SV الرئيسية تاريــخ لاهــوت   نشاطات أخبار سؤال وجواب  

تعازي وأحزان

شارك الآخرين أفراحك

إن المسيحية إنما إنتشرت في العالم على يد الرسل الإثني عشر وتلاميذ المسيح الإثنين والسبعين. فإنهم بعد حلول الروح القدس...

إقرأ المزيد عن الكنيسة

إنجيل الاسبوع

 

سؤال الشهر

 

مــيــديا

 

تـــقـــويــم

 

مــشــاركات

 

أرشيف

 

تـــحــميل

 

روابــــط

 

إتصل بـــنـــا

 

وصية

 جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا. كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.

 

 

 

الصلاة عند القديس الأنبا بيشوي (ماربيشو)
 

الشماس الرسائلي مارتن أمو

ازداد القديس الأنبا بيشوي شوقاً إلى الوحدة والتوحد،حتى أن صديقه المخلص الأنبا يحنس
لاحظ ذلك بسهولة،لذا طلبا كليهما أن يصرفا الليل كله في الصلاة،ليرشدهما الرب للسير حسب إرادته .وبالفعل ،قضيا الليل كله في الصلاة. وقد ظهر لهما ملاك الرب.وقال لهما:"ليكن كل واحد منكما وحده لكمال التدبير الذي حدده الله لكما"وليبق يحنس في هذا الموضع."
- فخرج القديس أنبا بيشوي بعد هذه الرسالة السماوية ،وصنع له مغارة تبعد عن يحنس القصير بمقدار ميلين ،مكان ديره الحالي،وسكن في هذا الموضع،وأقام نحو ثلاث سنين لا ينظر خلالها أحداً،بل ظل ملازماً الصلاة ليلاً ونهاراً.
-ويا لقوة الصلاة:فبقدر ما تكثر الصلوات التي ترفع إلى الله ،بقدر ما تزداد قوات الخير الموجودة في العالم.فمن ضمن أعمال الصلاة التطهير والوقاية من الشرور،فهي التي تنقي.
وليست الصلاة شيئاً وقتياً أو عملاً متقطعاً،وهي ليست مجرد صوت يعلو ثم يخفت دون أن يسمعه أحد .لكنها صوت يصل إلى أذن الله ويظل مستمراً،طالما أن أذن الله مفتوحة لتسمع أقدس الطلبات.وقلب الله مستعد أن يتمم أقدس الأعمال.
والصلوات غير قابلة للموت:ربما تقفل الشفتان اللتان رفعتا الصلاة.وقد يقف القلب الذي كان يصلي،لكن الصلوات تبقى حية أمام الله.وهكذا تحيا الصلوات بعد انتهاء حياة الذين رفعوها ،وتعيش بعد انقضاء العصور والأزمنة التي رفعت فيها.
فالذين رفعوا أقوى الصلوات ،خالدون،لا يمكن للموت أن يطويهم .إنهم رجال الله،قديسو العلى
وخدام الله الأمناء.وصلوات القديسين تقوي الأجيال ،وويل لجيل الأبناء إذا خلت مباخر آبائهم من بخور الصلاة.
إن صلوات القديسين هي الرصيد المدخر في السماء الذي ينفق منه الرب يسوع على عمله العظيم في الأرض.وكلما كانت الصلاة أكثر لجاجة،تغير العالم.
وعندما يسكب القديسون كل قوتهم في الصلاة ،تأتي أيام الانتصار والغلبة.
والله يبني عمله ويؤسسه على الصلاة .فحين أراد المسيح أن يؤسس ملكوته على الأرض قال"أسألوا"،هذا هو الشرط الأول الذي يضعه الله أمامنا إذا أردنا مجد اسمه والسير معه في نصرته.
- عن طريق الصلاة تجلت قوة الله لقديسنا الأنبا بيشوي .ففي إمكان رجل الصلاة أن يرى قوة الله ظاهرة:"أسألني"هذا هو الشرط،"فأعطيك"هذا هو الوعد.
-الصلاة هي مفتاح الحياة المقدسة،والخدمة المقدسة.
