الدورة وحي الاثوريين..شكر..وتعقيب على مقالة

بقلم جان يلدا خوشابا
الدورة وحي الاثوريين …. شكر … وتعقيب على مقالة

04/ 12 / 2017
http://nala4u.com

ايها الأحبة
تحية
في المقدمة أشكر السيّد الصحفي علي كاظم وجريدة الزمان البغدادية على نشر مقالاتها عن حي الاثوريين في الدورة

وكوني عشت في هذا الحي الراقي عشرة سنوات من عمري وكنت أتردد عليه كثيراً بعدها وذلك لان ثلاثة ارباع أقاربي من جدي وجدتي من ناحية أمي واولادهم وأولاد أولادهم وابناء عمومتي من ناحية أبي وأصدقائي كانوا من هذا الحي الاثوري الراقي واستمرت علاقتي به وبهم حتى بعد انتقالي مع أهلي الى حي الصناعة ( كراج الأمانة ) الغالي .

كتب الزميل الصحفي مشكوراً عن الاثوريين وحياتهم الطبيعية الاعتيادية والتي كانت تشبه حياة وعادات اي حي يسكنه الاثوريين الاشوريين من شمال العراق حتى جنوبه في البصرة ونينوى ونوهدرا واربيل وكركوك والرمادي وبغداد وغيرها .
حيث كانت حياتهم اعتيادية وعلاقتهم العائلية قوية ومتينة وبسيطة وطموح لبلوغ ارقى المستويات اجتماعياً ورياضياً وتقريباً في كل مجالات الحياة حالهم حال الجميع من الطموحين .

الاثوريين الاشوريين ناس مسالمين مثل كل الإخوة المسيحيين لهم إيمان وعقيدة راسخة وحضارة كبيرة وجذور واسم أكبر نعتز به مثلما يعتز كل انسان بأمه وأبوه ونعتز ونحترم إرادة كل إنسان يختلف عنا مهما يكون .

نعود الى المقالة حيث يقول الزميل الصحفي في مقالته والمنشورة في موقع عنكاوا الموقر تحت عنوان
صحفي عراقي مغترب يرثي شارع الاثوريين في بغداد بغياب اهله
مايلي من اقتباس

( نشرت جريدة الزمان البغدادية عبر صفحتها (facebook) التي يحررها الصحفي العراقي علي كاظم المقيم في مملكة السويد مقالا بعنوان (شارع العشاق في حي الاثوريين اصبح جادة للاحزان ) بين فيه كاتبه كاظم سلسلة من الذكريات التي احتزنتها ذاكرته عن الشارع المذكور حيث بين في بداية المقال سبب تسمية شارع العشاق في الحي في فترة سبيعينيات القرن المنصرم مبينا بان مئات الرجال والنساء يسيرون فيه وهم يرتدون اجمل الثياب وينطقون باحلى كلمات الحب .. )
انتهى الاقتباس
نقول للزميل العزيز ان الاثوريين الاشوريين لم يكونوا عشاق للحب والعلاقات كي لا يفهم من لا يعرفنا او من لم يعيش معنا أن هذه كانت غاياتنا وأهدافنا الوحيدة
نعم كنّا نلبس الملابس الحديثة ونتجول في تلك الشوارع الجميلة النظيفة بمعيّة الاحبة والأقارب والاصدقاء

لا بحثاً عن كلمات الحب ونشرها وأسماعها
بل كنّا نسير في تلك الشوارع وغيرها
لأننا عشاق الحياة ونقدسها ونحترمها
هكذا تعودنا ونعم كنّا نسير ونجري ونلعب ونتعلم ونلبس ونتمرن ونغني ونرقص ونحتفل ونحب الجميع ونعرف الجميع ونحترم الجميع في عموم العراق وفي اي حي سكناه وفي كل بيت دخلناه
كنا نلتقي على ضفاف دجلة في الدورة ونجتمع عند دكان عمو ميخا – عمو نسطورس – ألك – هرمز – مميجان- عمو ايشا

وكنا نتوجد وبكثرة في كنائسنا العريقة ومنها مار كيوركيس – مارت شموني – مار يوخنا
كان لنا نادي هو من ارقى الاندية في بغداد وهو النادي الاثوري الرياضي ( فرع الدورة ) ومنه تخرج الكثير والوفير من الطاقات الخلابة والمنتجة والطموحة

ورغم قلة اعدادنا بالنسبة لغيرنا …. لكن ذلك لم يمنعنا من المنافسة الشريفة مع أقراننا في المناطق التي تربينا وعشنا فيها وبهذا يعرف العراقيون ما كان لنا من صولات وجولات ومن رموز وقلاع وأنشطة وأسماء وأندية اجتماعية وثقافية ورياضية قدمناها وطرزناها وسقيناها .

ثم يذكّر الصديق الصحفي مشكوراً اسماء بعض الرموز الرياضية الاشورية الكلدانية ولكنني اود إضافة من اعرف عنهم ولم يكتب أسماءهم والذين كانوا نجوماً ومن حي الدورة ومن هم معروفين للجميع وهم من خدم ولعب للمنتخبات العراقية او فرق الدرجة الاولى او فرق المؤسسات العراقية المعروفة
وارجوا ان لا تخونني الذكرة ومن يعلم المزيد نرجوا منه او منها الكتابة لنا
وهم بالاضافة للكابتن دوكلص عزيز – كلبرت اويقم – ثامر يوسف – عامر يوسف – ايشو يوخنا وشقيقه إسحاق يوخنا – كبسن لانسن – خوشابا بنيامين – اشور خوشابا – الإخوة عمو يلدا – أدور يلدا – ايشا يلدا – سايمون دَاوُدَ – يوسف ياخانس – كمو وشقيقه رمو – خوشابا بيتو – ولسن – فودي خنانو- شمعون انويا وشقيقه عمو انويا – هرمز شقيق سادي المصور – ابرم زيا – تيج – دكو – ككو – يوىيل – دوني انويا – شكري – سمير جرجيس – سايمون دَاوُدَ – أمير كيوركيس واخيراً المرحوم دوني جورج مدير متحف الاثار العراقية والذي كان بطلاً من ابطال العراق بكمال الأجسام .

وثم يرثي الأستاذ حي الاثوريين في الدورة بهذا الاقتباس

وفي ختام مقالته كتب علي كاظم بانه مر قبل ساعتين بهذا الشارع ورايت حاله فقال لسائق التاكسي الذي يقله (هنا سكنوا اجمل الناس ورحلوا في ليلة ظلماء خوفا من القتل ) .. انتهى الاقتباس
وتعليقي على هذا الفقرة هي
نعم قد حل الخراب بحي الاثوريين والذي كان وحسب مديرية أمانة العاصمة في بغداد وسجلاتها ولسنوات عديدة ومتتالية الحي الانظف والأجمل والأمن في بغداد بل وأضيف ما معناه الاول في العراق .

تحية لكل أثوري اشوري سكن بغداد وتحية اكبر لمن ما زال يسكنها ويسكن العراق
وتحية لكل الاعزاء من اخوتنا الكلدان والسريان الذين عاشوا معنا في الدورة وغيرها .

وتحية للزميل الصحفي المجتهد علي كاظم لنشره هذا المقالة الرمزية الأنيقة عن سنبلة من سنابل العراق الأصيلة المنسية وتحية لموقع عنكاوا الذي نقل الخبر .

تحياتي
والبقية تأتي
جاني

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, القرى والمدن, المقالات واللقاءات, رياضة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.