من (البعث العربي) الى (البعث الكردي ) !!

بقلم سليمان يوسف
من (البعث العربي) الى (البعث الكردي ) !!

14 / 06 / 2020
http://nala4u.com

نقلاً عن السيد (الدار خليل) – عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي – حول حوارات حزبه مع أحزب (المجلس الكردي)، أكد على :
” لا اقتسام للسلطة ولا محاصصة ..
لا اعادة نظر بالمؤسسات القائمة …
كل من يريد الانضمام للإدارة ممكن بشكل فردي “…
يعني بصريح العبارة ، لا للشراكة الكاملة والعادلة والمساواة بين حزبه وبقية الأحزاب الكردية ، في حكم وإدارة ما يسمى بـ”الادارة الذاتية” التي انفرد بإعلانها في المناطق الخاضعة لسيطرته …
تساؤلات تطرح نفسها وبقوة على المشهد :
إذا كان (حزب الاتحاد الديمقراطي) يرفض تقاسم السلطة مع أشقاءه من (الأحزاب الكردية) ومشاركتها الحقيقية والكاملة في الادارة ..
فكيف له أن يشارك في ( دويلته )، الأحزاب السريانية الآشورية والعربية وممثلين عن الأرمن واليزيدين وعن باقي مكونات مجتمع الجزيرة السورية ؟؟ ..
ماذا بقي لمشروع ” دولة الشعوب والأمم الديمقراطية ” التي يزعم الحزب بأنه يعمل لتحقيقها ، في الوقت الذي يتعاطى (حزب الاتحاد الديمقراطي) مع الأحزاب الأخرى بعقلية ( الحزب القائد ) ؟؟؟
العقلية ، التي انتهجها (حزب البعث العربي) في حكمه وإدارته لسوريا منذ انقلابه على السلطة 1963 والى تاريخه ، حتى حول سوريا الى (مملكة الخوف) . (دولة)، بلون واحد ولحزب واحد ولقومية واحدة ولدين واحد وبقائد واحد أوحد ؟؟؟
يبدو أننا سنخرج من تحت عباءة (البعث العربي) لندخل تحت عباءة (البعث الكردي) ؟؟ ..
قطعاً، هذا لا يعني بأن أحزاب (المجلس الكردي) وبقية (الأحزاب الكردية) هي أكثر وطنية و ديمقراطية وشفافية وافضل حالاً من (حزب الاتحاد الديمقراطي) …
بقناعتي الشخصية وبحكم معايشتي للتجربة وللحركة الكردية السورية ، لو أحزاب (المجلس الكردي) أدارت المناطق الخارجة عن سلطة الدولة في الجزيرة ” الادارة الذاتية ” لكان وضعها اسوأ بكثير مما هي عليه اليوم ومن جميع النواحي (السياسية والاقتصادية والمجتمعية والخدمية والأمنية والقضائية والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروة ).

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية وتاريخ ولغة ..وغير ملزم ما يسمى ب((كردستان)).

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.