(الزوجة) التي رفضت ترك زوجها وحيداً بيد الخاطفين!!!

بقلم سليمان يوسف
(الزوجة) التي رفضت ترك زوجها وحيداً بيد الخاطفين !!!

03 / 04 / 2020
https://nala4u.com

(الزوجة) التي رفضت ترك زوجها وحيداً بيد الخاطفين !!!
أحد الجيران لمنزل الزوجين الآشوريين المخطوفين في تركيا( هرمز و شموني ديريل) أكد لصحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه شاهد رجالًا مسلحين يحاولون اختطاف السيد (هرمز) ، فيما زوجته (شموني) تصرخ بوجه الخاطفين، أبت أن تترك زوجها وحيداً وأصرت على أن يأخذوها معه، وهو ما جرى، خطفوها معه. الأم (شموني) باتت نموذجاً في التضحية والوفاء ، لروحها الطاهرة السلام الالهي. جدير بالذكر أن (هرمز 70 عام و شموني 65 عام) اختطفا في 11 كانون الثاني الماضي من منزلهما في قرية (كوفانكايا) وهي من العائلات الآشورية المسيحية القليلة المتبقية في المناطق الآشورية التاريخية في بلاد ما بين النهرين وكانت هذه المناطق،الخاضعة اليوم للدولة التركية، قد شهدت علميات إبادة جماعية بحق الآشوريين (سرياناً كلداناً ) 1915 على يد الجيش العثماني بمشاركة كردية واسعة. عملية التطهير العرقي والديني بحق الآشوريين المسيحيين مستمرة لم تتوقف . في 20 آذار الماضي، عثر الأبناء على جثة والدتهم (شموني) في محيط قريتهم ، ومازال مصير الأب(هرمز) مجهولاً. لم تعرف حتى الآن أسباب ودوافع خطفهما والجهة التي تقف خلف عملية خطفهما. وقد اتهم الأبناء السلطات التركية بإهمال قضية والداهما المخطوفان وعدم جديتها في البحث عنهما والكشف عن مصيرهما . الأب (رمزي ديريل)، أبن الأسرة، كاهن الكنيسة الكلدانية في إسطنبول، تحدث إلى صحيفة “لوموند”، قائلاً” لم يتم إجراء عمليات بحث حقيقية. تم تسيير طائرة دون طيار مرتَين في المكان، هذا كل شيء”. السنوات الأخيرة شهدت تصاعد وتيرة أعمال العنف الممنهج ضد المسيحيين في تركيا الذي تنفذه ( المجموعات الاسلامية) المتشددة ، المدعومة من حزب (العدالة والتنمية) الاسلامي بزعامة( رجب طيب أردوغان). السلام الالهي لروح الشهيدة الأم (شموني) السلامة لزوجها(هرمز) ، اللعنة والعار للمجرمين الخاطفين ولكل المتواطئين معهم من السلطات التركية.
سليمان يوسف

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, القرى والمدن, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.