تجميد عضوية يونادم كنا و تنحية بعضا من الإكليروس الكلداني

بقلم آشور بيث شليمون
تجميد عضوية السيد يونادم كنا و تنحية بعضا من الإكليروس الكلداني من مناصبهم ضروري!

02/ 03 / 2011
http://nala4u.com

” بإمكان الفرد أن يشوه ويزور الحقائق التاريخية في بعض الأحيان، ولكن لا يستطيع فعل ذلك في كل الاوقات ”

إن الأمة الآشورية تمر اليوم بأصعب مرحلة من مراحل تاريخها الطويل، وهي محاطة بمختلف أصناف وأنواع الأعداء، ولكن للأسف الشديد ,وما يزيد الطين بلة أن هناك عدو جديد ينخر في جسم هذه الأمة وهو منا وإلينا وبصورة مختصرة ، بعضا من فئات شعبنا نفسه.

ضرورة أخذ المبادرة لتصحيح الوضع القومي الآشوري قبل فوات الاوان

من سوء حظنا في وقت كان من الأولى أن نحصد ما زرعته أجيال النهضة الأشورية في مطلع القرن الماضي كي تحقق سبقا قوميا لا مثيل له، ولكن الدور الذي لعبته بعضا من مؤسساتنا السياسية والمذهبية سبب شرخا وانقساما في صفوف شعبنا حتى يعتبر آفة من الآفات التي تطلب منا جهدا قوميا مشتركا للتغلب عليها وقطع دابرها الى الأبد .

وفي سياق الكلام، أحب أن أقول، إن مشاكلنا وهمومنا تكاد موضعية وهي في بلاد آشور/ ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ أي بصورة أخرى والتي تبدأ من شمال بغداد أو بالمثلث الآشوري التقليدي المعروف من سامراء – أور مي – أور هي/ الرها. وعلى هذا الأساس نحن لا ننكر للكلدانيين القدامى – فيما إذا وجدوا – في الجنوب في أرض سومر على الخليج الفارسي ولا – للآراميين القدامى – فيما إذا وجدوا في القلمون/ دمشق وحقهم في تقرير مصيرهم، لا بل سنساعدهم ونعاضدهم في مسيرتهم القومية، ولكن نرفض رفضا باتا أن يتأسدوا علينا في وقت هؤلاء قبلا وحتى إلى هذه اللحظة يتوددون للذي يقتل ويشرد ويسلب أرضنا.

ولكن ضروري من ناحية أخرى أن نوضح الحقائق التاريخية لهم وإزالة كل الشبهات التي وللبعض في نفس يعقوب يريدون إعادة كتابة التاريخ في بلاد آشور حيث ترفسها وتسحقها آثارنا الصماء والتي بوسعها أن تشنف وتزعق الآذان بوجود أمة آشورية فريدة بدون منازع . واليوم كل الذين ينتحلون – وهم قلة – هذه القوميات المزيفة في موطننا، لتكن رسالتنا لهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، الكلدان القدامى فيما إذا وجدوا، فهم على الخليج الفارسي ولكن كلهم قد استعربوا ودخلوا الإسلام ولم يبق منهم أثربعد عين ولنا شواهد تاريخية بذلك. وكذلك نقول للبعض – نعم للبعض – الذين أصابتهم العدوى القومية مما يسمون بالسريان أو الآراميين أحيانا، ما عليهم إلا حزم حقائبهم واللحاق بإخوتهم في معلولا ( دمشق ومنطقة القلمون ) وبوسعهم بعث قوميتهم التي لم تكن قومية أصلا ! وهذا نوجهه لاولئك – وهم قلة جدا – الذين لم ينبسوا ببنت شفة عن آراميتهم المزيفة وهم سكان بلاد آشور أبا عن جد من قبل 2003 أي بعد الإحتلال الأميركي للعراق.
إذا أرادوا معرفة عن مصير كلدانهم أو آرامييهم القدماء، ما على هذه الفئات أن تتجه، الكلدان إلى الجنوب حول البصرة وعلى الآراميين أن يلتحقوا بآرامييهم في منطقة القلمون / دمشق التي فيها راضون صاغرون.

