اقتتال وتذابح على (أملاك المسيحيين) في الجزيرة السورية

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; اقتتال وتذابح على (أملاك المسيحيين) في الجزيرة السورية:

30 / 04 / 2022
http://nala4u.com

اقتتال وتذابح على (أملاك المسيحيين) في الجزيرة السورية: مع تفجر الأزمة السورية الراهنة 2011 وانحسار سلطة النظام (الدولة) في القامشلي وعموم محافظة الحسكة ، قال لي صديق(ف . ع) من أبناء العشائر العربية في ريف القامشلي: ” للأسف منذ الآن بدأ أبناء قريتنا والقرى العربية المجاورة يتشاجرون على الأراضي الزراعية للمسيحيين ” .. أضاف ” هذه المشاجرات قد تتطور الى اقتتال وتذابح بين الطامعين بالسطو والاستيلاء على أملاك المسيحيين ..”.
بالفعل ، حصلت في قرية صديقي العربي(الدلاوية) وفي قرى أخرى بريف القامشلي مشاجرات واقتتال وتذابح بين الطامعين بأراضي زراعية لفلاحين مسيحيين ( سريان آشوريين وأرمن)، كما لو أنها “أملاك سائبة”، علماً يوجد (موكلين قانونيين) لمن هو غائب من أصحاب الأراضي. مثل هذه التجاوزات والتعديات على أملاك المستضعفين ليست بجديدة . حين كان النظام السوري في أوج قوته وعسفه ،حصلت تجاوزات وعمليات سطو واستيلاء ، بقوة السلاح والتهديد بالقتل ، على أملاك فلاحين مسيحيين، في أكثر من قرية بريف القامشلي، منها قرية (الوطوطية) ، بتواطؤ مفضوح من قبل ضباط الأجهزة والأفرع الأمنية. ورغم صدور (قرار قطعي) من محكمة الاستئناف المدني بالحسكة( رقم 124 \ أساس 234 \تاريخ 4 – 10 – 1995) ، يقضي بإعادة الأرض لأصحابها ومستحقيها من الفلاحين في قرية الوطوطية، لكن السلطات المعنية لم تنفذ القرار . هذا حصل في زمن وجود ” قضاء ونظام أمني قوي ومستبد “، فكيف سيكون حال المستضعفين بغياب تام للدولة والقانون ولسلطة تردع عديمي الأخلاق والضمير و أصحاب النفوس الدنيئة ،اللذين يجدون في أملاك المستضعفين، من مسيحيين وغير مسيحيين، ” لقمة سائغة “؟؟. مع استمرار الأزمة السورية وغياب (سلطة رادعة) وتفشي الفساد وانتشار السلاح، استفحلت ظاهرة التجاوزات والتعديات وزادت عمليات السطو والاستيلاء، بقوة السلاح والاحتيال(تزوير الوثائق والمستندات . وكالات مزورة )، على أملاك الغير( أراضي زراعية . عقارات ،منازل سكنية ومحال تجارية) ، وبشكل أكثر على أملاك المسيحيين( سريان آشوريين و أرمن ) ، باعتبارهم الطرف الأضعف، في القامشلي والمالكية ومعظم مدن وبلدات وأرياف محافظة الحسكة . حين يجد المستضعف نفسه من غير حماية وعاجز عن الدفاع عن نفسه، يضطر لبيع أملاكه بأسعار زهيدة ، خوفاً من أن يتم السطو والاستيلاء عليها بقوة السلاح والتهديد بالقتل . التجاوزات والتعديات والسطو على أملاك المستضعفين، أضحت ظاهرة خطيرة ومخيفة، دفعت وتدفع الكثيرين للهجرة . انه تهجير ممنهج للعنصر الاشوري والمسيحي عامة.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة.

****************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.