((اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للله للله))

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
(( اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للله للله ))

24 / 06 / 2016
http://nala4u.com

هذه الكلمات الذهبية خرجت من فم الرب الذي حاشاه ان يخطيء في شيء فيا اخوتي متى سنعترف بالحقيقة وتكون لنا الجراة لنقول لمن ارتدوا ملابس الكهنوت اسحبوا ايديكم من شؤون الامة السياسية والقومية لان تدخلكم سيلحق الدمار بها كما فعل من سبقوكم عودوا الى صوامعكم والى خزائنكم .. كفوا عن ادعائتكم فان كل اوراقكم الحقيقية قد انكشفت حين منعتم شبابكم وشاباتكم من الاشتراك في الانتفاضة من اجل الارض ألآشورية المغتصبة بحجج واهية …
نحن لا نريد اقوالا وشعارات بل نريد اعمالا على ارض الواقع وكم كنا سننصفكم لو انكم كنتم قد تنازلتم عن عروشكم التي خلقتموها لانفسكم لان الرب يسوع المسيح لم يكن له عرشا ولا امتطى صهوة فرس اصيلة بل ارتدى ملابس رثة وامتطى ظهر حمارة حين دخل اورشليم واستقبله جموع المؤمنين الحفاة يلوحون له بسعف النخيل وربنا يسوع المسيح غسل اقدام تلاميذه لتكون عبرة لمن يتشبه به ان يحذو حذوه في التواضع ومحبة الناس وربنا يسوع المسيح لم يساوم ولم يعقد اتفاقات مع اعداء المؤمنين لا بل ترشق التعذيب والصلب ليكون مثالا لمن يدعي تمثيله …

اين انتم من تلك العظمة ألالهية ؟؟؟
وللاخوة اللذين لا يزالون يؤمنون بان الفرج لامتنا سياتي من تحت قباب الكنائس اقول عودوا الى التاريخ واقرؤوا بامعان كيف كانت حال الامم الاوربية في الفترة المظلمة عندما كان البابا والكردينالات يتحكمون بمصير الامم وانظروا بعيون سليمة من كل شوائب كيف اصبحت هذه الامم بعد ان وعت شعوبها وثارت ضد من فرضوا انفسهم عليها باسم الدين وعزلوها في عدة كيلومترات في روما …
يا ايها الاخوة الاعزاء اقول لكم راي الصريح لا خير في امة تعتمد على الرئاسات الدينية في نيل حقوقها … ان التحرك الاعلامي لبعض القيادات الدينية ما هو الا تغطية للجريمة التي ارتكبوها بحق شعب ينتفض من اجل ارضه … انا لست منحازا الى اي جهة دينية بسبب شكلها ولونها وانتمائي لها الا انني منحاز لكل جهة دينية لا تتدخل في شؤون الامة السياسية والقومية … كثيرون انتقدوا البطريرك ساكو على تصريحاته الاخيرة وانا من ضمنهم ولكنني احترم هذا الانسان لانه قال ما في صدره علنا وكان باستطاعته ان ان يقول ما يرضي الشعب ويعقد صفقات سرية مع الاعداء كما يحصل ألآن …
ان ما تمر به امتنا اليوم من غزو مبرمج لاراضيها يستوجب من ابنائنا في الخارج ان يهبوا جميعا وبعشرات الآلاف ليظهروا للعالم وخاصة اميركا قوة هذا الشعب وارادته في المطالبة بحقوقه في الارض لا ان يلف ويدور البعض في تغطية ما اقترفته اياديهم بحق الارض ألآشورية … عشرات القرى ألآشورية في الاقليم مغتصبة وهل تجرا احد من رجال الدين او النطق باسماء هذه القرى امام المسؤولين عن اغتصابها ام ان الاستقبالات الفارهة والديكورات التعظيمية منعتهم من ازعاج المغتصبين على ذلك …
لو ان آلاف مؤلفة من ألآشوريين في اميركا تظاهرت بقلب واحد خال من كل ادران الماضي لما كنا ألآن نرقص ونغني لرسالة (جون مكين) لانه آنذاك كان العشرات من امثال (جون مكين) ينتبهون ويضغطون على المعتدين بعشرات المرات اكثر منه …. ان كنا حقا مخلصين لامتنا ونريد ان نعمل من اجل حقوقها علينا اول ما نبدا به هو ان نقول للرئاسات الدينية (كفى كفى كفى ) فلن نسمح لكم بعد الآن ان تتدخلوا في امورنا القومية ونقول لهم انتم تمثلون رعاياكم امام الله ولستم مخولين منا ان تمثلوننا امام البشر فتحت لسنا عاجزين عن تمثيل انفسنا ولا عاجزين عن تقديم التضحيات من اجل امتنا ونحن لا نستحي ولا نخجل من احد لا اننا لسنا مطلوبين لاحد بافضاله علينا ..
اسمعوا ما الذي قاله ااحد اكبر المسؤولين في الاقليم بالحرف الواحد (نحن عندنا في الاقليم اكرادا مسيحيين وعليهم اللجوء الى قياداتهم الدينية وترك الاحزاب لانها لم تعمل شيء لهم ) اي نصيحة عظيمة هذه التي يقدمها مغتصب اراضينا لنا وهل هنالك دليل اوضح من هذا على ان قضيتنا قد بيعت بثمن بخس ؟ اعود واقول ان ارادة الحياة الحرة الكريمة ستبقى وهاجة في نفوسنا مهما كان عددنا قليل ……

بولص مالك خوشابا

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان ..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, القرى والمدن, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.