(شهادات واعترافات) مسلمين بفظاعة (الإبادة المسيحية) 1915 …

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; (شهادات واعترافات) مسلمين بفظاعة (الإبادة المسيحية) 1915 … عن كتاب (ماردين – الإبادة 1915 للباحث الفرنسي إيف ترنون)

10 / 05 / 2022
http://nala4u.com

(شهادات واعترافات) مسلمين بفظاعة (الإبادة المسيحية) 1915 … عن كتاب (ماردين – الإبادة 1915 للباحث الفرنسي إيف ترنون) – : انتشار مرض التيفوس كوباء قاتل في السلطنة العثمانية وفتكه بمئات الالاف من جنود الاتراك وميليشياته اُعتبر انتقاماً الهياً منهم وثأراً للمسيحيين.. تصريح لطبيب عسكري عثماني” في شتاء 1915 أكثر من 250000 جندي عثماني هلكوا بالتيفوس والبرد”.. (التيفوس انتشر بسبب مئات آلاف جثث المسيحيين ضحايا الابادة المتفسخة المرمية في الحقول والأنهار).. جميع ميليشيات ماردين التي اشتركت في مذابح حزيران-آب ماتوا في شهر كانون الأول .. انتقام الرب توقعه مسلمون. امرأة (مسلمة) متقدمة في السن قالت” الذعر والموت فوق رؤوسنا ، سيموت جميع المسلمين ، نعم جميعهم ” .. مسلمة أخرى قالت” إن الله يعاقب وسوف يعاقبنا بقسوة ” وقالت سيدة أخرى مسلمة” لقد أفرطنا في إساءتنا للمسيحيين فلن يغفر لنا الله” .. أحد كبار الموظفين قال” يدهشنا أن يتحمل المسيحيون كل شيء من دون أن يثوروا .. فلن يتركهم الله من دون ثأر ” .. وقال أحد الوجهاء” كي يعاقبنا الله أرسل لنا الخوف والجوع والمرض والفقر والروس والموت..” .. حتى أن أحد المتعصبين المسلمين قال” إذا لم تقتص السماء من الإسلاميين، سانكر وجود الله ..” .. إسلاميو ماردين كانوا قد قتلوا أكثر من 10000 مسيحي من مدينتهم ومن الجوار ، فحصد المرض المنتقم أكثر من 10000 من أقاربهم .. الحاج غيزي عبد القادر باشا، الذي لم يتمكن من إيقاف كارثة ماردين تجرأ على القول لأبناء دينه” كنت نبهتكم أنكم ستندمون على مذابحكم. لماذا لم تحتفظوا بجميع مسيحيينا ، الذين كنا سنقدمهم ، باقة حية، للعدو الذي يتقدم” ..(العدو هم الروس )..
في ختام هذه الحلقات عن الإبادة( الآشورية – الأرمنية) 1915، أقول: التوحش في القتل وعمليات التطهير (الديني والعرقي) ،الذي مورس من قبل جيش (دولة الخلافة الاسلامية العثمانية) بمشاركة كردية واسعة، قل نظيره في التاريخ ، فاق وحشية وبربرية تنظيم (دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام – داعش )…..
مع كل نيسان جديد(الذكرى السنوية للإبادة) سنفتح ملف الإبادة لنلقي مزيد من الضوء ومن مصادر جديدة على هذه (الجريمة الكبرى ضد الإنسانية)، نتوقف عند أهدافها وأبعادها السياسية ، حتى يدرك العالم خطر (التغيير الديمغرافي) الكبير، الذي حصل في المناطق التاريخية للآشوريين والأرمن واليونان ، وكيف تم محو واقتلاع هذه الشعوب المسيحية الأصيلة والعريقة من موطنها الأم، وتوطين مكانها أقوام مسلمة (أكراد، عثمانيين ، شيشان ، عرب ، وغيرهم ).

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة.

***************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.