الدكتور أسعد صوما أسعد!

بقلم آشور بيث شليمون
الدكتور أسعد صوما أسعد!

11/ 04 / 2011
http://nala4u.com

الدكتور أسعد صوما أسعد المحترم

ما يؤسفني جدا أن شخصا  وبهذه الثقافة  ينزل إلى هذه الدرجة كي يحتفل بما جرى على شعبنا بعد مضي أكثر من 2600 سنة ألا وهي سقوط نينوى العظيمة لكي يبرهن على أوهامه الآرامية التي لم يكن لها وجود منذ البداية! ومن ثم ألست أنت الذي أيضا احتفلت بما جاء به  ابن بهلول الطيرهاني حول تفسيره ” آثور ” بالعدو ، ؟ رغم أنه في أي قاموس في اللغة السريانية  لا تجد مثل هذا التفسير الدخيل، في وقت ضربت عرض الحائط ما جاء به هذا الطيرهاني وتفسيره بأن السريان هم ” نبط ” .

إن إستشهادك  من الكتاب المقدس  وعلى ألسنة  أنبياء صهيون ليس بجديد، في وقت ليس هناك آشوري ينكر سقوط نينوى وهذا حصل ويحصل على جميع شعوب العالم قاطبة والآشوريون ليسوا إستثناء.

ما بالك ومن نفس الكتاب أي الكتاب المقدس أن أستشهد كيف تمكنت إسرائيل القديمة الصعلوكة أن تهزم الملك الآرامي بن هدد شر هزيمة حيث الإسرائيليون قبضوا عليه وهو هاربا كي يتوسل لدى ملك أسرائيل ” آحاب ” الرحمة ؟! وهل هذا يدل على القضاء التام على الشعب الآرامي؟!

إن الآراميين لم يكونوا بمنزلة الشعب الآشوري لا في القديم ولا حتى في الحاضر، حيث النهضة القومية الآشورية هي من أولى النهضات في الشرق الأوسط حتى يمكن القول هي قبل النهضة العربية التي جاءت بمباركة الشعوب المستعربة في سوريا ولبنان ومن آرامييك في الدرجة الأولى .

وليس بخاف على أحد ما قدمته الأمة الآشورية في العصر الحاضرمن شهداء ومن مختلف طوائفنا المسيحية في خدمة الأمة الآشورية ولهذه اللحظة حيث طردت الحكومة السورية مدرسة للغة الإنكليزية وألقي القبض على شابين آشوريين آخرين  لتلويحهم بالعلم الآشوري بينما لا نجد غير التآمر والخضوع والخنوع من قبل آرامييك وأنت وصاحبك هنري بدروس أكبر مثال على ذلك!

وجميل أن أستشهد بما جاء به مترجمو  كتاب ” عظمة آشور” لهاري ساغز الى اللغة العربية وهما الأستاذان  خالد أسعد عيسى وأحمد غسان سباتو :

” كما الولايات المتحدة الأميركية – هذه الأيام – قوة عظمى تحاول التحكم بمصائر الشعوب والأوطان، كذلك كانت آشور قوة عظمى تسيطر على العالم الذي كان في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وتقيم في الشرق القديم وحدة طبيعية ونظاما قوميا يوحد الوطن الممتد من ذرى جبال زاغروس الى قمم طوروس ومن امواج البحر المتوسط حتى رمال الصحراء العربية في الجنوب. ”

وختاما، نصيحتي الأخيرة، رجاء أتركونا وشأننا– انزلوا من ظهرنا – كما يقال في اللغة الدارجة السورية وتوجهوا إلى  معلولا الآرامية التي هي اليوم في حيص وبيص لا تعرف كيف تكتب أوتدرس لغتك الآرامية !

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.