سيرة يعقوب بن اسحق / الجزء الثاني

اعداد الشماس سمير كاكوز
سيرة يعقوب بن اسحق / الجزء الثاني

14 / 12/ 2020
http://nala4u.com

يعقوب وعلاقته بابنه راجع قصة يوسف سفر التكوين من الفصل السابع والثلاثون ويعقوب كان عمره 130 سنة عندما ذهب إلى مصر ( فقال له فرعون كم لك من العمر؟فأجابه يعقوب أيام غربتي مئة وثلاثون سنة قليلة وسيئة كانت أيام حياتي على غير ما كانت أيام حياة آبائي في غربتهم وبارك يعقوب فرعون وخرج من بين يديه ) ( تكوين 47 : 8-10 ) مئة وثلاثون سنة وعاش يعقوب 147 سنة واسحق 180 سنة وابراهيم 175 سنة هي حياة غربة لكن الله وُضع حدّ لحياة الانسان مئة وعشرين سنة بسبب الخطيئة راجع تكوين الفصل السادس ولكن الآباء تجاوزوا هذا الرقم بسبب راجع تكوين الفصل الثاني والعشرون برارتهم.وجاءت حياتهم أطول من حياة حكماء مصر وبارك يعقوب وبمعنى آخر أنه أعظم من فرعون بالنظر إلى الاله الذي يعبد فالعمر قليل مهما كانت أيامه كثيرة انه بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل راجع رسالة يعقوب الفصل الرابع يعقوب كانت حياته بلا راحة بل سلسلة من المتاعب فهو تألم من عيسو العنيف وهرب إلى خاله لابان وخدمه خدمة شاقة بدلاً عن الراحة والحب في بيت أبيه وأمه خدعه خاله 10 مرات عاش في رعب من انتقام عيسو عاني من خلع فخذه كدره ابناه شمعون ولاوي وابنته دينة ماتت راحيل زوجته المحبوبة وخانه رأوبين مع زوجته وخدعه أولاده في قصة يوسف أرادوا أخذ بنيامين إلى مصر بينما كان شمعون محجوزاً عند يوسف لقد تألم يعقوب كثيراً ولكنه بارك فرعون مرتين وكأن الآلام لم تزده إلا بركة وعاش يعقوب 17 سنة وقبل موته بارك أولاً أولاد يوسف ثم جميع أولاده وكان عمره عند وفاته 147 سنة وحنط أطباء مصر جثته وجاء بها يوسف وأخوته إلى حبرون في موكب ودفنوها في مغارة مكيفلة راجع تكوين الفصل الخمسون يعقوب استمد قوته من إيمانه الثابت بالله ويطلق اسمه يعقوب وإسرائيل على كامل أمته أما بئر يعقوب فإنها تبعد حوالي نصف ميل من قرية عسكر التي يظن انها سوخار قرب الأرض التي أعطاها يعقوب لابنه يوسف وهي على بعد ميلين تقريباً إلى الجنوب الشرقي من نابلس شكيم في ثغر الوادي عند قدم جبل جرزيم مقابل جبال عيبال وهي العين التي عندها جرى حديث المسيح مع المرأة السامرية راجع بشارة يوحنا الفصل الرابع ويبلغ عمقها حوالي 75 قدماً وكانت قديماً اعمق مما هي الآن وماؤها صاف عذب يعقوب الكبير ابن زبدي وأحد الاثني عشر والأخ الأكبر ليوحنا الرسول راجع بشارة متى الفصل الرابع وكان والدهما موفقاً في عمله في الجليل راجع بشارة مرقس الفصل الاول وكانت سالومة أمهما أخت أم يسوع فهو ابن خالة يسوع وقد ترك مهنة الصيد وتبع يسوع راجع بشارة لوقا الفصل الخامس ويذكره الإنجيل دائماً مع يوحنا رفيقه في العمل وكان لهما مقام خاص عند يسوع فكانا معه مع بطرس عند إقامة ابنة يايرس وعند التجلي وعند جهاده في جشيماني ونجده بعد الصلب مع غيره من الرسل في الجليل وفي أورشليم وختم شهادته بالموت لأن هيرودس اغريباس الأول أمر بقطع رأسه راجع رسل الفصل الثاني عشر وبذلك كان أول الرسل الذين ختموا حياتهم بدم شهادتهم ويعقوب الصغير ابن حلفى وأحد الاثني عشر أيضاً راجع بشارة متى الفصل العاشر ولسنا نعرف عنه أكثر من ذلك معرفة أكيدة وأمه مريم كانت إحدى النساء اللواتي رافقن المسيح أخوه يوسي ولربما كان لاوي أي متى ابن حلفى المذكور في بشارة مرقس الفصل الثاني ولكن مما لاشك فيه أن يعقوب هذا كان من عائلة مسيحية معروفة ويعقوب أخو الرب راجع بشارة متى الفصل الثالث والعشرون كان رأس الكنيسة في أورشليم في العصر الرسولي راجع رسل الفصل الثاني عشر ذكر مرتين في الإنجيل في بشارة متى ومرقس وكان يلقب بالبار بسبب شدة غيرته على الشريعة وكان موقفه من المسيح في حياته على الأرض كموقف أخوته فلم يؤمن به وقد تضاربت الأقوال في حقيقة نسبة هؤلاء الأخوة إليه فمن قائل أنهم أبناء يوسف من زوجة كانت له قبل مريم ومن قائل أنهم أولاد أخت لمريم أو أولاد أخ يوسف وهؤلاء في عرف اليهود وفي لغتهم يحسبون أخوة ومن قائل عنهم أخوة يسوع من يوسف ومن مريم، وبعد ولادة ابنها البكر استناداً إلى بعض الأقوال كالقول لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر والقول ابنها البكر ولسنا نعلم بالضبط متى وكيف تغير يعقوب واهتدى وصار عبداً للمسيح ويعقوب اقتيد إلى الإيمان بظهور خاص ظهره له المسيح بعد قيامته وكانت ليعقوب مكانة مرموقة في أورشليم عندما زارها بولس للمرة الأولى بعد اهتدائه سنة 37 فذكره مع بطرس راجع رسالة غلاطية الفصل الاول وكان رئيس المجمع الرسولي وأزال الانشقاق بين المتنصرين من اليهود والأمم فكان بذلك وسيطاً بين النظام القديم والنظام الجديد ولازم التقاليد اليهودية وخدمة الهيكل طالما كان له رجاء بإدخال الأمة اليهودية بأسرها إلى ديانة المسيح ولكن المتطرفين من اليهود حكموا عليه وقتلوه رجماً وكان ذلك على ما يرجح حوالي سنة 62 م.. أمين .

لمتابعة الجزء الاول; انقرر على الرابط ادناه

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.