سيرة النبي ارميا / الجزء الاول

اعداد الشماس سمير كاكو
سيرة النبي ارميا / الجزء الاول

24 / 10 / 2020
http://nala4u.com

النبي أرميا هو أحد أنبياء العهد القدم ومعنى اسمه ومعناه الرب يؤسس أو الرب يثبّت وقد ورد اسمه في عدة فصول من الكتاب المقدس الاول اسم رجل بنياميني من الذين انضموا إلى داود ( وإرميا وبحزيئيل ولوحانان ويوزاباد الجديري ( اخبار الايام الاول 12 : 5 ) ما طمأن الربُّ نبيَّه بل أعلن له أن الصعوبات الآتية سوف تكون أكبر قال إذا كنتَ لا تتحمّل محنة صغيرة فكيف إذا كانت المحنة كبيرة؟والثاني اسم رجل من سبط جاد من الذين انضموا إلى داود ( والرابع مشمنة والخامس إرميا ( اخبار الايام الاول 12 : 11 ) والثالث اسم رجل آخر من سبط جاد انضم أيضاً إلى داود ( والعاشر إرميا والحادي عشر مكبناي ( اخبار الايام الاول 12 : 14 ) والرابع اسم رجل كان رئيس بيت في سبط منسى من الذين سكنوا شرقي الأردن ( وهولاء رووس بيوت آبائهم عافر ويشعي وأليئيل وعزريئيل وإرميا وهودويا ويحديئيل وكانوا رجال أبطالا ذوي بأس شهيرين ورؤوساء لبيوت آبائهم ( اخبار الايام الاول 5 : 24 ) وما قالوا بركات الرب في الحقول من مطر في وقته وحصاد ما موقفك عندما تمثل في حضرة الله؟يجب أن نمثل في خوف ورعدة لأن الله يضع حدوداً للبحار المتلاطمة ويقرر مواعيد المطر ومواسم الحصاد وكان على الله أن يجرد يهوذا وإسرائيل من المنافع التي أصبحوا يحترمونها أكثر مما يحترمونه مع أمل أن يرجع الشعب إلى الله فلا تنتظر حتى يجردك الله من مواردك العزيزة عليك، قبل أن تسلمه نفسك كما ينبغي وقد ورد اسم هؤلاء الأربعة بصيغة يرميا كانت الحياة شاقة جدًا على إرميا رغم محبته وطاعته لله وعندما طلب النجدة من الله كان جواب الله إذا كنت تظن أن هذا شيء فماذا ستفعل عندما تصبح الأمور أسوأ؟فليست كل إجابات الله على الصلاة لطيفة أو من السهل قبولها وكل مؤمن اختبر الحرب أو موت عزيز أو مرضًا خطيرًا يعرف هذا ولكن يجب أن نسلم لله حتى عندما تسوء الأمور وعندما لا تأتي استجابته لصلواتنا بنجدة فورية والخامس اسم رجل من سكان لبنة وكان أبا حمّوطل زوجة يوشيا الملك وأم يهواحاز ( وكان يوآحاز ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك وملك ثلاثة أشهر في أورشليم واسم أمه حموطال بنت إرميا من لبنة ( ملوك الثاني 23 : 31 ) أقام الشعب يهوآحاز أحد أبناء يوشيا ملكًا على يهوذا ولكن فرعون نخو لم يرضَ باختيار الشعب فأخذ يهوآحاز أسيرًا إلى مصر حيث مات وأقام عوضًا عنه يهوياقيم وكان ابنًا آخر ليوشيا ملكًا على يهوذا ولم يكن يهوياقيم سوى ألعوبة في يده والسادس أرميا بن حبصينيا وكان من الركابيين ( فأخذت يازنيا بن إرميا بن حبصينيا وإخوته وبنيه وجميع بيت الركابيين ( أرميا 35 : 3 ) يازنيا معنى الاسم الرب أصغى اسم عُرف في زمن إرميا كُشف ختم في تل النشبة شمالي أورشليم يعود إلى سنة 600 قبل الميلاد يحمل هذا الاسم وكذلك في شحفة وُجدت في لخيش والسابع رئيس كهنة رجع من بابل مع زربابل ( وهؤلاء الكهنة واللاويون الذين صعدوا مع زربابل بن شألتيئيل ويشوع سرايا وإرميا وعزرا ( نحميا 12 : 1 ) وكان رئيس بيت سمي باسمه في الجيل الذي أعقبه ( وفي أيام يوياقيم، كان الكهنة رؤساء الآباء لسرايا مرايا ولإرميا حننيا ( نحميا 12 : 12 ) وقد ورد اسمه بصيغة يرميا والثامن كاهن كان رئيس بيت من الذين وضعوا الختم على العهد ليبقوا في معزل عن الغرباء ويحفظوا شريعة الله ( وسرايا وعزريا وإرميا ( نحميا 10 : 3 ) وقد ورد اسمه أيضاً بصيغة يرميا والتاسع أرميا النبي العظيم وهو ابن حلقيا الكاهن من عناثوث في أرض بنيامين ( كلام إرميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناتوت بأرض بنيامين ( أرميا 1 : 1 ) النبي أرميا دعاه الرب للقيام بالعمل النبوي في رؤية رآها