كما نقول للبعض الآخر الذي يعتبر أن طور عبدين والجزيرة هي موطن الآراميين، نقول لهم ما قاله الأخ الفنان حنا حجار مرة، أيصح اعتبار شعبا يجول ويصول بقطيع ماعزه في طول البلاد وعرضها طلبا للمرعى كما كانت تفعل الى الى عهد قريب القبائل العربية قومية وذو حضارة؟! هؤلاء كانوا ممن وجدوا في الغالب في منطقة طور عابدين أو كما يسميها الكاتب المرحوم إبراهيم كبرئيل صومي – ܛܘܪܢܐ ܕܐܬܘܪ/ جبال آثور – ومن ثم لا بأس ولكن إذا كنتم جادون لماذا أنتم صاغرون ولا تتحركون أو تقاومون العروبة أولا، التي حولت مدينتكم التاريخية العريقة دمشق إلى” قلب العروبة النابض ” ومن ثم لماذا لا تهرعون وتهرولون لنجدة إخوتكم في الآرامية اليوم الذين لا يعرفون كيف يكتبون حتى لغتهم التي نطق بها السيد المسيح؟ أين هم صناديد ومؤرخي هذه القومية المفلسة في كل تاريخها مختبئون ؟!
والجدير بالذكر أن احدا من هؤلاء دعاة الآرامية يدعي بأننا آراميين حيث كانت لغتنا والتي بنت حضارتنا؟ شيء مؤسف أن نقول لمثل هؤلاء المصابون بالخرف والهستيريا وهم يتكلمون عن الحضارة الآرامية التي لم تكن موجودة أصلا حتى في الماضي ولا في أي زمان! وما على القارئ العزيز أن يقرا ما كتبه جورج رو في كتاب له تحت عنوان ” العراق القديم ” / George Roux, The Ancient Iraq- Third Edition pp275 أو ان يزور متاحف العالم .

دور المؤسسات السياسية والمذهبية السلبي في مسيرتنا القومية

دون أدنى شك، للأمة الآشورية في تاريخها الحاضر كثيرا من المنظمات القومية ولكن رغم ذلك تعتبر ” الحركة الديمقراطية الآشورية ” في العراق الفريدة من نوعها في ظهرانينا والتي جمعت واستقطبت في البداية كثير من أفراد شعبنا ومن مختلف الطوائف وبدون أي تمييز وفي عقر دارنا أرض آشور/ ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ كما لا نستطيع نكران بأنها حققت رغم قلتها وقصر حياتها في المعترك السياسي أهداف كثيرة من نهضة قومية وما هنالك من أمور انفردت به بالمقارنة مع المنظمات الآشورية السياسية الأخرى في الخارج . ولكنه من المؤسف أن هذه المنظمة التي ركلت كل تلك الإنجازات بأقدامها في إقدامها في تشويه إسم قوميتنا الآشورية البهي في الآونة الأخيرة.

المؤسسات هذه ركلت بأقدامها كل تلك المنجزات مؤخرا وخروجها من الخط القومي الصحيح وذلك:

 -  إن أكبر وأول خطأ قامت به هذه الحركة وهو تحوير وتزوير اسم قوميتنا النبيل، والتي إختارته بنفسها اسما لحركتها بالذات.
  • والخطأ الثاني وهو لقد سايرت الكرد في نيل الجيب الكردي العميل بدون اعتراض منها، حتى لم تبال في تبديل الأسماء الآشورية الموضعية بتسميات كردية وعلى سبيل المثال مدينة ” أربيل ” الآشورية العريقة التي لم تفقد اسمها الى اليوم كي تكون ” هه ولر ! هذا وقد ذكرت مصادرنا الآشورية في سوريا أن الكرد يريدون تبديل كل من أسماء مدينتي القامشلي ورأس العين أيضا.
  • والخطأ الثالث وهو قد حصرت الحركة هذه القيادة في مجموعة تكاد أممت قيادة القومية الاشورية في العراق منذ تاريخ بداية تكوينها في شخص السيد يونادم كنا وشركاه.
  • والخطأ الرابع حيث أحاطت الحركة نفسها في الخارج بطبقة معظمها مليئة بالفساد .

أما من الناحية الأخرى، يبدو للأسف أن للأمة الآشورية ندا آخر وهو ليس بجديد، ألا وهم مع احترامي ” عملاء ” كنيسة الفاتيكان، هذه الكنيسة التي كانت في كل تاريخها الطويل تتآمر لا على كنيستنا المشرقية على حدى، بل على الكنائس المشرقية الأخرى ومنها كنيستنا الشقيقة ” الأرثوذكسية ” .
إن العداء المستحكم لهذه الكنيسة لهو قديم جدا يكاد يعود إلى العصور المسيحية الأولى، ولكن توجت الكنيسة البابوية نصرها المبين منذ أواسط القرن السادس عشر حيث استخدمت كل الطرق المباحة لها في شراء الضمائر وإرعاب الاهلين لدى السلطات الأجنبية لكل من يعارض مشروعهم الجهنمي في تفتيت كنيستنا .
والطامة الكبرى أن هذه الكنيسة بإكليروسها وبعض العامة المضللين من قبلها لا يزالون ينهجون نفس السياسة والتي منها حتى التآزر والتعاون مع الإسلام، ولم يخجل البعض والظاهر أنهم فقدوا الحياء ونسوا ما ارتكبه الإسلام في غضون السنين المنصرمة من مجازر وارهاب واستفزازعلى شعبنا في العراق، إذ نرى البعض وهم ذووا ثقافة عالية في كتاباتهم يشيدون بالإسلام، يا للعار والشنار! بينما ترى يعادون القومية الآشورية في خطابهم بتوجيه تهم الخيانة وغيرها من الأمور التافهة العقيمة التي حتى غيرهم من العراقيين بالكاد يروجونها!
والجدير بالذكر رغم نجاح الإكليروس المسمى بالكلداني من قبل بابوات روما في تحقيق مشاريعهم الجهنمية ضد شعبنا طوال أربعة قرون ونيف منذ انفصالهم الى يومنا هذا، إذ بإمكاننا تلخيص أعمالهم الهدامة بما يلي:

