(وقائع ومشاهد) مؤلمة ” تبريك أيديهن بالدم المسيحي ” نقلها الناجون من الإبادة ( الآشورية – الأرمنية) 1915

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; (وقائع ومشاهد) مؤلمة ” تبريك أيديهن بالدم المسيحي ” نقلها الناجون من الإبادة ( الآشورية – الأرمنية) 1915

09 / 05 / 2022
http://nala4u.com

(وقائع ومشاهد) مؤلمة ” تبريك أيديهن بالدم المسيحي ” نقلها الناجون من الإبادة ( الآشورية – الأرمنية) 1915، تبين حجم الحقد و الكراهية (الدينية والعرقية ) لدى القتلة المجرمين. (تل أرمن) ، مأساة السرياني (جرجس منصوراتي)، كما أوردها الباحث الفرنسي (إف ترنون) في كتابه (ماردين الإبادة 1915 ص 350): ” حين جرى توقيف وجهاء قرية (تل أرمن) ، أختبأ جرجس في قن دجاج منزله. بيد أن الجنود اكتشفوا مخبأه واقتادوه الى الكنيسة حيث جرى تجميع الأرمن فيها. في الأول من تموز دخل الأكراد الى الكنيسة وبدأوا بقتل المسيحيين واحداً واحداً .

حمل جرجس طفله واتجه نحو كرسي الاعتراف ليحتمي به. رءاه أحد الأكراد فضربه . تظاهر جرجس بالموت بينما كان المعتدي يجره من ثيابه. تجمع الأرمن الذين لم يُقتلوا بعد حول جثمان جرجس الذي ظل صامتاً وطفله بين ذراعيه. وكانت فتاة تجلس فوقه جرى قتلها لأنها رفضت الارتداد عن دينها. حينما غادر القتلة الكنيسة ، بعد أن أنجزوا مهمتهم ،دخلت ثلاث نساء كرديات إليها وطلبن من رجالهن إعطائهن السكاكين من أجل “تبريك أيديهن” .تفحصن الأجساد وقمن بطعن بعضها ، وصلن الى (جرجس) فقمن بطعنه في فخذه دون أن يتحرك ، ثم انصرفن. عند غياب الشمس عاد الجنود الى الكنيسة وطلبوا من الأحياء الخروج لأن الحكومة أمرت بأن لا تستمر المذبحة أكثر من ثلاث ساعات . نهض اربعة رجال جرحى وتبعوا الجنود الذين قاموا بقتلهم خارج الكنيسة .أما جرجس فلم يبد ما يشير الى أنه ما زال حياً . ظل مخفياً ثلاثة أيام ثم خرج من الكنيسة . التقى بعمته وزوجة أخيه وذهب الى (غولييه) حيث أمضى بعض الوقت قبل أن يذهب الى ماردين”.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة.

***************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.