استخدام كلمة “الله” حكراً على المسلمين

بقلم نشوان جورج
Nashwan.george@yahoo.com
استخدام كلمة “الله” حكراً على المسلمين

03 / 01 / 2008
http://nala4u.com

هناك الكثير من الحكومات ممن تتخذ قرارات لايقبلها العقل ولا المنطق ويعكس مدى سذاجة وجهل تلك الحكومات وقد تفجأنا بمثل هذه الحكومات في ماليزيا التي يبدوا ان الجهل مطبق فيها حيث أنها اصدرت قراراً بمنع استخدام كلمة “الله” من قبل الديانات غير الاسلامية قائلة إن هذه الكلمة لايمكن استخدامها إلا في وصف الإله عند المسلمين، كما ان ماليزيا تستخدم منذ زمن طويل كلمة “الله” للإشارة إلى الإله في الديانة الإسلامية.
وقد اتخذت الحكومة الماليزية هذا القرار بحجة الحفاظ على مشاعر المسلمين حيث ان استخدام كلمة “الله” من قبل غير المسلمين ربما يثير المشاعر ويخلق ارتباكاً بين المسلمين في البلاد.
لا نعلم لماذا لا تتأثر مشاعر المسلمين في ماليزيا تجاه الناس التي تذبح وتقتل باسم الله؟ لا نعلم لماذا لا يرتبك المسلمون الماليزيون عندما تنتهك حقوق الانسان في الكثير من الدول الاسلامية وباسم الله؟ الم يكن الاجدر بالحكومة الماليزية ان تتخذ قراراً بعدم انتهاك اسم الجلالة “الله” وعدم استخدامه بما لا تقبله الشرائع والنواميس السماوية؟.
ومن الجدير بالذكر ان الحكومة الماليزية تفرض استخدام كلمة “الرب” وليس “الله” في المنشورات المطبوعة للديانات الاخرى، وهي التي تروج لمشروع نهضة ماليزي تسميه “الاسلام الحضاري”، أي حضارة هذه التي تسعى نحوها الحكومة الماليزية وهي تنتهك حرية الاقليات الدينية في بلادها؟
يبدو ان الحكومة الماليزية نسيت تاريخ بلادها ونسيت المملكة الملاوية البوذية، وبعدها المملكة الهندوسية، اللتين حكمتا ماليزيا حتى دخول الاسلام اليها في القرن الخامس عشر وعرّفها بالله الخالق بدل إله البوذية والهندوسية.
اعتقد أن الحكومة الماليزية قد تجاهلت الاديان السماوية قبل الاسلام والتي كانت الممهد للاسلام وبدونها لما كان الاسلام، يبدو انها تناست ان جميع الاديان التي سبقتها استخدمة هذه اللفظه، لا نريد ان تتحدث الحكومات بل ان يعترف الفقهاء واصحاب الفتاوى ويفتو بالحق ويعترفوا ان لا اساس للاسلام دون الاديان السماوية التي سبقته وقد عرف الاسلام اسم “الله” من الاديان التي سبقته ولم يخترعه هو ولم يأتِ بإله غيره.
اما إن كانوا يريدون احتكار الله في ماليزيا فلما لا فليكن ما يريدون!! لكن ليكن الإله الذي يصلي على محمد وآلي محمد وليس الله الآب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, دين. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.