تعالوا معا لنكشف قصة إغتيال المغفور له المطران منا ؟!

بقلم آشور بيث شليمون
تعالوا معا لنكشف قصة إغتيال المغفور له المطران منا ؟!

03 / 02 / 2015
http://nala4u.com

توطئة:
ليس بخاف على أحد دور الكنيسة الرومية منذ الأيام الأولى للمسيحية في مؤامراتها على الكنائس الأخرى وإلى هذه اللحظة.
واليوم لا تجد كنيسة مشرقية إلا وهي كنيستين، على سبيل المثال – الروم الأرثوذكس بالمقابل الروم الكاثوليك، السريان اليعاقبة وبالمقابل السريان الكاثوليك، السريان النساطرة وبالمقابل الكلدان الكاثوليك، الأرمن  الأرثوذكس بالمقابل الأرمن الكاثوليك، القبط الأرثوذكس بالمقابل القبط الكاثوليك .
وهذه  سلسلة من الإنقسامات بدايتها كانت حول ألوهية السيد المسيح وما رافقها من مجادلات بيزنطية حيث كل يجد نفسه هو على الطريق الصحيح – الأرثوذكسي – بينما الآخرون مهرطقون، والثانية مجرد محاولة الكنيسة الرومية بتآمرها المستمر في تدمير الكنائس المسيحية الشرقية كي تؤسس أمبراطورية كاثوليكية عالميا.
واليوم، أشكر أخ آشوري غيور من الطائفة المسماة زورا وبهتانا – الكلدانية حيث أهداني نسخة من استمارة قام بكتابتها أخ وهو كلداني ايضا – حنا نرساي الموصلي الكلداني * حول قصة إغتيال هذه الشخصية الدينية الكبيرة.
إن هذا الكراس طبع سنة 1929 في سان باولو،  البرازيل  تحت عنوان:
” صراخ القلب المكلوم في رثاء المظلوم ” وهو كما أشار الى استمارته – رثاء وبحث مسهب عن اغتيال الطيب الذكر والحميد الآثار المطران يعقوب اوجين منا.
والكراس هذا يقع في 42 صفحة وتجد في مقدمتها صورة الكاتب مع صورة المثلث الرحمات المغفور له المطران  يعقوب اوجين منا وفي  مؤخرتها – صورة كبيرة لثور مجنح آشوري.
وبعد تصفحي الكراس بعجالة هناك ثلاثة نقاط أثارت اهتمامي كثيرا وهي:
أولا، كيف تم اغتيال المرحوم والطرق المستخدمة في تنفيذ هذه الجريمة القذرة ودون شك البطريكية الكلدانية وإكليروسها- آنذاك –  في القمة في جريمة تخلصهم منه .
ثانيا، يظهر بوضوح أن البطريرك لما تسمى زورا وبهتانا الكنيسة الكلدانية ليس له اي دور فعال في الكنيسة بل هناك سلطة عليا تسيّر الأمور والجميع يعمل في خدمتها وإرضائها مهما كلف الامر تسمى – دار القصادة الرسولية – وبالطبع هم أجانب.
ثالثا، تبين واضحا ان الكنيسة الرومية كانت تخدق الأموال الباهظة لشراء ذمم شعبنا المقهور سواء من الإسلام او من الكنيسة الرومية والاعيبها في تحطيم وتدمير كنيستنا وقوميتنا الآشورية باعمالها الخبيثة لدى السلطات المحلية والاجنبية. هذا ما الفت النظر ان المرحوم كان يريد القيام بحركة تصحيحية في الكنيسة والتي مع الأسف كانت سببا لإرتكاب هذه الجريمة البشعة الشيطانية حيث دفع ثمنها بدمه الطاهر، بينما البطريرك يختلس معظم تلك الأموال حيث غالبيتها تعود اليه ومن هم حوله.
