الى الأخ مرقس أسكندر المحترم

بقلم آشور بيث شليمون
الى الأخ مرقس أسكندر المحترم

03/ 03 / 2011
http://nala4u.com

الأخ مرقس أسكندر كتب يقول:

آشور بيث شليمون، أسئلة لا بد الإجابة إن كنت متضلعا بالتاريخ
« في: فبراير 19, 2011, 05:33:47 pm »

نعم ربما تكون اسئلة محرجة
آشور بيث شليمون:
كلا يا اخي ليست محرجة إطلاقا وما أسهلها ….

1 – اثبت لي وللقراء الاعزاء واوجد رقيما ولوح طيني كتب ( الامة الاشورية او القومية الاشوري او الشعب الاشوري) ؟

آشور بيث شليمون:

إذا كان هناك شعب يثبت عن قوميته لا في بيث نهرين، بل في كل الشرق الاوسط ، هذا الشعب بدون أدنى شك هو الشعب الآشوري، فهناك في الشمال أي بلاد آشور او كما يسميها شعبنا ( ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ ) وبالخصوص حول العواصم الآشورية.
ومن ثم في لندن مكتبة آشور بانيبال الضخمة التي تحوي أكثر من 26000 رقيما كلها تثبت عن شعبنا في بيث نهرين/ العراق الذي لعب دورا رياديا لا مثيل له. أضف إلى ذلك حتى الذين أصابتهم الحمى القومية مؤخرا وبعد إحتلال العراق 2003 وهم قلة من شعبنا الآشوري الكاثوليكي( البابا أسماهم الكلدان) كي يتأسدوا علينا بإكتشافهم الجديد إحدى الدعامات لوجود الكلدان القدامى في العراق هي في المصادر الآشورية.
فإذا كنت لا تصدق ما أقوله، وهو الشيء الذي أريده عندها وعندها فقط ستظهر جليا بعدم وجود الكلدان تاريخيا، حيث لم يتركوا الكلدان القدامى أي أثر يذكر !

2 – من هو الشعب السوبارتو؟

آشور بيث شليمون:

هذا الشعب لم يكن ساميا أسوة بباقي شعوب الهلال الخصيب وعلى سبيل المثال البابليون ، الآشوريون والأكاديون الذين مع الشعب السومري يشكلون الشعوب الرئيسية للحضارة الرافديدنية، بينما الشعوب الصغيرة والتي لعبت دورا هامشيا مثل الكاسيين والكلدانيين والآراميين، هذه الشعوب التي تركزت في الجنوب حتى اضمحلت وخصوصا بعد الإحتلال العربي الإسلامي كي تذوب في المجتمع العربي الإسلامي بحيث لا تجد كلدانيا أو آراميا واحدا في الجنوب هذه الأيام وإذا كان هناك فهم ليسوا إلا آشوريين نزحوا الى الجنوب .

3 – اوجد لي وللقراء الاعزاء كلمة الاشوريين ) قبل القرن العشرين في مدونات الكتب الكنسية ومدونات المستشرقين ؟
اريد دليلا قاطعا تدل على اللغة التي نتكلم هي ( اشورية ) ويطلق عليها بذات الاسم قبل الميلاد وبعد الميلاد اي قبل حلول القرن العشرين .
آشور بيث شليمون:

رغم أن شعبنا بعد دخوله المسيحية في الهلال الخصيب تقريبا اضمحلت التسميات القومية، ولكن هذا ينطبق على كل شعوب المنطقة ما عدا شعبنا الآشوري الذي كان شعبا آشوريا شوفينيا لدرجة ان هناك كثير من الآباء المسيحيين كانوا يفتخرون بآشوريتهم وعلى سبيل المثال طاطيان/ طاطيانوس من القرن الثاني الميلادي والملفان مار نرساي من القرن الخامس والذي شغل مدير ( جامعة نصيبين ) ومن ثم الملفان مار كيوركيس وردا الأربيلي ( ؟ – 1125).
أما بالنسبة الى اللغة، حيث كما أشرنا في كتاباتي السابقة ان الشعوب السامية في الهلال الخصيب وخاصة في بلاد الرافدين كانت تتكلم لغة واحدة والفروقات بينها بسيطة جدا ومن ثم اخذت التسميات الموضعية وعلى سبيل المثال في بلاد او مدينة أكاد سميت ( اكادية ) وفي بلاد بابل او مدينة بابل سميت ( بابلية ) وفي بلاد آشور او مدينة آشور سميت ( آشورية ) هذا ما قبل الميلاد.
أما بعد الميلاد فاللغات عادة تتطور وخصوصا بعد اكتشاف الخط الكنعاني/ السينائي الذي رويدا رويدا اخذ مكان الكتابة المسمارية مع بزوغ الديانة المسيحية هنا ظهرت للوجود ما يسمى ” اللغة السريانية ” والتي هي لغة تكونت باتحاد جميع اللغات السامية في الهلال الخصيب معا حيث اكتملت ما بين القرنين الأولين حتى التاسع او العاشر بعد المسيحية .
هذه اللغة السريانية بكل فخر بوسعنا تسميتها ب( الآشورية ) بحيث ليس هناك شعب واحد من شعوب الهلال الخصيب احتفظ بها الى اليوم كما احتفظ بها شعبنا الآشوري. فالشعوب الاخرى الكنعانية، الإبلية، الآرامية والكلدانية رفست هذه اللغة أو في كثير من الأحيان اختفت اللغة حيث اختفت معها الشعوب بنفسها ما عدا جيوب صغيرة في القلمون أي الآراميون ، بينما هذه اللغة ما زالت زاخرة في بلاد آشور رغم تشويهها وخاصة من قبل ناطقيها من الكاثوليك والسريان باستخدام مفردات عربية بغزارة .