وهو بعد حدث فأحس بأنه لم يكتمل النضوج بعد وبأنه قليل الخبرة وغير كفوء للقيام بهذا العمل العظيم ومخاطبة الرجال الذين يكبرونه سناً وخبرة ومركزاً فمدّ الرب يده ولمس فمه وقال له ها أنذا قد جعلت كلامي في فمك انظر قد أقمتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس و أخبره الرب أيضاً بأنه سوف يلقى مقاومة من الحكام والكهنة والشعب ولكنهم سوف لا ينتصرون عليه ( فكانت كلمة الرب إلي قائلا قبل أن أصورك في البطن عرفتك وقبل أن تخرج من الرحم قدستك وجعلتك نبيا للأمم فقلت آه ايها السيد الرب هاءنذا لا أعرف أن آتكلم لأني ولد فقال لي الرب: لا تقل إني ولد فإنك لكل ما أرسلك له تذهب وكل ما آمرك به تقول لا تخف من وجوههم فإني معك لأنقذك، يقول الرب ثم مد الرب يده ولمس فمي وقال لي الرب هاءنذا قد جعلت كلامى في فمك أنظر إني أقمتك اليوم على الأمم وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس ( أرميا 1 : 4-10 ) تعين إرميا من الله نبيًا للأمم والله له مخطط لكل مسيحي ولكن بعض الناس تعينوا من الله لأنواع معينة من العمل امثال شمشون وداود ويوحنا المعمدان وبولس الرسول هؤلاء دعاهم الله للقيام بمهام معينة كلفهم بها فأي عمل تقوم به يجب أن تعمله لمجد الله فإذا أوكل الله إليك عملاً معينًا فاقبله بفرح وتممه باجتهاد وإذا لم يكن الله قد قدم لك دعوة خاصة أو عملاً معينًا فاسعَ لإتمام الرسالة المشتركة بين جميع المؤمنين أن تحب وتطيع وتخدم الله إلى أن يصبح إرشاده لك أكثر وضوحًا فعندما تجد نفسك تمتنع عن القيام بشيء تعرف أنك يجب أن تعمله فاحذر من أن تجعل من عدم الثقة في ذاتك عذرًا فمتى أعطاك الله عملاً فلابد أن يزودك بكل ما يلزمك للقيام به كان وعد الله أن ينقذ إرميا من المتاعب لا أن يمنع المتاعب من أن تحيط به فالله لم يمنعه من أن يُسجن أو من أن ينقل عنوة إلى بلاد غريبة أو من أن يتعرض للشتائم فالله لا يمنعنا من مواجهة عواصف الحياة ولكنه يسير معنا فيها لينقذنا منها في الواقع يسير الله معنا في وسط هذه العواصف وينجينا الله عيَّن إرميا لتوصيل كلمته إلى شعوب وممالك فكان عمل إرميا تحذيرًا لا لليهود فقط بل لكل الأمم في العالم من دينونة الله على الخطية فلا تنسَ وأنت تقرأ العهد القديم أنه بينما كان الله يعمل على الدوام من خلال شعب بني إسرائيل كانت خطته هي أن يتكلم إلى كل أمة وإلى كل شخص ونحن كمؤمنين علينا أن نشارك الله في رغبته في الوصول إلى كل العالم لأجله كانت كلمة الرب غلى النبي ارميا هي طريقة بها تشخَّص الكلمة لكي تبقى مسافةٌ بين الله ونبيِّه قبل أن أُصورك جبل الانسان ترابًا من الأرض قبل أن يولد الانسان يصوّره الله في البطن ما كان لإرميا العمر الكافي ليعطي رأيه في الجماعة وجب أن يكون ابن ثلاثين سنة وما قاله سليمان عن نفسه نستطيع القول إن إرميا شابه موسى ما قال إنه يستصعب الكلام بل لا يحقّ له بعد أن يتكلّم ولكن مثل هذا الاعتراض لا يقف في وجه الرب فهو يعطي حقّ الكلام لمن يشاء أينما أُرسلك أنا معك هكذا كان مع موسى ومع سائر الانبياء فهو الحماية له وحين يرسل الله شخصًا باسمه يخلقه من جديد فلماذا يخاف إرميا بعد أن اكتشف أن الله هو الرب القدير إنه سيّد التاريخ وسيّد كل انسان يعرف القارئ أن كلام النبي هو كلام الربّ فلماذا الرفض والمقاومة؟ومع ذلك لن يفهم الملك ولا الشعب الرب يلمس فم ارميا النبي يحمل الكلمة بفمه لهذا يُخلق فمُه خلقًا جديدًا تسلّم إرميا المهمة وها هو يقدر أن يقوم بها أن ينقل كلام الله تأهّب إرميا وجعل نفسه بيد الله وهو يسير مع الربّ أُرسل إرميا إلى يهوذا وأورشليم ومع ذلك حمل أقوالاً إلى الأمم وأشار إلى هذه الأمّة أو تلك في أكثر من مناسبة بل إن يهوذا هي أمة ومملكة لتقلع وتهدم أمين .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.