نماذج من هلوسة السيد المتكلدن عامر فتوحي!

بقلم آشور بيث شليمون
نماذج من هلوسة السيد المتكلدن عامر فتوحي !

20 / 02 / 2015
http://nala4u.com

لقد طلع علينا السيد عامر حنا فتوحي بنشر كتابه الى وزير الخارجية الاميركي وفيه يهاجم الشعب الآشوري – الرابط ادناه –في وقت تعود أصوله الى أرض آشور   ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ بينما يدعم ويساند –  كلدة والتي مضى على انقراضها أكثر من 1000 عام  وكان آخر من هؤلاء تحت التسمية – الكلدية ، كل من الطبري ( علي بن سهل بن ربن – 785-861 م ) طبيب نسطوري ألف ” فردوس الحكمة ” والذي  اسلم نحو 855 م وكذلك كتب ” الرد على النصارى ” ، والآخر هو ابن وحشية الكلداني النبطي ( مسلم ) عاش في القرن الثالث للهجرة .

 السيد عامر حنا فتوحي، كما يبدو نص الرسالة وهي معربة من اللغة الإنكليزية  وذيلها باسم المركز الثقافي الكلداني الذي يرأسه.

 وهنا نسأل السيد فتوحي لو يخبرنا تاريخ تأسيس مركزه هذا، الذي من المؤكد هو حديث جدا  ؟ كون من المؤسف معظم هؤلاء الذين تكثلكوا وهم – قلة – نعم ينكرون هويتهم الأصلية وهم سكان بلاد آشور وليس لهم ناقة ولا جمل في بلادهم الكلدية والأصح – السومرية ، كون الكلديون القدامى انصهروا في البوتقة العربية الإسلامية كما ّذكرنا ولم يبق لهم أثر يذكر. ومعظم هؤلاء اليوم يفتخرون بأجدادهم السومريين والبعض الأخر بالآشوريين!! 

الأخ فتوحي يفتخر بوطنه – العراق –  وعندما يتحدث عن الشعب الآشوري، عنده فقط تلك الشريحة التي اقتلعتها الحكومة العثمانية عنوة من منطقة هكاري، ناسيا أو متناسيا ان الشعب الآشوري يغطي المنطقة الشمالية برمتها من البلاد المسماة – ميزوبوتاميا / بيث نهرين وهم من جميع الطوائف وعلى سبيل الذكر، النساطرة، اليعاقبة، الكلدان، السريان الكاثوليك والإنجيليين. كما يعتبر شعبنا الآشوري بنسبته جد ضئيلة ولكن في الوقت نفسه عندما يذكر المكونات الأخرى فهو يلغي وجودنا العارم نهائيا .

ومن الأشياء التي يذكرها أنه يعتبرنا وافدين الى – العراق ، في وقت هذا الوطن الذي يسميه العراق في الحقيقة كآشوريين لا يمثل أرضنا التاريخية اطلاقا، والتسمية العراقية هذه أول من استخدمها العرب عندما غزوا أرضنا وأطلقوها على الأجزاء الجنوبية والمحاذية للخليج العربي/ الفارسي وكانت تعرف لاحقا بالعراق العربي وهناك أيضا العراق العجمي واليوم في إيران وهو منطقة الأهواز.
بينما  أسرة الشريف حسين المستوردة من الحجاز، الجزيرة العربية والتي بعثت التسمية هذه ( العراق )  من جديد عندما نصب ملكا على الدولة المستحدثة وفق اتفاقيات بين الحكومة البريطانية وفرنسا بعد تقسيمها المنطقة إبان انفراط الامبراطورية العثمانية في اوائل القرن العشرين والذي جاء به الإنكليز ليحكم البلد بعد ان خلعته فرنسا من سوريا حيث كان ملكا عليها لمدة جد وجيزة.
 
