النبي ايليا وانبياء البعل

اعداد الشماس سمير كاكوز
النبي ايليا وانبياء البعل

14 / 07 / 2020
http://nala4u.com

يا اخوتي النبي ايليا بعد لقائه عوبديا ارسله ليخبر الملك احاب من أنه سوف يلتقي به وفعلاً تم اللقاء بينهم الجدال كان حول عبادة الله الحقيقية لان احاب ابتعد عن عبادة الله وتبع البعل وعشتاروت مع اهله واحاب عبد هو وزوجته ايزابل اشهر التماثيل الوثنية وترك عبادة الله الحقيقية واحاب كان يلقي اللوم على ايليا من جراء المصائب التي وقعت على الامة الاسرائيلية من جفاف وقطع المطر والجوع ، لكن ايليا لم يكن السبب بل سببها هو احاب وزوجته بتركهما عبادة الرب كثير منا يترك الرب ويسير حسب ملذاته وشهواته ومصالحه الشخصية وتحدث له مشاكل ويلقي على الاخرين لكن في الاساس لا يشاهد نفسه من ان اعماله كلها شيئة والسبب هو محبة المال وينسى نفسه أنه ياتي يوم يترك كل شيء في هذه الارض التي ولدا فيها وكل ما بناه في حياته فقط ياخذ أعماله ان كانت حسنة أو سيئة والنبي ايليا اراد انهاء هذه المشكلة فطلب من احاب أن يجمع شعب اسرائيل ومعهم انبياء البعل ألأربع مئة والخمسين واضافة على ذلك معهم أيضاً أنبياء عشتاروت وعددهم ألأربع مئة المقيمين مع زوجته ايزابل في قصرها ، هؤلاء كانوا من الشعوب المجاورة لحدود اسرائيل وكانت تتفق معهم من انهم هو انبياء الله الحقيقيين ومن جهة اخرى ابادة انبياء اسرائيل امثال ايليا وغيره خطية أخاب هي أدخل هذه العبادة الوثنية النبي ايليا يامر الملك بقوة كلامه مع الملك وأخاب يطيع لا ينطق بكلمة واحدة لانه كان خائفا من قوة ايليا الروحية هو غير قادر أن يراها أو يفهمها لكنه شاعرا بها . كل هؤلاء جاءوا الى جبل الكرمل وخوض مباراة ايمانية ولاثبات من هو الاله الحقيقي النبي ايليا خاطب الحاضرين جميعاً ولامهم على قساوة قلوبهم وابتعادهم عن الله الذي أنقذهم واخرجهم من فرعون وارضه شعب اسرائيل في وقتها قد أنقسم بين عبادة الله وبين عبادة البعل فاراد ايليا أن يثبت لهم انهم على خطا من تركهم الله وجبل الكرمل يلاصق البحر ارتفاعه 552م يقع غربيّ وادي يزرعيل ومكان الذبيحة بحسب التقليد المحرقة كان اسمَ إله العاصفة والمطر مثل بعل عبادة البعل تاتي من الكبرياء والشتم والكفر والتكلم على الاخرين والكذب كل هذه الاشياء نعملها بمثابة عبادتنا للبعل وبترككم وصايا الرب لأن الشعب كله ترك الرب وساروا وراء العجول خطية أخاب الخاصة فهو الذي أدخل هذه العبادة ولاحظ قوة إيليا في كلامه مع الملك وأنه يأمر الملك، وأخاب يطيع فهو أي أخاب كان خائفا من قوة روحية هو غير قادر أن يراها أو يفهمها لكنه شاعرا بها النبي ايليا طلب من انبياء البعل أن ياتوا بثورين واحد لهم والاخر له ويختاروا واحداً منهم ويصنعوا لهم مذبحاً ويضعون الثور عليه بعد أن يقطعه قطعة قطعة وبدون ان يضعوا النار عليه ثم يدعون هم باسم الهتهم كذلك ايليا يعمل مثلهم وبدون ان يضع النار ما عدا الحطب لكي تنزل النار من السماء وتاكل الذبيحة . الشعب كلهم اجابوا ايليا هذا كلام حسن وجيد وبدأت المعركة والرهان على اثبات الايمان