الحقد اليهودي ما زال يلاحق الآشوريين

بقلم آشور بيث شليمون
الحقد اليهودي ما زال يلاحق الآشوريين

11/ 04 / 2011
http://nala4u.com

إن هذا العنوان حقيقة ليس الذي أخترته شخصيا، بل اقتبسته من مقال ظهر لأول مرة في مجلة ” سومر ” في عدها الثامن والمؤرخ في 18 تموز 1992  وهنا قبل أن أضيف مداخلتي، أحب أن أطلع القراء الأحباء ما جاء فيه باقتضاب ومن ثم سيكون لي تعليق مهم جدا والذي سأضيفه اليه والآن مع مقدمة المقال:

” الآشوريون اليوم بمختلف تسمياتهم التي كونتها المذهبية الدخيلة إلى كلدان وسريان، هم اليوم في الجزيرة الشامية يتطلع البعض منهم ( يا ريت، إضافة مني حيث اصبحت الكل مع الأسف )  للهجرة تخلصا من الخلافات العصبية مع البدو ومع الأكراد بينما تصر الكثرة الكاثرة منهم على تأصيل التراث  والتمسك بأمجاد هذه الأمة ومجابهة التآمر اليهودي.
نخبة من هؤلاء قصدت ” سومر ” ونقلت اليها رغبة أهلنا في المهاجر ودعوة أهلنا المقيمين لهيئة تحرير المجلة لزيارة القرى الآشورية لتأكيد دورهم التاريخي بالإيمان  بوطنهم ….
وكعادتها  استجابت ” سومر ” على الفور …. بماذا يفكرك قول بن غوريون: ” سنسوي حساباتنا مع الآشوريين …. “

عندما كنا طلاب مدارس واتذكر جيدا أن مادة الصف السادس كانت عن تاريخ القديم، وفيها مواضيع عن الأمم الغابرة في الهلال الخصيب، رغم انه هم أبناء الشرعيين والأصوليين للبلاد وتاريخهم المليء بالمآثر لحقبات طويلة تنوف ثمانية آرف سنة، التاريخ العربي الذي لا يرقى اكثر من 1400 عام كان يغطي مواد التاريخ لا في صف واحد، بل كل الصفوف، ولي ذلك فحسب الذي لمسته يومها الذي كتب التاريخ القديم وخصوصا عن تاريخ أعظم أمة التي وحدت الهلال الخصيب والتي نقلت جيوش شعوب الهلال الخصيب الى مصر والسودان بعد توحيد البلاد في عهد الملوك السرغونيين حيث استتب الامن والسلام لاول مرة بعد سحق المناوئين من الحثثين، والشعوب الإيرانية وهكذا العبرية وكما لقب ذلك العصر ب ”  السلام الآشوري/ POX ASSYRIACA  ” من قبل المؤرخين كل هذا لم يرق للبعض وفي الطليعة الصهيونية، التي لم تقف في أية مناسبة في تشويه تارخنا بضخ ما جاء على لسان انبيائهم وخاصة ما يسمى ” ناحوم الألقوشي ” عن وصف سقوط الأمبراطورية الآشورية على أيدي الميديين بمساعدة الأهلين مما يسمون بالكلدانيين والآراميين وذلك عام 612 قبل الميلاد، والصهيونية العالمية لم تفتأ بالحملات التشويهية هذه في  حتى أتذكر جيدا أن أحد اولادي هنا في الولايات المتحدة في الصف العاشر جاء بكتاب تاريخ الذي يتكلم عن الشعوب عامة ومن الجملة عن الشعب الآشوري حيث ما كتب لم يكن سوى بضعة أسطر، والمشكلة ليست هنا، بل ما جاء في هذه الاسطر كان أن الأشوريين لم يبدعوا .
وفي أحد الأيام، قصدت المدرسة شخصيا وقابلت المدرسة  المسؤولة ، وشرحت لها شكواي وقلت لها ، لا تأخذي كلامي وما عليك إلا أن تقرأي أمهات الكتب عن تاريخنا التي لا حصر لها وسوف تجدين أن شعبنا كان شعبا حضاريا للغاية، المدرسة بالفعل قالت لي أنني اوافق معك وبإمكانك أن تبلغ ذلك الى مسؤول آخر حيث زودتني بتلفونه لانه لم يكن هناك وقتئذ.
وعندما حاولت مخابرة الشخص عدة مرات لم يكن هناك ولكن افصحت ما أريده ولكن رغم مخابرته عدة مرات لم أسمع منه، الحقيقة لا أعرف، ولكن المعروف ان اليهود بسيطرون على الوسائل الحساسة ومن المؤكد هو يهودي بنفسه.

على كل هذا ليس غريبا، عندما مثل هذه الأفعال حتى نجدها في بلادنا كما قلت أعلاه ومن ثم  حتى بعض الإخوة مع الأسف ذكر اسمائهم فرحتهم الكبرى تكتمل عندا يرددون هذه الايام  نبوة ” ناحوم الالقوشي  ” من امثال الدكتور أسعد صوما اسعد وهنري بدروس كيفا.

الشيء الذي يفوت عليهم هؤلاء والذين يشكون رأسهم في الرمل مثل النعامة، أن التوراة رغم انها قالت الكثير ما يسيء بعض الشعوب، وما قالته عن الآشوريين لم يكن الفريد من نوعه حتى قيل ضد اليهود، الآراميين والعرب .  ولكن بنفس الوقت قالت الكثير في مدحهم أيضا.
المؤسف هؤلاء يذهبون ما يريده الصهاينة في مهاجمتنا .
وإذا كان الدكتور أسعد صوما أسعد سخيا في وصفه الأمبراطورية الآشورية، في مقال له ، ”  الآراميون والآرامية في آشور عشية سقوطها ”  نعم آراميوك شاركوا مع الكلدان في تحالفهم مع الميديين المهاجم الرئيسي، ولكن تذكر بعدها أي ” آراميوك ” انقلبوا على حليفهم الكلداني مؤيدين الفرس ضد ما يسمى الكلدان!
ومن ثم ما بالك كي أقول وعلى نفس المنوال، ” الآراميون ظهيرة اندحارهم امام الدولة المسخ الصهيونية وقبض ملكهم ” بن هدد ” الذي اخذ يتوسل لإنقاذ حياته ! ( الملوك الأول، الأصحاح العشرون ).

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.