بقلم نشوان جورج
Nashwan.george@yahoo.com
منتخبنا الوطني بدى هزيلا ضعيفا عكس حالة بلادنا
06 / 01 / 2009
http://nala4u.com
منذ خروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم ونحن ننتظر خليجي (19) لكي نعيد امجادنا في بطولة آسيا ونشفي غليلنا مما اصابنا في التصفيات ولكي نتمتع مع يونس وهوار ونشأت وباسل وعماد وغيرهم ممن وضع العراقيين ثقتهم فيهم ليطفئوا قليلا من النار التي نعيشها من جراء الوضع في بلادنا، لكن مع الأسف خابت آمالنا بلاعبينا الذين انتظرنا منهم مستوى اكبر مما شاهدناه ولكن تفاجأنا بفريقا محليا مستسلما لا روح فيه، يلعب بلا غيرة ولا يأبه لـ 28 مليونا متسمرين امام الشاشات ينتظرون منه فرحة بدل الألم والدموع التي سببها لهم بمستواه الهزيل.
ما السبب ياترى! هل المدرب مرة اخرى؟ ام الحكم؟ (كما ادعى احد اللاعبين العراقيين في لقاء مع الجزيرة الرياضية) بالحقيقة لاعبي المنتخب هم الذين يتحملون السبب الأكبر فلا ملامة على احد إلا عليهم فلم نشاهد سوى رجالاً مسنين في الملعب تتعدى اعمارهم الخمسين، ظهر على اغلبهم التعب والتخمة وزيادة في اوزانهم، الذي جعل من اقل سقطة لأحدهم سببا للخروج من المباراة واحتار المدرب المسكين بأمره فلا يعلم من يخرج ومن يدخل وكيف يغير التكتيك.
لو عكسنا حالة منتخبنا على حال بلادنا سنراه متشابها فبلدنا اليوم قد وصل الى الشيخوخة ويبدو ضعيفاً وبائساً لا يستطيع ان يقدم شيء لشعبه متخما بالمشاكل ومتشنجا في سياسته الداخلية والخارجية ولا روح فيه، لا مسرح ولا مدينة للألعاب ولا متنزه ولا ماء ولا كهرباء ولا خدمات عامة ولا ولا ولا الكل في بيته يتقي شر المفخخات والعبوات والخطف والقتل وكأن الجميع يسكن في قبر اسمه البيت وفي قبر اكبر اسمه العراق، ولا حل غير الخروج من هذه القوقعة والهروب من هذا القبر وهناك ايضا البكاء والندم اينما تكون وحيثما تذهب فأنت في نفس القبر ونفس القوقعة.
مال الحل؟ هل سنبقى موتى ونحن احياء؟! متى سنتنشق هواء الحياة ونخرج من قبورنا بارواح جديدة وبعمر الشباب ونبني بلادنا ونحتظن شعبا عاش الذل والحرمان اكثر من اي شعب آخر؟ متى سنضع الانسانية نصب اعيننا ونقدس انساننا العراقي ليعيش حرا كريما؟.
المشكلة في بلادنا قبل ان تكون في منتخبنا، فالمنتخب لم يعكس إلا الوضع في بلاده، عندما تبنى البلاد يبنى معه منتخبنا وكل المرافق الاخرى.