السريان والسريانية ولكن باذن الله سنخصص دراسة مستفيضة حول الموضوع في المستقبل .
إضافة : كما قلنا ان ملفاننا كان يتقن اللغة العربية بطلاقة ومن الصدفة اني وجدت ما كتبه باللغة العربية لا يزال يستخدم في بعض الكنائس الناطقة باللغة العربية الى اليوم ونظرا لضرورته التاريخية الحقته بهذه الترجمة ادناه:
. ثم جاء عبد يشوع الصوباوي، مطران نصيبين على المشارقة ، فوضع ترجمته المشهورة لأناجيل الآحاد والأعياد 1299 وهي جيدة
الترجمة من إنجيل متى بليغة، وكل انجيل مكتوب بقافية واحد ة. واليك نموذجا لهذه
: ، يقرأ في يوم عيد مار جورجيوس الشهيد
١ وقال المخلص لتلاميذه والرفاق
٢ لا تظنوا اني اتيت لاوقع في الارض الصلح والوفاق.
٣ لم آت لاوقع السلام، بل الحرب والشقاق.
٤ فاني أتيت لاجعل الرجل المؤمن يخالف على ابيه دي النفاق.
٥ وُأباعد بين الابنة المؤمنة وامها الكافرة، والكنة وحماا بالفراق.
٦ وأعداء الرجل آل بيته الفساق.
٧ فمن أحب ابا واما افضل مني، فليس هو أي بأهل الاعتلاق.
٨ ومن أحب ابنا او ابنة اكثر مني، فما هو لي من اهل الميثاق.
٩ ومن لا يحتمل صليبه ويتبعني، فما هو أي من اهل الميثاق.
١٠ من وجد نفسه، فقد اهلكها، وعرضها للانمحاق،
١١ ومن اهلك نفسه، فسوف يجدها بجوار الخلاق.
١٢ ومن تقبلكم، فإياي تقبل، بالنية والاشتياق،
١٣ ومن تقبلني، فقد تقبل الذي ارسلني، باعثا على مكارم الاخلاق.
١٤ ومن تقبل نبيا باسم نبي في الطراق،
١٥ فاجر نبي يأخذ وما لمسعاه اخفاق.
١٦ ومن تقبل صديقا، صديق صداق،
١٧ فاجر صديق يأخد، ولا عاق.
١٨ وكل من سقى احد هؤلاء الاصاغر شربة ماء بارد، عذب المذاق.
١٩ باسم تلميذ ذي استشراق،
٢٠ الحق اقول لكم: انه لا يضيع اجره الذي فاق.
٢١ من شاء ان يتبعني، فليكفر بنفسه، ويولي الدنيا الطلاق،
٢٢ وليأخذ صليبه، وليكن من اقتفاء اثري على لحاق
اشور بيث شليمون : ناشط قومي اشوري وقد شغل محررا لمجلة ” كوكبا اثورايا ” لسان حال الاتحاد الاشوري الاميركي باللغتين الاشورية والعربية مرتين الاولى 1970-1975 والثانية (2001-2006) كما انه شغل محررا لصحيفة ” الغفير الاشوري ” لسان حال الاتحاد الاشوري العالمي باللغة الاشورية والعربية 1976-1978
آشور بيث شليمون
تنويه; موقع http://nala4u.com يتبنى التسمية الاشورية.