ومن هنا يدل دلالة واضحة ليس على حقده لأبناء جلدته فحسب، بل هو والشعب الآشوري لم يكن عراقيا وليس عراقيا إذ نحن من سكان بلاد بيث نهرين/ ميزوبوتاميا كما يعرفها المستشرقون وفي قسمه الشمالي، وبعد ترسيم الحدود الدولية ما بين –  ميزوبوتاميا * وتركيا الجمهورية الأتاتوركية هناك أجزاء من أرضنا التاريخية ضمت اليها وبذلك الآشوريون سواء من سكان هكاري وطور عابدين أو الأصح سكان جبال آشور ܛܘܪܢܐ ܕܐܬܘܪ  كما يحلو والدي المرحوم تسميتها  وكذلك يشاطره الكاتب الكبير من الكنيسة الأرثوذكسية  الشقيقة  المرحوم كبريال صومي .
والطامة الكبرى رغم أن – العراق الحالي ليس بيث نهرين المعهودة، بل ما خططه الإستعمار بعد الحرب الكونية الأولى والقسم الأعظم فيه هو وطننا رغم ان  بعض النازحين منهم كانوا من سكان منطقة هكاري ولكن الغالبية العظمى من شعبنا كان ما يزال في الجزء الذي رسمه الإستعمار البريطاني بالتعاون مع الفرنسيين.
وإذا كان لديه الجرأة، ومن المؤكد لا يملكها كونه هو ومن هم على شاكلته كانوا في سبات طويل under  a long hibernation ليعود في نشر افكاره الطائفية المسمومة كهذه في وقت كان عروبيا أو مستعربا كما هو ظاهر في تسميته ( فتوحي ) والتي حتى ليست تسمية كلدية التي يعتز ويفتخر بها، بل عربية المعنى والإستدلال .
ومن الطريف  انه يذكر في رسالته هذه أن هناك من أناس يضللون ولا يقدمون البيانات الصحيحة، في وقت هو – المضلل الأوحد – ولا غيره ولسبب بسيط جدا،  كونه يفتخر بكلديته المفبركة، هل بوسعه ان يدلنا من أي منطقة من – كلدة يعود؟  طبعا لا ، وهذا كاف في معرفة من هو  المضلل الحقيقي هنا !!
ومن المضحك، انه قال بالحرف الواحد ما يلي:

“علاوة على ذلك، لم يتم الإعتراف بهذه المجموعة (الآطوريين) كمواطنين عراقيين حتى قام نظام البعث بتأسيس كنيسة لهم في عام 1968 ومنحهم الجنسية العراقية عام 1972.” انتهى الإقتباس

أولا، صحيح قد تعتبرنا الحكومة العربية الغازية – عراقيين، ولكن نحن أهل البلاد الأصلية ميزوبوتاميا/ بيث نهرين بدون ذلك، كون البلاد في بداية القرن العشرين كانت معروفة بميزوبوتاميا ولكن الشريف حسين الذي جاء به الإنكليز ونصبوه ملكا على البلاد بعد ان طرده الفرنسيون من سوريا اعاد التسمية العربية الغازية للبلاد.
ثم الضحالة الفكرية والتاريخية تبدو واضحة وضوح النهار كي يلقب شعبنا بتسمية وهي جديدة ومن إختراعه، اما بسبب جهله كما نوهنا او للإستهزاء، حيث ليس هناك ( الآطوريين )، بل يمكن ان يقول – الآثوريين أو طورايي والثانية تعني – الجبليين.
………
تنويه: إن السيد عامر حنا فتوحي ذيل كتابه باللغة الإنكليزية بدون ذكر فتوحي والتي يستخدمها كنيته واستعوضها ب  ( حنا للعلم) .
……..
* أبان الحرب الكونية الأولى كل الكتابات والإتفاقيات لم تذكر – العراق – بل ميزوبوتاميا والتغيير حصل كما قلنا بعد تنصيب الملك فيصل على الدولة واستخدم التسمية العربية الغازية.

http://www.kaldaya.net/2015/News/02/16_E1_ChNews.html

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.