افراح الميلاد جزء من ثقافتنا / فيديو

افراح الميلاد جزء من ثقافتنا
كوسلا ابشن

تحتفل الامة الامازيغية منذ عشرات القرون برأس السنة الامازيغية, التي تحل علينا في موسمها 2970, الميلاد الامازيغي قد تخطى امتداده الجغرافي الطبيعي ليعانق الاممية باحتفالات أمازيغ العالم في مجتماعات الاقامة الدمقراطية المعترفة بالتعدد والاختلاف والانفتاح على ثقافة الشعوب المختلفة.
العقل الامازيغي الجمعي منذ النشوء في حالة التأثر بتمظهراته الثقافية المتجلية في قيم وسلوكيات و ممارسات طقوسية متوارثة من جيل الى اخر و مقبولة اجتماعيا, لا تخضع لاهواء الكهنوت ولا لسلطة السياسة, ما دامت هاته الممارسات والسلوكات لا تتعارض مع القيم المجتمعية ولا تنتج افكار الاساءة و الكراهية للغير الامازيغي.
يناير المعترف به مجتمعيا منذ 2970 سنة, بغض النظر عن حدث وظرف الولادة, فان الحالة في حد ذاتها اجابية منتجة للاحتفال والافراح في ظروف سسيونفسية خالقة التلاحم بين الناس في جو الاخوة والاعتراف المتبادل, يناير المساهم في تحريك عجلة الاقتصاد, مرتبط باحدى اهم قطاعات الاقتصاد وهي الفلاحة والتي كان الامازيغ من أوائل الشعوب التي ابتكرها ومارسها حتى شكلت عمق قطاعات الاقتصاد و ميزة خاصة في الثقافة الامازيغية, واصبح كل انواع منتوجات الارض تزين الموائد احتفالا بأسكاس أماينوالامازيغي.
القوى الكولونيالية عبر التاريخ تنفي الاعتراف بالحق الطبيعي لشعوب الاوطان المحتلة في الحفاظ على موروثها الثقافي و انتاج و تطوير ثقافتها الخاصة المميزة عن ثقافة القوى الكولونيالية, و لذا تعمل هذه القوى الشوفينية جاهدة لطمس معالم الثقافة المحلية ومحوها وشيطنتها, كما هو الحال في نفي الموروث الثقافي الامازيغي وشيطنة للرأس السنة الامازيغية وتكفير الامة الامازيغية المتشبثة بتراثها المنير, و مطالبة ايمازيغن باستبدال منتوجهم اللامادي التنويري و الداعي للسلام والحرية والاخوة بثقافة التخلف والاساطير والكراهية للاخر وارهاب شعوب العالم.
رأس السنة الامازيغية سيبقى خالدا, عيد للشموخ الامازيغي وحريته وارتباطه بأرضه وثرواتها و ارتباطه بموطنه الابدي تامازغا ( شمال افريقيا), احرار صامدين في وجه الايديولوجية الظلامية, الشوفينية المقيتة.
الخطاب العرقي الظلامي سيزول لا محالة, مرجعية ماضوية واستعمارية, لا يصمد كثير امام العقلانية الامازيغية و المرجعية التحررية للنضال الامازيغي.
لا تستطيع افواه الشوفين الظلاميين, اعداء البشرية, اقاف سيرورة التاريخ, وكما يقول المثل ” القافلة تسير والكلاب تنبح”.
عاشت الامة الامازيغية حرة ومستقلة متعايشة في سلام وأخوة مع كل الامم.
تهنئة للامة الامازيغية داخل بلادها تامازغا وفي ديسبورا بالرأس السنة الامازيغية

RT / الحوار المتمدن-العدد: 6464
2020 / 1 / 13

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, ثقافة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.