بقلم نشوان جورج
Nashwan.george@yahoo.com
استشهاد المطران رحو دعوة لتوحيد الصف
17 / 03 / 2008
http://nala4u.com
ليس من الغرابة على كنيستنا ان يستشهد احد رجالاتها واعمدتها لان كنيستنا المشرقية معروفة بـ(كنيسة الشهداء) نسبة الى العدد الكبير الذي اعطته من الشهداء والدليل على ذلك المجلدات الاربعة لكتاب شهداء المشرق للمطران (ادي شير) باللغة السريانية والتي ترجم قسما منها الاب (البير ابونا) تحت اسم شهداء المشرق، ويأتي استشهاد المطران (رحو) كأمتداد لتلك القوافل من الشهداء التي ضحت من اجل ايمانها، وقد استمر الايمان في هذه المناطق بقوة تلك الدماء التي روت هذه الارض.
وعلينا الوقوف عند الشهادة متأملين بما هو مطلوب من جميعنا لنفي لهؤلاء الشهداء الذين اعطوا دمهم من اجلنا.
انها دعوة لمراجعة مواقفنا وانتماءتنا وانقساماتنا وصراعاتنا التي لابد من ان نتجاوزها في وحدة متماسكة ومتعاضدة لنشكل قوة في وجه من يريد ان ينهي بقاءنا في هذا البلد.
بوحدة الصف والكلمة نستطيع ان نواجه كل انواع الاضطهاد والتعذيب والتهجير والقتل ولا يمكن لقوة في الارض ان تزعزع مبادئنا القومية والدينية، وللوصول الى هذه الوحدة لابد من:
اولاً/ ان نتوحد كنسياً بقادتنا وطقوسنا ومناسباتنا واعيادنا لنستطيع ان نواجه كل لائمة توجه لنا نتيجة انشقاقاتنا الكنسية.
ثانيا/ لنتفق على تسمية قومية واحدة تشمل جميع ابناء شعبنا تدل على وحدتنا ونطالب الجهات الرسمية بأحترام هذه التسمية وديباجتها في دستور الدولة والكتب الرسمية الخاصة بابناء شعبنا.
ثالثاً/ سياسياً. ليتوحد قيادينا وأحزابنا تحت قيادة واحدة قوية ومقتدرة لتستطيع ان تطالب بحقوق ابناء شعبنا فنكون اكثر قوة من ان يعمل كلٌّ لوحده.
ثالثاً/ دعوة الى مؤتمر عام شامل يجمع كل احزابنا وقياديينا تدرس فيه قضايا ابناء شعبنا وتثبت حقوقه في مذكرة عليها تواقيع كافة الاحزاب والقيادات السياسية لأبناء شعبنا مطالبة بحمايته وأعطائه حقه في الدستور وفي مناطقه التي يقطنها.
واخيراً ليكن شهيدنا المطران (رحو) رمزاً نحتذي بمبادئه وشجاعته وعراقيته وايمانه وبهذا نستطيع ان نقدم الوفاء للدماء الزكية التي أريقت من اجلنا جميعاً.