أوقفوا إرهاب الإسلام المتطرف من على المسيحيين في بلاد ما بين النهرين

بقلم د.جميل حنا
أوقفوا إرهاب الإسلام المتطرف من على المسيحيين في بلاد ما بين النهرين

01/ 11 / 2010
http://nala4u.com

مجزرة إبادة جماعية جديدة ترتكب بحق المسيحيين الأبرياء في العراق الجريح
داخل كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في قلب العاصمة بغداد.في اليوم والأحد الأخير من شهر أكتوبرفي31منه واليوم الأخير للحياة الدنيوية للعشرات وبداية حياة أبدية في ملكوت السماوات. واستشهد فيها حتى اللحظة حسب الأنباء الأولية خمسين شخصا بين أمرة وطفل ورجل وحوالي سبعين جريحا.توجه المصلون بعد ظهيرة اليوم البارحة لتعبدوا ربهم رب المجد الحقيقي وهم ممتلؤن محبة وسلام.لأن الله الذي يعبدونه هو إله محبة وسلام. ولكن أبناء الله الحقيقيين يتعرضون دائما وأبدا إلى هجمات الشيطان لتدمير الجسد والروح والنفس, وتحريف الفكر والسلوكية عن( طريق الحق والحياة).إلا أن العقيدة المسيحية تدعوا أبناءها إلى الثبات في الإيمان, وهم يستشهدون تمسكا بعقيدتهم الدينية وتمسكهم برب المجد. وليس بإله كاذب وبالشيطان الذي تقمص في في شخص إنسان والإدعاء بما هو ليس عليه كذبا وبهتانا. ثأر الشيطان من المسيحيين لم يتوقف بسبب إنتصار السيد المسيح على الموت وإنتصاره على الشيطان بحد ذاته .ومنح أبناءه المؤمنين بالله الحقيقي الحياة الأبدية وذلك حسب وعده لهم(من يتبعني ستكون له الحياة الأبدية).

الصدمة كبيرة في نفوسنا والمأساة فظيعة لنا نحن المسيحيين أبناء بلاد الرافدين والشرق الأوسط والعالم أجمع, وخاصة المسيحيين العراقيين ولكل إنسان يملك مثقال ذرة من الإنسانية والضمير والأخلاق.إن استمرار الغزوة الهمجية البربرية ضد المسيحيين في العراق وخاصة بعد الإحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق في عام 2003 وسقوط نظام حسين الديكتاتوري كان وما زال كارثيا على المسيحيين .وهو يستهدف إنهاء الوجود المسيحي التاريخي من منطقة الشرق الأوسط.وهذه الأعمال اٌلإجرامية تعمل على سلب حرية العبادة وإرادة الحياة في العيش حرا في الوطن الحر من قيود الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري الديني والقومي.ولكن هذه السلوكية الإجرمية هل له من مبررات أخلاقية؟ أي شريعة إلاهية وإنسانية وأخلاقية! تدعو الى قتل الأبرياء والمصلين في دور العبادة وهم يسجدون لربهم (الإله الواحد الأوحد).

هذه العملية الارهابية تأتي بعد ثمانية أشهرمن العملية الأنتخابية التي جرت في العراق والتي لم تسفر حتى الآن عن تشكيل حكومة في البلد. والصراع مستمر بين مختلف القوى على السلطة السياسية وعلى نهب الثروة الوطنية للعراق وقوت الشعب, وغير مهتمة بأمن الشعب وإنما تنفذ المخططات المحلية والإقليمية والدولية. وأننا نؤكد على موقفنا الثابت أن مسؤولية أمن المواطن والمسيحيين ودور العبادة هي مسؤولية السلطات الحاكمة في العراق, ولذلك نحمل الحكومة العراقية بكل فصائلها مسؤولية هذه المجزرة الفظيعة.
وهذه المجزرة تأتي أيضا بعد كشف موقع فيكيليس عن الجرائم التي قام بها المتسلطون على حكم العراق ضد أبناء العراق على خلفية دينية طائفية سياسية شخصية.
وكذلك تأتي هذه المجزرة بعد أيام معدودة من إنتهاء سينودس كنائس الشرق الأوسط للمسيحيين في الفاتيكان وخروجه ببيان هزيل وقرارات إنشائية لا ترتقي إلى حجم ومستوى المأساة التي يعيشها المسيحيين في بلدانهم الأصلية في بلدان الشرق الأوسط الكبير. هل من دلالات ورابط بين كل هذه وبين استمرارإبادة المسيحيين وتهجيرهم من أوطانهم أوالأسلمة.تساءلات تحتاج إلى أجوبة ولكل منا له أجوبته الخاصة بهذا الشأن. وربما الأيام القليلة القادمة ستكشف لنا المزيد عن هذه المجزرة المأساوية وتكشف لنا نتائج التحقيقات المرتكبين الحقيقيين والممولين والمتساهلين والمتعاونين في تنفيذها. وربما ستبقى نتائخ التحقيقات في طي الكتمان في دوائر صانعي القرار السياسي وأجهزتها المخابراتية القمعية لتستعمل في الحصول على مكاسب سياسية على حساب دم الشهداء ومن تبقى من المسيحيين في العراق.
وفي الختام نقدم لأهالي الشهداء والجرحى أحر التعازي القلبية راجين من الرب أن يمنحهم مزيد من الإيمان والصبر في تحمل هذه المحنة الفظيعة. المجد والخلود للشهداء الأبرار.
2010-11-01

د. جميل حنا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.