وكما أشرنا في كتاباتنا سابقا، ان الكنيسة الرومية كان لها وربما لا يزال في استمرارية دورا هاما من برامجها في تفتيت شعبنا وكنيستنا المشرقية بالذات مع الأسف الشديد.
وقبل الختام، سيكون لي  مستقبلا مساهمات في هذا الشأن الهام من هذه الكراسة، كون ما حصل وما يزال يحصل مع الأسف الشديد،  إذ هو  مرض عضال نخر وينخر في جسم كنائسنا وشعبنا نعاني كما تشاهدون بأم أعينكم اليوم منه الكثير. وأناشد شعبنا من مختلف الطوائف ان يتقدموا الى الامام في فضح هذا السرطان الخبيث في امتنا الاشورية  وكلي أمل أن هناك كثير من الشرفاء يتقدمون بكل شجاعة دفاعا عن هويتهم  غير مبالين من اولئك مزورو التاريخ مما يكتبونه من اكاذيب والنصر لأمتنا الآشورية .
والجدير بالذكر ان الكتب يشير الى كنيسته بالملة ( وهذا يعني الطائفة وليس كما البعض يفسرها اليوم بالكلدية) وما أدهشني وأعجبني في هذه الإستمارة انه صرح بالحرف الواحد ما يلي:
” تأكد يا أيها …… أن احلام الفقيد العظيم الذي ثكلته ملته يافعا سوف تتحقق رغم انف كل عات ومستبد ليست كأحلامك بالبطريركية التي سوف  تبددها رياح  شجاعة وثبات الكلدان الأبطال. والآن اعلم وتأكد وتيقن بان درجة البطريركية التي تمشط لها ذقنك وتمهد لها السبيل، لن تفز بها ابدا، وإن جادت الظروف النحسة الملعونة وساعدتك على تنفيذ أمر عميل يوليوس ونيرون وحفيد كاترين دي مسيس الفاجرة، وارتقيت أريكة البطريركية، فافهم وإفتح سمعك جيدا ةاعلم:
” أن أحضان أمنا المحبوبة الكنيسة النسطورية هي مفتوحة لنا على الدوام ( لا نرضى مطلقا وسرمدا بكثلكة تستعبدنا وتصفدنا بأغلال وتطوقنا بسلاسل الإستعباد المر المذاق وتستحكم برقابنا ونحن صاغرين مستكنين، ألا ولتفهم – رومة – هذا الأمر الحيوي وهو جنة بمنة لا نرضاها ابدا وجهنم بالعز أفخر منها منزلا..”
ملاحظة هامة:
أعزائي القراء، هدفي من الكلام اعلاه ليس ضد هذه الكنيسة  وتحت رعاية غبطة البطريرك الحالي لويس ساكو الكلي الطوبى اطلاقا، كون البطريرك الحالي ليس بطريرك هذه الكنيسة فحسب، بل هو امتداد لكنيستنا الجامعة المشرقية و له حبنا وإحترامنا الكبير في قيادة  الكنيسة  الى برالامان وله دعمنا بأقصى ما يمكن الى تقريب كافة مذاهب شعبنا بعضها ببعض وتجنيب شعبنا من كارثة أشد هولا من الكوارث التي تصيبنا هذه الأيام مع الأسف الشديد!
كما اطلب من الموقع عدم رفع هذا الكلام من الموقع كما حصل سابقا، كونه مقال يفضح المؤامرات التي كانت ولا تزال تحاك ضد شعبنا حتى هذه اللحظة من قبل محدودي الآفاق والتي تصب في خانة واحدة وهي تمزيق وتفتيت شعبنا ليس إلاّ وشكرا للجميع.
……………………