التوحيدي الواحد الفريق الاول الذي فعلة الذبيحة هم أنبياء البعل بسبب كثرتهم ففعلوا كما امرهم ايليا بان يدعوا البعل من الصباح والى الظهر . إيليا اختار جبل الكرمل لأن الكنعانيون وعبدة البعل يعتبرونه أرضا مقدسة لآلهتهم . كهنة البعل في فكرهم ان الشعب كان له القدرة على الرد على كلام ايليا لكن خابت امالهم والشعب لم يتكلم ويرد على كلام ايليا لأنهم شعروا بأن كلامه صحيح . انبياء البعل بدوأ بمنادات البعل وصرخوا حتى أضطروا أن يضربا انفسهم وحسب عاداتهم بالسيوف والرماح وصرخوا بصوت عظيم في صلواتهم مع الرقص وسفك دمائهم مع التنبؤ ولكن لا فائدة ليس هناك من يستجيب لهم وايليا كان يسخر منهم ويقول لهم العله نائم أو مشغول ليس له الوقت الان لسماعكم والى ان حان وقت تقديم الذبيحة وليس هناك من يسمعهم يعملون ممارسات طقسيّة يسيل الدم وكأنهم يقدّمون نفوسهم ذبيحة تلك كانت عادة في العبادات الفينيقية أخذ بها الشعب العبرانيّ وتحريم الشريعة لهذه الممارسة عمليًا هو رثاء البعل كما اعتاد الفينيقيون أن يعملوا مع أدونيس وعشتاروت الانحراف وراء شهواتنا هو دليل على أننا نعبد الهاً كاذباً ، الكثير يذهب الى سماع القداس يوم الاحد وما أن خرج من الكنيسة يغرق في ملذاته أو مشاكله ومصالحه الانانية والكفر والزعل وعدم محبة القريب على العموم يكون قلبه بعيداً عن الله ورد عن ذبيحة المساء ( خر 29 ) سبعة ايام تكفر عن المذبح وتقدسه فيكون المذبح قدس الاقداس كل ما مس المذبح يكون مقدساً وفي مكان اخر يقول الرب لموسى قائلا مر بني اسرائيل وقل لهم : اهتموا بأن تقربوا ذبائح قرباني وطعامي ذبائح بالنار رائحة رضاي ( عد 28 ) وأمر الملك أحاز أوريا الكاهن قائلا ًعلى المذبح الكبير تحرق محرقة الصبح وتقدمة المساء ومحرقة الملك وتقدمته ومحرقة كل شعب هذه الارض وتقدمته وسكبه وجميع دماء المحرقات ودماء الذبائح ترشها عليها وأما مذبح النحاس فسانظر في شانه وفي ( 2 مل ملوك 16 ) انبياء البعل ظلوا يهذون لان الههم ليس حقاً وكان صامتاً وفشلوا في انزال النار الان جاء دور ايليا لكي يثبت الاله الحق وتنزل النار من السماء وتاكل كل ما هو موجود المحرقة والحطب والحجارة والتراب وبصلاة صغيرة الى الاله قائلاً أيها الرب أله ابراهيم وأله اسحق وأله اسرائيل ليعلم اليوم انك اله اسرائيل وأني أعبدك وبامرك قد فعلت كل هذه الامور أجبني يا رب أجبني ليعلم هذا الشعب أنك ايها الرب أنت الاله وأنك أنت رددت قلوبهم الى الوراء بعدها من انتهى من صلاته هذه نزلت النار واكلت وأيضا لحست الماء الموجود في القناة التي صنعها ايليا الشعب لما شاهدوا ماذا حدث للمحرقة في الحال سقطوا على وجوههم وهتفوا الرب هو الاله الرب هو الاله النبي ايليا تقدمته للذبيحة أثر تاثيرأ مباشراً على الشعب بعد فشل ذبيحة البعل ايليا لم يقوم بمعجزة سحرية بل ليثبت النار أمراً مبيناً وان انبياء البعل الوثنيين الغرباء ليس لهم مكان وعمل في ارض اسرائيل والرب وحده هو الذي بمقدوره ارجاع القلوب اليه كثير منا يريد التوفيق بين عبادة الله وعبادة البعل في نظام واحد هذه نظرة