-قال أحد القديسين:"ينبغي أن نسلم ذواتنا لله سواء من جهة الأشياء الزمنية أو الأمور الروحية،وأن نجد شبعنا في إتمام مشيئته،إن كان عن طريق الآلام أو التعزيات ،فالكل سواء عند النفس المكرسة لله.وما الصلاة إلا شعور بحضور الله ".
-وقال قديس آخر:"صل منفرداً،ولتكن صلاتك المفتاح الذي تفتح به النهار وتقفل به الليل".
-ولا بد أن فاعلية الصلاة وقوتها أدركها قديسنا الأنبا بيشوي،فعن طريق قراءته المستمرة لكلمة الله،أدرك أن الله أظهر قوته عن طريق الصلاة.
- ضرب أبيمالك من الله."فصلى إبراهيم إلى الله ،فشفى الله أبيمالك وأمرأته وجواريه فولدن.
لأنّ الرب كان قد أغلق كل رحم لبيت أبيمالك بسبب سارة أمرأة ابراهيم".
- وأصدقاء أيوب ،المعزون الباطلون ،لما حادوا عن الصواب في مناقشتهم لأيوب،حمى غضب الله عليهم،قال الله:"وعبدي أيوب يصلي من أجلكم لأني أرفع وجهه"..."ورد الرب شبى أيوب لما صلى لأجل أصحابه".
- ولقد وصل يونان إلى مرحلة خطيرة عندما "أرسل الرب ريحاً شديدة إلى البحر فحدث نوء عظيم"..وحين ألقوا قرعة..."وقعت القرعة على يونان ."وطرحوه في البحر".."وأما الرب فأعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان،فصلى إلى الرب إلهه من جوف الحوت...وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر"..ولما صلى النبي المعاند،سمع الله وخلصه.
-حتى فرعون يقول لموسى:"صل إلى الرب لأجلي...أربع مرات وهو يطلب من موسى،وفي الأربع مرات استطاعت الصلاة أن ترفع ضربة الله عن الملك الظالم.
- ويقول الله لحزقيا الملك:"قد سمعت صلاتك.قد رأيت دموعك.ها أنذا أشفيك. في اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب .وأزيد على أيامك خمس عشرة سنة".
-لقد عرف أولئك الرجال كيف يصلون،ولم يكن إيمانهم بالصلاة أمراً عارضاً تهزه الريح ،أو تحركه مشاعرهم ،ولكنها كانت حقيقة واقعة،أن الله سمع لصلواتهم واستجاب لها.
وهكذا ،بصلواتهم وإيمانهم.."قهروا ممالك،صنعوا براً،نالوا مواعيد،سدوا أفواه أسود،أطفأوا
قوة النار ،نجوا من حد السيف ،تقووا من ضعف..هزموا جيوش غرباء".
- قال أحد القديسين:"إن أعظم ربح يمكن أن يقدمه إنسان في يوم الحساب ،هو ربح حياة الصلاة".
-والعبيد الذين أحسنوا استغلال وزناتهم،هم أولئك الذين بكروا في الصباح وتأخروا في المساء وهم في روح الصلاة،واكتشفوا آفاقاً جديدة وكنوزاً ثمينة في أجواء الصلاة.
فالصلاة سلاح قوي،وكنز لا ينقص ،ومنجم لا يفرغ،ونبع لا ينضب ،وسماء لا تتلبد بالغيوم،أو تتأثر بالعواصف،إنها أصل ومصدر كل البركات.
- وبقدر ما أعطى قديسنا الأنبا بيشوي الصلاة من وقت،بقدر ما اقترب إلى الله وازدادت شركته معه.
-إن سر نجاح الصلاة هو كثرتها وتعمقها ،لذا فإن الأنبا بيشوي دأب على السهر ومقاومة النوم بكل وسيلة ،حتى أنه توصل لطريقة بها يتغلب على النعاس ،حيث صنع ثقباً في أعلى الصخرة جعل فيه وتداً ثم علق به حبلاً،وكان كلما تحركت فيه طبيعة النوم،ربط شعر رأسه فيه حتى إذا ثقلت رأسه شدها الحبل ،وهكذا كان يقمع جسده ويستعبده.
"صلاته تكون معنا آمين".

   Copyright ® 2007-2008 www.karozota.com

             Österns Gamla Kyrka