نبذة مختصرة عن ترجمة حياة المغفور له والمأخوذة مشكورا من موقع – باقوفا –  من إعداد مدير الموقع الأخ سرمد  شمعون النوفلي :

” ولد في قرية باقوفا من أعمال الموصل سنة 1867 ونال أسم يوسف في العماذ . وفي سنة 1885 دخل المعهد الكهنوتي البطريركي في الموصل . وهناك يعد أن أنهى دروسه رسمه البطريرك ايليا عبو اليونان كاهناً في 15 آب سنة 1889 . وبعد أن علم اللغة الكلدانية مدة في المعهد البطريركي نفسه ، عين مدرساً لهذه اللغة في معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي من سنة 1895 إلى سنة 1902 ، وهناك بدأ ينتج مصنفات عديدة ويراقب المطبوعات الكلدانية التي كانت مطبعة الآباء الدومنيكيين تنشرها في الموصل . وفي سنة 1902 رافق البطريرك عمانوئيل الثاني توما إلى روما ومنها إلى زيارة وان ، وقد نال الدرجة الأسقفية معه أيضاً أدي شير واسطيفان جبري ، كما قلنا سابقاً . وفي سنة 1914 حينما نشبت الحرب الكونية الأولى هرب المطران يعقوب إلى أوربا ومكث هناك سنتين ، ثم عاد إلى الموصل سنة 1919 وبقي في القلاية البطريركية مدة . وفي سنة 1921 أرسله البطريرك إلى البصرة بالوكالة . وفي حزيران سنة 1937 ترك البصرة وعاد إلى بغداد وهو ينوي السفر إلى روما إلا إن البطريرك لم يكن موافقاً على هذا السفر . فما أن وصل المطران يعقوب إلى بيروت حتى أبلغته القصادة الرسولية بوجوب العودة إلى الموصل . واعيد إليها بقوة السلطة المحلية في شهر تشرين الأول وانعزل من ثمة في القصادة الرسولية بالموصل وغاب في ليلة الخميس السابق للصوم الكبير من سنة 1928 ووجدوا في اليوم التالي على المنضدة صليبه وخاتمه وساعته أما هو فقد ظل مفقوداً مدة 29 يوماً . أخيرا طفت جثته فوق مياه دجلة عند قرية السلامية القريبة من نمرود الأثرية . وبعد أن أجريت عليها الفحوص اللازمة في المستشفى نقلت إلى كنيسة الشهيدة مسكنتة ودفنت بجانب برج الناقوس .” انتهى الإقتباس
أخي القارئ، لقد انتشر خبر في الآونة الأخيرة عن كراس صغير ومطبوع باللغة العربية في أميركا اللاتينية من قبل أحد أبناء شعبنا حيث يروي ما جرى لهذا العلامة فعلا، شيئا الكنيسة المسماة الكلدانية لم تشر إليها لا من قريب أو من بعيد.
دون شك هناك جملة من التساؤلات التي كما ترى هذه الترجمة لم توضحها، فمثلا لماذا هرب  المطران إلى أوربا ومن ثم لماذا ترك وظيفته في البصرة كي يعاد الى العراق غصبا عنه بعد أن وجد في بيروت.
إن الكراس هذا يلقي الضوء على كثير من الأشياء ومنها استخدام وسائل غير قانونية ولا إنسانية ضد هذا الشخص التي تندى لها الجبين .
كلي أمل بأن أحصل على هذا الكراز قريبا حيث سيتم طبعه ونشره على الملأ  ليقفوا على جرائم هذه الكنيسة التي لم تكن مع الأسف ضد الكنائس الأخرى وخاصة كنيستنا المشرقية، بل حتى ضد إكليروسها بالذات، هذا ما يدفعنا بالتساؤل أكثر حيث ينبغي علينا أن نفتح ملفات أخرى حول الإغتيالات الأخرى وعلى سبيل المثال المرحوم  مطران أورميا مار توما اودو وربما رئيس أساقفة سعرد المرحوم مار أدي شير.

وبصورة واضحة، وضوح الشمس في رابعة النهار أن المغفور المطران منا  لم يكن موته طبيعيا، بل مخطط  مع الأسف من قبل الكنيسة المذكورة، حتى في ترجمة حياته أعلاه يظهر بوضوح أن المغفور له غاب عن الكنيسة سنتين ومن ثم حاول الهروب  وأعيد بالقوة وما هنالك، كل هذه مؤشرات تبعث الكثير من  الشكوك في أمره وقدره.
إن الكراس المشار إليه أعلاه  يشير بوضوح عن الأعمال الإجرامية التي قام بها البعض في الكنيسة والتي أودت بحياة المغفور له المطران  يعقوب منا .
إذن، الكنيسة الكلدانية، مطلوب منها إماطة اللثام عن كل هذه التساؤلات وكما نطلب أيضا من أي شخص شريف له معلومات حول الموضوع  أن يتقدم بإدلائها مشكورا.
___________________
 * والجدير بالذكر أن كاتب هذا الكراس – الإستمارة في حديثه يشير الى الكنيسة بالملة الكلدانية، والملة رغم انها مفردة بلغتنا وتعني – الكلمة ܡܠܬܐ  – ولكن هنا وفي مفهوم الإسلام تعني – الطائفة ولا القومية كما البعض يفسرها اليوم مع الأسف!

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.