الوحدة بين كنيسة المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة.. لماذا فشلت ؟ الجزء الثاني

قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
الوحدة بين كنيسة المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة.. لماذا فشلت ؟ الجزء الثاني

19 / 11 / 2015
http://nala4u.com

في البدء نهنيء غبطة المطران مار كيوركيس صليوا بانتخابه بطريركا لكنيسة المشرق ألآشورية ولنا الامل في ان يعيد توجيه بوصلة الكنيسة الى وجهتها الدينية البحتة التي وضع اساسها الرسل متجنبا زج الكنيسة في السياسة التي كما نعلم ( ان السياسة في الشرق مبنية على الدجل والكذب والمساومات ) هذه الصفات التي تشوه نقاوة وشفافية وايمان ومصداقية الفكر المسيحي .
لقد جلست العائلة الشمعونية على الكرسي البطريركي في قوجانس منذعام 1621 م بعد الجريمة التي ارتكبها (دنخا والد ايشو عياب ) في القوش بقتله ابن شقيقه (حنا ايشوع) في الكنيسة اثناء وقت الصلاة وهروبه مع عائلته الى اورميا ثم الى هكاري في (قوجانس) لانه منع من تاسيس الكرسي البطريركي بين العشائر ألآشورية من قبل رؤساء العشائر والامير الكردي واستمرت هذه العائلة بتولي الجلوس على الكرسي البطريركي بالوراثة التي كانت تتناقض مع المفاهيم الكنسية ودستور الكنيسة (السنهادوس) الذي يامر بانتخاب البطريرك من بين افضل واصلح رجال الدين المشهود لهم بالتقوة والعدالة والنزاهة بغض النظر عن انتمائه العائلي او العشائري .
استمرت هذه العائلة بالتناوب على هذا الكرسي حتى ارتكابها المهزلة التاريخية الدينية وذلك بقيام المطران يوسف خنانيشو برسامة الطفل (ايشاي شمعون) ابن شقيقته وابن شقيق سرمة خانم وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره بالرغم من معارضة اكثر من ثمانون بالمائة من الرعية على هذه الرسامة ولقد كان هذا البطريرك الطفل العوبة في ايادي عمته سرمة وخاله المطران يوسف خنانيشو والذي كان هذا الثلاثي منفذا ومطيعا لكل ما ترتئيه كنيسة الكنتربري البريطانية الحكومية الذي يخدم مصالحها على حساب المصلحة ألآشورية وانتهى عهد خلافة العائلة الشمعونية بعد زواج (ايشاي الشمعوني) ومن ثم مقتله في عام 1975 من قبل ابن اكثر المتذللين له (ياقو مالك اسماعيل)
انتهى الجزء الثاني ولنا لقاء معكم في الجزء الثالث

بولص مالك خوشابا

لمتابعة الجزء الاول ; انقر على الرابط ادناه

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.