(الكنيسة السريانية) صمتت دهراً ونطقت (كفراً)!!

بقلم سليمان يوسف
(الكنيسة السريانية) صمتت دهراً ونطقت (كفراً) !!

15 / 06 / 2020
http://nala4u.com

مائة عام والكنيسة السريانية الارثوذكسية وهي صامتة صمت القبور لم تحرك ساكناً إزاء قضية الابادة الآشورية (سريانية كلدانية)- سيفو 1915 ،وكأن القضية لا تعنيها ، إلى أن تفجرت الحرب السورية، التي دفعت بالنظام السوري لإخراج قضية الابادة (الارمنية – الآشورية ) على يد العثمانيين من دائرة (المحظورات السياسية) وحث الكنائس الارمنية والسريانية في سوريا على إثارة جرائم العثمانيين بحق الارمن والآشوريين(سرياناً كلداناُ) ليلعب النظام بورقة (الابادة) ضد النظام الاسلامي التركي الداعم لفصائل المعارضة السورية. بدلاً من أن تستثمر الكنيسة السريانية هذه الفرصة لأجل إثارة قضية الابادة الآشورية(سريانية كلدانية) وإيصالها الى (المحافل الدولية) وكسب التعاطف الدولي معها والاعتراف بها – مثلما فعلت وتفعل منذ عقود طويلة (الكنيسة الأرمنية) لأجل الابادة الارمنية ..
كل ما فعله البطريرك السرياني (افرام كريم) ، إقامة بعض (النصب التذكارية) للابادة السريانية في بعض المدن السورية مثل القامشلي ودمشق ليخلد عليها أسمه وأسم الرئيس بشار الأسد ، من غير أن تشير هذه النصب الى مسؤولية (العثمانيين – الاتراك) عن (الابادة السريانية)، و اعتماد البطريرك ( 15 حزيران) كيوم لـ (الابادة السريانية) بدلاً من 24 نيسان 1915، اليوم المحفور في (الذاكرة التاريخية) لشعبنا و للعالم أجمع. البطريرك افرام بخطوته (الغبية والمشبوهة) هذه ،دفع بقضية (الابادة السريانية الآشورية) الى مزيد من التهميش والتعتيم عليها ، بعد أن اعترفت بها حتى الآن العديد من الدول والبرلمانات الأوربية وبعض الولايات الأمريكية، بفضل جهد وعمل فعاليات ومؤسسات الجاليات (السريانية الآشورية الكلدانية) في دول الشتات والمنافي..
الأخطر قومياً بـ (اعتماد 15 حزيران كيوم للابادة السريانية بدلاً عن 24 نيسان) هو بث مزيد من الفرقة الطائفية والتباعد بين كنائس وأبناء الشعب الآشوري (سرياني كلداني) الواحد.. هكذا الكنيسة السريانية بعد أن ” صمتت دهراً عن الابادة السريانية، نطقت كفراً ” في عهد البطريرك افرام كريم ، ابن القامشلي و أحد أحفاد الابادة .( خلو النصب التذكارية من الاشارة الى مسؤولية العثمانيين عن جريمة الابادة السريانية ، يطرح الكثير من الشكوك والتساؤلات حول اسباب عدم الاشارة للعثمانيين ، وكأن قضية الابادة مقيدة ضد مجهول ) …

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية وتاريخ ولغة .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.