ماذا لو كُلفت (شخصية وطنية مسيحية) برئاسة سوريا ؟؟؟

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; ماذا لو كُلفت (شخصية وطنية مسيحية) برئاسة سوريا ؟؟؟
shuosin@gmail.com

26 / 02 / 2022
http://nala4u.com

ماذا لو كُلفت (شخصية وطنية مسيحية) برئاسة سوريا ؟؟؟ : حق المسيحيين بمنصب رئاسة الدولة السورية، هو قضية مبدأ وطني يرتبط بالمساواة بحقوق المواطنة في دولة مواطنة لجميع السوريين، بغض النظر عن ديانتهم و تعداد هذا المكون أو ذاك. أن يشترط دستور البلاد (الاسلام) ديناً للرئيس، فيه نيل من مكانة وكرامة غير المسلمين ، وبشكل خاص من مكانة المسيحيين، هذا المكون السوري الأصيل ، عنهم( عن السريان الآشوريين) أخذت سوريا اسمها وهويتها، ناهيك عن أن حصر رئاسة الدولة بالمسلمين ، ينمي الحساسيات والنزعات (العرقية والطائفية) في المجتمع و ينسف فرص الانتقال بسوريا الى (دولة مدنية – دولة مواطنة)، لا مكان فيها للدين في السياسية. من الحكمة الوطنية والعقلانية تكليف شخصية وطنية مسيحية برئاسة الدولة في المرحلة الانتقالية الى حين وضع دستور جديد للبلاد و إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة بإشراف دولي .. مع رئيس مسيحي لسوريا سيتجاوز السوريون ، خاصة الأخوة (السنة والعلويين)، الكثير من (الحساسيات والعقد والكراهية) الطائفية، التي خلفتها عشر سنوات من الحرب الأهلية الكارثية. رئيس مسيحي لسوريا سيكون (الجسر) الذي يعبر من خلاله السوريون الى سوريا الجديد الخالية من كل أشكال العنف والاستبداد (السياسي والقومي والديني). السوريون يدركون جيداً بأن المسيحيين لا يخفون نزعات ونوايا انفصالية، وليست لديهم أطماع في احتكار السلطة. المسيحيون هم خميرة سوريا وضميرها الوطني الحي ، لأن سوريا بالنسبة لمسيحيها هي أكثر من (وطن) يعيشون فيه ، سوريا هي تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم ، وجودهم مرتبط بوحدة سوريا وأمنها واستقرارها. وهذا ينسحب على جميع مسيحيي المشرق. في الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة “سفر برلك ” ففتحت البطريركية الأرثوذكسية في دمشق أبوابها لإطعام الجياع والوافدين من بيروت دون تمييز بين دين او مذهب . ارتفع سعر القمح كثيرا فاضطر البطريرك الى رهن أوقاف البطريركية والأديرة كلها وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية ليشتري القمح كي ينقذ الناس من (شبح المجاعة) القاتل وكان كل من يمر على (الكنيسة المريمية) يأخذ رغيفاً من الخبز يقيه من الموت، من غير أن يسأل عن ديانته. . هذه هي رسالة السيد المسيح له المجد، إله (السلام والمحبة والتسامح) بين البشر . انه البطريرك (غريغوريوس حداد 1869-1928 )، حين توفي بكاه المسلمون قبل المسيحيون وكانوا يلقبوه ب “أبي الفقراء”.

تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة …

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.