  • الدخول في شئون قومية والتي هي ليست من اختصاصهم.
  • القيام بنشاط مكثف في تزوير وتشويه تاريخنا الى درجة أنهم ضربوا على الحائط كل الدلائل التي تثبت قوميتنا الآشورية، بينما يخدعون رعيتهم حول الكلدانية التي ليس لهم فيها ناقة أو جمل وهم سكان آشور/ آثور.
  • عدم الإكتراث بتراثنا ولغتنا وعملهم الدؤوب في جعل اللغة العربية لغة رسمية حتى أحيانا في ديار المهجر.

– اجتهاداتهم ونشاطاتهم يصب في خانة واحدة وهي في تعميق الهوة بين الشعب الواحد وتشجيع الكراهية والحقد التي لا تخالف التعاليم المسيحية السمحاء فحسب، بل حتى العرف الإنساني والدولي عموما.

إن مثل هذه الاعمال المشينة والتي هي بعيدة كل البعد عن رسالة الرب يسوع المخلص والتي تدعو الى المحبة والتسامح، بينما هؤلاء يسلكون عكس ذلك بزيادة الكراهية والحقد في صفوف شعبنا بنشاطاتهم التخريبية وتعميق الشقة بين جماهير شعبنا الواحد بطرقهم الملتوية والخداعية باختراعهم ما يسمى ” القومية الكلدانية ” حول العواصم الآشورية في شمال العراق مع الشئون المذهبية العقيمة الأخرى .

الخلاصة:

أيها الأحبة كما ترون أضع أمامكم هذه التجاوزات والخروقات والمخالفات التي لم يحترمها بعضا من اخوتنا سواء في ” المنظمة الآشورية الديمقراطية ” وكذلك بعضا من ” الإكليروس الكلداني ” لذلك استنادا لحبنا واحترامنا لقوميتنا الآشورية العتيدة وبتواضعنا نضع أمامكم خيار واحد أن تعطوه الأهمية القصوى والخيار بالحقيقة خياركم وكلامي هذا ليس فرضا ولا أمليه على أحد ، بل هو مجرد نداء واقتراح من إنسان متواضع كرس حياته من أجل أمته الآشورية كي يتم تصحيح مسار أمتنا في هذه المرحلة العصيبة بأن تطلبوا من كوادر الحركة الآشورية الديمقراطية لتجميد عضوية السيد يونادم كنا وكل حاشيته معه كونه السبب الرئيسي في الإخفاق الذي حصل ويحصل في أمتنا .
كما أقترح أن تكون القيادة الجديدة من أبناء سهل نينوى وخصوصا من الكاثوليك والأرثوذكس .
وهنا أكرر وأقول، ضروري جدا أن تكون القيادة الجديدة من إخوتنا الكاثوليك/ الكلدان والسريان . حيث كفاية – قرابة 35 سنة – أن تكون الأمة محصورة في شخص السيد يونادم كنا وحاشيته ومقربيه من الآن وصاعدا لا كرها في شخصه اطلاقا، بل حبا لقوميتنا الآشورية العتيدة وخصوصا لإخوتنا في سهل نينوى والشمال الذين تم تهميشهم.

هذا، وبتواضعي وتضرعي الى الله عز وجل أيضا، أطلب وألح من إخوتنا في المذهب الكاثوليكي أي ” الرعية ” كونها السلطة العليا القادرة كي تبعد بعضا من الإكليروس الذين منشغلون حتى آذانهم في الشئون القومية وبدون أدنى شك معروفون من قبلهم والتي ليست من اختصاصهم كما أشرنا أعلاه .

ملاحظة، إخوتي القراء الأعزاء إن مطلبي ليس مدفوعا بأي كره أو حقد على أحد، إذ كل أبناء شعبنا من كل الأطياف والطوائف هم أهلي وأحبهم وأحترمهم، ولكن رأيت من الضرورة أن نضع المصلحة القومية فوق كل اعتبار والله من وراء القصد، اللهم استجب لنا آمين.

دمتم سالمين لأخيكم/

آشور بيث شليمون/ الولايات المتحدة الأميركية

في أواخر شهر شباط لعام 6760 آشورية
في أواخر شهر فبراير لعام 2011 ميلادية


تنويه; موقع http://nala4u.com يتبنى التسمية الاشورية وغير ملزم ما يسمى بكردستان .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.