الديانات الوثنية ، لكن ايليا رفض هذه النظرية والتي تجمع بين عبادة البعل وعبادة الله ولا يمكن المساواة بينهم ، الكثير منا يعمل بهذه النظرية والتي تقول ساعة لقلبك وساعة لربك لا يا احبائي هذا لا يجوز ابداً وغير مقبول عند الله نحن نصلي وبعدها نشتم الناس نبارك الله ونلعن الاخرين العبادة الحقيقية هي بالروح والحق واتباعنا هذه النظرية الوثنية السهلة على حياتنا معناه الهلاك والنار الابدية وهناك يكون البكاء وصريف الانسان لابد ان ياتي يوم أن نحس على أنفسنا من اننا كنا نعبد الها كاذبا وهو ذواتنا فعلينا النهوض ونقوم من بين الاموات كما قال لنا بولس في احدى رسائله قوم ايها النائم من بين الاموات ليضيء لك المسيح . ايليا يصلي فنزل المطر وهنا ايضاً يصلي فنزلت النار من السماء واكلت المحرقة ، كانت صلاة ايليا كصلاة يعقوب لا أتركك أن لم تباركني هكذا نحن ايضا بصلاة ايمانية الى الله نشفي من امراضنا وعاهاتنا وهمومنا ايماننا ان يكون مثل ايمان ايليا الذي مده بالمطر والنار من ان الله يعطينا كل ما نحتاج اليه من شجاعة وحكمة وفهم وارادة على تقبل كلمته بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا هذه الوصية قالها لنا الرب يسوع نعم بدون يسوع لا يمكننا التحرك خطوة واحدة الى الامام يسوع المسيح يعطينا القوة والصبر والسعادة والفرح والسلام والمحبة والعفاف والشكر والصحة والعافية اما ابليس يعطينا الهلاك والاشياء المادية والخراب والمشاجرات بين الاقارباء ماذا ينفع الانسان لو ربحنا العالم كله وخسر نفسه ايليا انتصر في المعركة الايمانية بين الرب وبين البعل فكان مصير انبياء البعل القبض عليهم جميعا بأمر من ايليا وقتلهم جميعا بالقرب من نهر قيشون وتم ذبحهم فامسكوهم فنزل بهم إيليَّا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك قيشون نهر المقطَّع يجري في سهل يزرعيل بجانب الكرمل ويصب في البحر قرب حيفا وذبحهم مثل هذا العمل مرفوض وإن فُسِّر بحسب تقاليد ذلك الزمان وشخصية إيليا وغيرته على ديانة يهوه في إطار من الضيق عرفه المؤمنون خلال حكم أخاب وإيزابيل وبدا هذا العمل كأنه انتقام ومع كل هذا سوف نرى أنبياء البعل وكهنته حاضرين في مملكة الشمال هذا يعني أنه بقي منهم أحدٌ هي طريقة كلام تدلّ على أن عبادة البعل زالت اعترف الشعب بأن الرب هو الله ايليا طلب من الشعب أن يرفضوا عبادة البعل وفي المقابل تنفيدهم لشريعة الله وهي قتل عبدة الأوثان والمثيرين لها والعاملين ضد الله والشريعة وحتى لا يعودوا ان يخدعوا الناس البسطاء كما هو مكتوب ( تث 13 ) هذا يحدث في زماننا الحاضر يوجد كثير من الذين يستغلون ضعفاء الايمان ليكسبوهم الى ديانتهم الوثنية فالحذر من هؤلاء فيجعلونكم تستحقون جهنم ضعف ما يستحقون هم من جهنم نهر قيشون ينبع على جبل تابور ويصبّ في البحر الأبيض المتوسِّط ربَّما تمَّ قتل أنبياء البعل هناك حتى متى حلَّ المطر الغزير يفيض النهر ويسحب جثثهم ويلقي بها في البحر والمجد لله دائما
سفر الملوك الاول الاصحاح 18 .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.