4 – هل لغتك ( الاشورية ) التي تلفظ كلمات مثل ( بنجارة ) ( بازار ) ( برميلوخ ) ( سباي ) وغيرها من الكلمات الدخيلة كثير منها الفرنسية والتركية والكردية والارانية والانكليزية والقوقازية والايطالية ..هل تعتبر هذه لغتك ؟

آشور بيث شليمون:

أولا، هي ليست لغتي فقط، بل لغتك أيضا، والدليل على ذلك أنت مع احترامي توهم بنفسك الصفة والصيغة الكلدانية التي سميت كنيستكم بها زورا وبهتانا بعد انفصالها من كنيسة الأم. لو كنت انت وكل الرعية المنضوية تحت الراية الكاثوليكية التي ليست إلا بسبب الرشوات المالية والتهديد من قبل كنيسة روما لدى السلطات المحلية كي تصبح اليوم كاثوليكيا وخصوصا بعد القرون السادس عشر حتى التاسع عشر . إن اللغة الكلدانية فيما إذا وجدت وجب ان تكون على الخليج الفارسي ولا حول العواصم الآشورية يا صاح! فإذا وجدت قرى كلدانية في محافظة البصرة عندها وعندها فقط تسميها لغة كلدانية، أما في الشمال لا أنت ولا كل البابوات في روما يستطيعون محو وإزالة آشوريتنا سواء من الناحية الشعبية، التراثية، اللغوية والتاريخية! أما إذا كان هناك من ينكر آشوريته ، رغم اني لست ناطقا باسم الامة الآشورية فإنني متأكد بأن القومية الآشورية هي التي ستلفظ كل ناكريها ولا تريدهم .ا
أما بخصوص المفردات الدخيلة، هذا الشيء موجود في كل لغات العالم وحتى في اللغة العربية تجد مفردات دخيلة من فارسية، تركية، وحتى من لغتنا السريانية ، هذا لا يمنع لغة ما أن تفقد تسميتها.

5 – ماذا تعني كلمة السريانية ومن الذي اطلقها على سوريا عند احتلاله للعراق عام ( 331 قبل الميلاد ) وماذا تعني اسريانيس المقدونية ؟

آشور بيث شليمون:

مع احترامي في هكذا سؤال الذي تريد مني الجواب في وقت تخبطت في توجيهه وما عليك إلا أن تتم صياغته من جديد رغم أني أعرف ما تقصد . ولكن لن أضيع وقتي للإجابة في سؤال يكتنفه ” الضبابية ” والغموض!

6- لما لم توجد تسمية التيار فبل احتلال هولاكو للعراق بدايات القرن الثالث عشر.

آشور بيث شليمون:

السؤال غير مفهوم وعليك صياغته من جديد بحيث ليس فيما تقوله من منطق؟!

7- من الذي اطلق على المغرر بهم من الطائفة النسطورية الكلدانية تسمية ( اثرناية ) وبالعربية ( اثوري ) وماذا تعني
وهناك اسئلة كثيرة ومتشعبة فاجب على هذه الاسئلة ان كنت جادا ب ( اشوريتك ) ؟

آشور بيث شليمون:

ليس هناك من مغرر بهم إلا الذين يسمون أنفسهم ( كلدانا ) اليوم وفق متطلبات روما. ومن ثم ليس هناك طائفة – نسطورية كلدانية ، وكل ما هنالك ” الكنيسة المشرقية ” أو كنيسة المشرق التي كانت تضم شعوبا من محتلف الأعراق والأجناس. اما في القرون المتأخرة وخصوصا بعد اضمحلال وجود هذه الكنيسة في الجنوب رويدا رويدا في الشمال تشكلت كنيسة تفريبا مستقلة وهي الكنيسة الآشورية التي كانت في آثور.
وإن التسمية الآثورية هي نفسها آشورية لان في اللغات السامية هناك بعض الحروف تاخذ أشكالا مختلفة وعلى سبيل المثال حرف ( ت/ ث، ش) :

ث < ش <ش <ت الثاء السامية الأصلية ( Proto Sematic ) تصبح ش/ شينا ومن ثم شينا وتعود ت/ تاء وعلى هذا ( آثور < آشور < آشور < آتور / ܐܬܘܪ ) للمزيد انظر في كتاب :


The Akkadian Influence on Aramaic by Stephen A. Kauufman / Assyriology Studies – No. 19
The University of Chicago Press , 1974 pp 19

آشور بيث شليمون


تنويه; موقع http://nala4u.com يتبنى التسمية الاشورية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.