بعد ان هدأت عاصفة الانتخابات …

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
بعد ان هدأت عاصفة الانتخابات …

21 / 05 / 2018
http://nala4u.com

بعد ان هدأت عاصفة الانتخابات واستقرت الأوضاع النفسية وانتهت مرحلة تبادل التهم والتي تغلب عليها طابع التحيّز لهذه الجهة أو لتلك.

نبدأ الان بتحليل منطقي وشفاف لنظهر الأسباب الحقيقية لكل ما حدث من انتكاسات متوقعة ليكون دليلنا في رسم خارطتنا السياسية المستقبلية ولنبدأ بالعمل المخلص والجاد بعيدا عن كل المزايدات والصراعات الشخصية والحزبية والتنافس غير النظيف من اجل الحصول على مقاعد الامتيازات البرلمانية .

لقد كتب الكثيرون عن هذا الموضوع وحلل اخرون ولكن مجمل الكتابات والتحليلات كانت كالعادة بما يشبه حالات الدفاع ولَم يقدموا اَي جديد لانهم كانوا وما زالوا يجترون حلولهم القديمة دون اَي تغيير هذه الحلول أصبحت بالنسبة لهم الملاذ الذي يرتمون في احضانه لإنقاذهم من حرج المسائلة الشعبية لهم.

فان ما حدث لم يكن حدثا جديدا فمنذ بدء الممارسات الانتخابية كانت هنالك تدخلات كردية واضحة في دعم الجهات الآشورية الكردية ولكننا لم نجد هذا التحمس الذي نجده الان عندما تدخل الشيعة في هذه العملية والسبب واضح ولا اريد ذكره لأنني لا اريد ان أناقض كلامي بخلق سببا في اثارة موضوع غير مجدي .

يا اخوتي الأعزاء كفى كفى كفى …الالتصاق بمعايير السياسة الفاشلة سياسة تعليق التقصير والأخطاء على شماعات من ينافسوننا وان كل ما ورد من اقتراحات بتغيير أو حماية الكوتة من التدخلات الآخرين فيها غير مجدي لانه لا يمكن لنظام يدعي الديمقراطية ان يشرع قانونا خاصا يخصص صناديقا انتخابية خاصة بمكون واحد ولو اننا نعلم بأنها ديمقراطية شكلية ولكن تطبيقها علينا يكون بمثابة الديكور المثالي الذي يقدمه النظام للعالم خاصة وانه مدعوم بمنطق يتقبله الغرب وهو حرية الفرد العراقي في اختيار ممثليه بغض النظر عن انتماءه الديني والاثني .

اذا ما هو الحل أيها الإخوة الأعزاء الحل هو ان لا نحاول كما فعلنا سابقا بسلوك المسلك السهل والذي لن يوصلنا الى اَي نتيجة والذي هو المطالبة بحماية الكوتة ولنتحول من موقفنا المدافع لو موقف المهاجم وبعبارة ادق بدلا من ان نتظلم عند من يتعمدون في إلحاق الضرر بِنَا ان نحاول جهدنا في قبول التحدي فنحن لدينا خزين بعشرات الآلاف من الاشوريين في أميركا واوربا وأستراليا ولكنهم وللاسف الشديد شبه خارجين من معادلة الانتخابات.

نعم واقولها بصراحة لأنني لمستها لمس اليد هنا في شيكاغو وبوجود اكثر من خمسون الف اشوري كما يدعون لم يشترك في التصويت سوى اقل من الف مصوت وكذلك الحال في استراليا واوربا والله أنا واثق لو كانت الأحزاب الآشورية الغير عميلة وضعت كل جهدها على توجيه أبناء شعبنا في المهجر على هذا الطريق وكذلك لو كان بعض رجال الدين في المهجر تجردوا من تبعيتهم المصلحية ودفعوا أبناء رعاياهم للمشاركة في الانتخابات وكذلك اصحاب وممولي الاعلام الاشوري الذين يتحملون الوزر الأكبر في كل ما حدث والين اقتصر دورهم فقط على الإعلانات بموعد ومكان التصويت نحن بحاجة الى توحيد كافة الجهود وتخصيص الواجبات وتحميل المقصرين وفضحهم دون رحمة وسنرى ان فعلنا كل هذه الأمور مجتمعة ماذا ستكون النتيجة فهذا الأسلوب هو الوحيد الذي سيؤهلنا الى برالأمان ويجب ان نضع في اعتباراتنا بانه بعد كذا من السنين لن تستطيع الأحزاب مجتمعة من الحصول على مقعد واحد بسبب نزيف الهجرة اذا اعتمدنا على من هم في الداخل فقط .

بولص مالك خوشابا
21 / 05 / 2018

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.