وحدة كنيستي المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة

قداسة مار دنخا الرابع

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
وحدة كنيستي المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة

24 / 07 / 2015
http://nala4u.com

لقد كثر الكلام منذ وفات قداسة مار دنخا الرابع حول وحدة كنيستي المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة, ولقد اتصل بي بعض السياسيين ورجال الدين لكسب تاييدي لهذا الموضوع وكانت اجابتي لهم كالآتي :
انا لا اثق بوحدة تقوم على ذرف دموع التماسيح على وحدة الامة فكلنا نريد وحدة الامة ووحدة الكنيسة ولكن وفق شروط لا تعيدنا الى المربع الاول والتاريخ يقول لنا ان سبب دمار امتنا كان سيطرة الكنيسة (العائلة المارشمعونية) على توجيه سياسة هذه الامة نحو الدمار والقائها في احضان الانكليز الذين استغلوها ابشع استغلال من اجل مصالحهم وبعد مقتل ايشاي شمعون حل محله مثلث الحمات مار دنخا الرابع واجرى قداسته اصلاحات كثيرة ولكنه لم يقطع الصلة بتسييس الكنيسة حيث اضاف تسمية الكنيسة بكنيسة المشرق ألآشورية علما ان كنيسة المشرق لم تكن منذ تاسيسها كنيسة قومية بل كانت كنيسة عالمية ضمت الى صفوفها من كل الاقوام حتى انني سمعتها من قداسته بانه في احد السنين كان بطريرك الكنيسة صينيا .. نحن اشوريين ونحب قوميتنا ولكن محبتنا لا يجوز ان تكون مبنية على اخطاء الماضي القريب اي ان الكنيسة يجب ان لا يكون لها اي صلة بسياسة الامة وللاسف الشديد انني ارى ان ورثة كنيسة المشرق الاشورية من رجال الدين لا امل فيهم بالتعامل بشفافية في موضوع الوحدة وانني اشبههم بالذي يبتسم لك وحاملا خنجره خلف ظهره واقولها صراحة لن يتمكن كائن من كان ان يعيدنا الى المربع الاول وقد تكلمت مع قداسة البطريرك مار ادى الثاني حول هذا الموضوع قبل سفره واوضحت لقداسته موقفي من هذه الامور لان الكنيسة نعم هي بقيادة البطريرك والمطارنة والاساقفة في كل الامور الروحانية كما هو معمول في كنيستنا الشرقية القديمة وان قداسته لم يتدخل يوما في اي موضوع سياسي ولم يكن طرفا لاي جهة سياسية بل كان على مسافة متساوية مع كافة الجهات الاشورية السياسية عملا بنهج الكنيسة الذي وضعه المرحومين قداسة مار توما درمو ويوسف ملك خوشابا ومرحبا باي وحدة تبنى على هذه الاسس اسس استقلالية الكنيسة الموحدة وقطع كل الجذور مع كنيسة الكنتربري الانكليزية التي جلبت كل الويلات على شعبنا منذ اليوم الذي وطات فيه اقدام مستر براون ارض قوجانس …. اخوتي الاعزاء هذه هي آرائي الشخصية وانا مسؤول عن كل حرف فيها ولكم الخيار فزمن الخداع والشعارات البراقة قد ولى بدون رجعة ..

بولص مالك خوشابا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.