شتان ما بين الكنيسة النسطورية القديمة وكنيستا المشرق الاشورية والشرقية القديمة

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
شتان ما بين الكنيسة النسطورية القديمة وكنيستا المشرق الاشورية والشرقية القديمة

30 / 09 / 2012
http://nala4u.com

في البدء اود ان اذكر للقراء الكرام بان ما اكتبه ليس مجاملة لاحد لان كل المقربين مني يعرفون جيدا بانني لم ولن اجامل احد على حساب قناعاتي وان ما كتبته في المقالات السابقة لم يكن موجها ضد كنيسة المشرق ألآشورية بوجهها المشرق الجديد بل كان كلامي موجها الى الذين لا يزالون متمسكين بخلط اوراق الكنيسة باوراق السياسة متجاهلين دعوات قداسة البطريرك مار ادي الثاني وقداسة البطريرك مار دنخا الرابع بعدم تدخل الكنيسة في الامور السياسية وبالنسبة الى كنيسة المشرق ألآشورية فلقد وضع قداسة مار دنخا لها اساسا نموذجيا مختلفا كليا عن ما كانت عليه الكنيسة عندما كانت موحدة تحت تسمية نسطورية كما سبق ذلك قيام قداسة مثلث الرحمات مار توما درمو بتطبيق النهج الصحيح في الكنيسة الشرقية القديمة والذي يسير عليه قداسة مار ادى الثاني ………

ان الانتماء الى هذه الكنيسة او تلك لا يعني ان نختلف في انتمائنا السياسي وفق انتمائنا الكنسي وان حقبة تولي العائلة المار شمعونية لقيادة الكنيسة كانت حقبة تخص شقي الكنيسة [ المشرق الآشورية والشرقية القديمة ٌ] ان تلك الحقبة قد انتهت بسلبياتها وايجابياتها ونحن الان نعيش مرحلة جديدة مرحلة مسايرة التطور واننا نلمس الفرق الشاسع بين الماضي والحاضر وان هذا التغيير الجذري لم يحدث الا بتصميم ومبدئية والاخلاص لهذه الكنيسة المقدسة من قبل مثلث الرحمات مار توما درمو وقداسة البطريرك مار دنخا الرابع وباعتقادي ان التاريخ سيذكرهما كأعظم مصلحين في الكنيسة فلقد انتشلا كنيستنا من البئر المظلم الذي كانت فيه ليظهراها للعيان بحلتها الجديدة ….

ان رجل الدين الذي يحشر نفسه في السياسة يفقد الكثير من مصداقيته الدينية لان العمل السياسي يتناقض كثيرا مع الفكر الروحاني المبدئي …..

وبالنسبة الى الذين لم يفهموني لحد الان اقول لهم لا تذهبوا بخيالاتكم بعيدا فأنا لست بالضد من كنيسة المشرق الاشورية وتربطني علاقات ممتازة مع قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وكذلك مع غبطة مطارنة كنيسة المشرق الاشورية وانا من اكثر الناس اندفاعا في اعادة لحمة الكنيسة وقداسته يعلم ذلك جيدا وانا مؤمن ايمانا مطلقا بان كنيستنا ستتوحد وتستعيد مجدها …….

انا لا اتدخل في اي مشروع يرمي الى تقسيم امتنا ولست من الذين يلهثون وراء الدولار ولا انا من الذين يحملون احقادا في قلوبهم وللبعض اقول يا ليتك نفذت جزأ من وعضتك ……..

بولص يوسف ملك خوشابا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.